الانشقاقات في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”
أسبابها، طبيعتها، تأثيرها
تشرين الأول 2015
تنفيذ وإشراف:
مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور
إعداد:
فيصل دهموش المشهور
تجمع سوريون من أجل الديمقراطية
مقدمة:
يشكل العناصر المنضوين تحت لواء تنظيم “الدولة الإسلامية”، الدعامة الرئيسية للتنظيم من أجل تنفيذ سياساته، وتحقيق أهدافه المرسومة، خصوصاً أنه بات التنظيم الذي يستقطب أعداداً كبيرة من العناصر من مختلف أنحاء العالم، إذ وصلت أعداد عناصره في سوريا مابين (45 – 50) ألف([1])، بينما تقلل جهات أخرى من عدد عناصر التنظيم إلى (25-30) ألف([2])، نصفهم من المهاجرين المنتمين إلى ما يقارب (50) جنسية مختلفة.
لا شكّ لأنّ الانتصارات التي حققها التنظيم على خصومه، وسياسته الإعلامية التي تستهدف استقطاب المقاتلين من خلال مغازلتهم بنموذج الخلافة الإسلامية، بالإضافة إلى تمكّن التنظيم من اللعب على التناقضات، والاستفادة من الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة، من حيث واقع التهميش الذي يطال المكون السني عموماً، والتوتر الطائفي والإثني السائد فيها، هي الدافع لدى الكثير من الشباب للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”. إلّا أنّه، في الآونة الأخيرة، برزت حوادث انشقاق أفراد عن تنظيم “الدولة الإسلامية” لأسباب مختلفة، بما ينبئ ببدء مرحلة جديدة دفعت هؤلاء الأفراد لتغيير حساباتهم، وإعادة تحديد أولوياتهم، كما يدلل على وجود خلافات داخل بنية التنظيم، أدّت إلى عدم استقرارها نسبياً، وبروز هذه الحالات.
تبحث هذه الدراسة في الانشقاقات الحاصلة في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتحرّي أسباب الانشقاق، وأبرز الأفراد المنشقين عن تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور خصوصاً، بالإضافة إلى تقييم تأثير هذه الحوادث على بنية التنظيم. حيث تميز هذه الورقة بين نوعين من الانشقاقات عن بنية تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأولى هي الانشقاقات الأفقية الناتجة عن انتفاء الأسباب الدافعة لاستمرار الأفراد مع التنظيم وتقسم إلى: انشقاق، وهروب، والثانية: الانشقاقات العمودية العقائدية عن بنية التنظيم.
أولاً: بنية تنظيم الدولة الإسلامية:
تتكون بنية تنظيم “الدولة الإسلامية” من تزاوج ثنائية أيديولوجية وتنظيمية، الأولى هي الأيديولوجية الفكرية والفقهية التي بلورها “أبو مصعب الزرقاوي”، والمتلاقحة لاحقاً مع الأيديولوجية البعثية اليمينية، والتي تشكل النواة العقائدية للتنظيم، والثانية الهيكلية التنظيمية التي جاءت نتيجة تراكم خبرات سابقة للتنظيم، بالإضافة لهيكلية وتقسيمات إدارية فرضها الواقع الجديد الذي رافق الإعلان بالانتقال من تنظيم جهادي إلى “دولة خلافة” تسيطر على مساحة جغرافية شاسعة؛ وبالنظر إلى الهيكلية التنظيمية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، يمكن –من وجهة نظرنا- تقسيمها وفقاً لبنية التنظيم الأيديولوجية إلى أربع مستويات، يشكل فيها المستويين الأولين النواة الصلبة للتنظيم:
- المستوى الأول: يضم الخليفة ونوابه بالإضافة إلى مجلس الشورى، ومجلس أهل الحل والعقد، وقادة الجهاز الأمني، والهيئة الشرعية، وهم المتحكمين باستراتيجيات التنظيم، و رسم سياساته، وتحديد أهدافه.
– المستوى الثاني: ويضم الولاة وكبار الشرعيين وكبار القادة العسكريين، ويتمتعون بهامش من الاستقلالية النسبية في صناعة القرارات، وتحديد الأولويات، ضمن السياسة العامة للتنظيم.
