استمر النظام ببيع مادة المازوت للأفران في ديرالزور بأسعار مخفضة حيث استقر السعر على 135 ليرة سورية لليتر الواحد، الأمر الذي ساهم في توافر مادة الخبز بأسعار مقبولة تراوحت بين 100 ليرة سورية و150 ليرة سورية للربطة الواحدة والتي تتألف من 8 إلى 10 أرغفة الأمر الذي ساعد العوائل المحاصرة على شراءها.
منذ ثلاثة أسابيع يوم توقف عدد من الأفران عن العمل بسبب قلة الوقود وفقدان مادة الخميرة الأمر الذي أدى إلى إرتفاع سعر ربطة الخبز إلى 350 ليرة سورية مما اضطر الكثير من العوائل اللجوء إلى الخبز القديم المخزن لديهم بسبب عدم قدرتهم على الشراء، تم حل هذه المشكلة بعد يومين حيث تدخلت المحافظة بعد مفاوضات مع أصحاب الأفران وعادت الأمور إلى الحالة الطبيعية.
شهدت الأحياء المحاصرة منذ دخول شهر ديسمبر ندرة في الوقود مما تسبب بارتفاع حاد في أسعارها ترافق هذا مع اتجاه لدى حكومة النظام وقف دعم الأفران بالمازوت ما يعني إجبار أصحابها على شرائه من السوق السوداء بسعر 1000 ليرة سورية الأمر الذي سينعكس سلباً على سعر ربطة الخبز التي تعتبر غالية الثمن وفق السعر القديم، يذكر أن الأجهزة الأمنية والقطعات العسكرية تزود بالوقود بشكل طبيعي ولم يطرأ عليهم أي تغيير.
يبدو أن حكومة النظام لم يعد يهمها على الإطلاق معاناة المدنيين وبدأت بفتح كل الأبواب التي تمكنها من زيادة مأساتهم وبالتالي استغلالهم في أجندتها السياسية. من جهة أخرى فإن باباً آخر للكسب تم فتحه لأجهزة الأمن التي تقوم ببيع المحروقات وبالأسعار التي تشاء دون أي رقابة.
ندعو في مرصد العدالة من أجل الحياة بعثة الأمم المتحدة إلى تفعيل القرارات الدولية الخاصة بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة كما فعلت في كل من الوعر في حمص وقدسيا في ريف دمشق، كما نناشد كل المنظمات الانسانية أن يضموا صوتهم إلى صوتنا للعمل على إنقاذ المحاصرين من الموت البطيء.