– المستوى الثالث: ويضم الشرعيين والأمراء العسكريين، والأمراء الإداريين للدواوين والمكاتب، وأمراء القواطع والمدن والقرى والبلدات. غالبيتهم من المهاجرين، وبعض الأنصار المحليين، الحاملين للفكر السلفي عموماً، والمنجذبين لفكرة دولة الخلافة.
– المستوى الرابع: ويضم الجهاز التنفيذي للتنظيم، وهم العناصر الإداريين، وعناصر جهاز الحسبة والشرطة الإسلامية والمقاتلين. غالبيتهم من الأنصار المحليين المنضوين حديثاً إلى التنظيم.
يضم المستويين الأولين عناصر التنظيم المؤسسين الذين لديهم تاريخ جهادي طويل في التنظيم، ويتمتعان بقدر جيد من الانضباط، أما المستويين الأخيرين فيضمان العناصر المنضمين حديثاً للتنظيم من المهاجرين الحاملين للفكر السلفي، ومن الأنصار كتائب الجيش الحر وأبناء العشائر المبايعين طوعاً أو قسراً، وهذان المستويان يشوبهما نوعاً من الانفلات الناتج من ضعف المركزية الإدارية بسبب اتساع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، والتنوع الكبير من الجنسيات واللغات والثقافات غير المنسجمة، مما أدى لنشوء تكتلات مناطقية أبرزها “تكتل العراقيين” المسيطرين على مفاصل التنظيم الهامة في المستويين الأولين، بالإضافة لتكتلات أخرى في المستويين الثالث والرابع: “شيشانيين، خليجيين، أتراك، توانسة” تؤثر نسبياً في تماسك التنظيم.
ثانياً: الانشقاقات في بنية التنظيم عددها وطبيعتها وأسبابها وتأثيرها:
- أعداد المنشقين:
لا يوجد إحصائيات دقيقة عن أعداد المنشقين عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه التنظيم في مناطق سيطرته، وصعوبة الحصول على معلومات مؤكدة من مصادرها؛ لكن قدّرت أعداد المنشقين عن تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بما يقارب (450) عنصر منشق([3])، مهاجرين وأنصار، غالبيتهم انشقوا من محافظة الرقة، بينما تقدر أعداد المنشقين في محافظة دير الزور بما يقارب (70) عنصر منشق عن التنظيم([4])، وأقل انشقوا من ريفي حلب والحسكة.
كما تؤكد العديد من المصادر الإعلامية أن التنظيم أعدم ما يقارب (400) من عناصره في مناطق مختلفة على خلفية محاولتهم الانشقاق والهروب من مناطق سيطرة التنظيم.
- أسباب الانشقاقات:
تختلف الأسباب الكامنة وراء انشقاق عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، فمنها ذاتية، تتعلّق بالعناصر أنفسهم؛ وموضوعية، تتعلّق بالأوضاع الداخلية المتناقضة التي برزت مؤخراً داخل بنية التنظيم. وهي بالعموم عكس الأسباب التي دفعت العناصر للانضمام إلى التنظيم، ومن أهمّها:
- سياسات وممارسات التنظيم الوحشية، وفرض عقوبات قاسية وظالمة على السكان المحليين.
-
ازدياد عمليات استهداف عناصر التنظيم من قبل مجهولين يدفعهم الانتقام من عناصره.
-
ازدياد كثافة ضربات التحالف الدولي ضد الإرهاب، وهزائم التنظيم المتكررة والمكلفة بشرياً، وعدم مقدرته على استعادة المناطق التي فقد السيطرة عليها مما أفقده ثقة عناصره ومقاتليه.
-
انخفاض الإمكانيات المالية للتنظيم مما انعكس سلباً على المستوى المعيشي لعناصره المحليين أولاً.
-
ضغط العمليات العسكرية وارتفاع حاجة التنظيم إلى المقاتلين ما جعله يعتمد على عناصره الإداريين مما جعلهم يخشون على حياتهم ويلوذون بالفرار.
-
الإحساس باللا جدوى من المشروع الجهادي للتنظيم مما أفقد الكثير من العناصر الدافع بالاستمرار في القتال ضمن صفوفه.
-
الخلافات ما بين العناصر المهاجرين على توزيع الغنائم والسيطرة على الثروات، ونشوء تكتلات داخل التنظيم متنافسة فيما بينها. والخلافات ما بين العناصر المهاجرين والأنصار المحليين بسبب الامتيازات والمناصب وصلت لحد الاقتتال.
-
الخلافات الفقهية بين شرعيي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتضارب الفتاوى بسبب تعدد المرجعيات. – فقدان الانسجام العقائدي ضمن صفوف التنظيم بعد انضمام عناصر مختلفة لغايات شخصية.
-
واقع تنظيم “الدولة الإسلامية” المغاير لما يروج له إعلام التنظيم من ناحية الاستقرار والإدارة.
-
الطبيعة الاستبدادية للتنظيم، وغياب معظم قيادات الصف الأول وتواريهم عن الأنظار بسبب الظروف الأمنية.
-
اتساع نطاق التكفير ليشمل كل من يخالف سياسات التنظيم، وقتال الفصائل الإسلامية المشابهة له في الفكر العقائدي لكنّها تخالفه في السياسة التطبيقية: “جبهة النصرة، الجبهة الشامية، أحرار الشام”.
- طبيعة الانشقاقات:
الغالبية العظمى من الانشقاقات الحاصلة في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” هي انشقاقات أفقية، تطال المستوى الرابع بالدرجة الأولى، والمستوى الثالث بدرجة أقل، واللذان يمكن اعتبارهما البنية الطرفية للتنظيم، والتي تضم العناصر المنتسبين حديثاً بعد الإعلان عن “دولة الخلافة”؛ إذ أن العناصر المصنفين ضمن المستوى الرابع من بنية التنظيم، لا يحملون أيديولوجيا التنظيم كمرجعية عقائدية نهائية، إنما انتسبوا للتنظيم بسبب “الجهل، الفقر”، أو لتحقيق مصالح شخصية. أما العناصر المصنفين ضمن المستوى الثالث، فهم من حاملي الفكر السلفي، والذين صدموا بواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” المختلف عمّا تبثه وسائله الإعلامية، وعن النموذج المتخيّل بعقولهم.
تكون الانشقاقات التي تطال المستوى الثالث متعلقة بالاعتراض على سياسات التنظيم، وتناقض الفتاوى، وخلافات وجهات النظر. كانشقاق “أبو هاجر الكويتي” و”أبو هريرة الليبي”([5]). أما الانشقاقات التي تطال المستوى الرابع فهي متعلقة بتخوف عناصر التنظيم من انتقام من السكان المحليين لارتكابهم انتهاكات بحقهم مثل: “عمار الحداوي، عامر النكلاوي”([6])، وبعضها الآخر بسبب شراسة المعارك، والهزائم التي تعرض لها التنظيم مؤخراً، كفرار مجموعات من المقاتلين الأنصار([7])، أو الفرار بعد تحقيق بعض المصالح الشخصية مثل “أبو عبيدة المصري، أبو الوليد المصري، أبو يوسف المصري”([8]).
- تأثير الانشقاقات:
من الطبيعي أن من شأن أي انشقاقات في بنية أي تنظيم أن تحدث خللاً ولو بسيطاً داخل هذه البنية، وبمرور الزمن عندما تتحول إلى ظاهرة يبدأ عندها التنظيم بالانهيار التدريجي.
وعلى الرغم من الأعداد القليلة المنشقة عن تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي لا تشكل شيئاً يذكر نسبة إلى أعداد مقاتليه، إلا أنها أحدثت هزات متفاوتة ضمن صفوف عناصره؛ فالانشقاقات وحالات الهرب اللتان تطالان المستوى الرابع من بنية التنظيم، تعتبر هامشية، ويستطيع التنظيم تعويضها نسبياً، لكنها بنفس الوقت تعزز لدى عناصر محليين آخرين فكرة الانشقاق وتدفعهم للهرب. أمّا الانشقاقات في المستوى الثالث فهي مؤثرة نسبياً في تماسك التنظيم واستمرار مقدرته على استقطاب المهاجرين، لكنها لا تغير من سياساته العامة، لأنها غير متحكمة بها، بل ناتجة كردّ فعل حيال تلك السياسات.
ولغاية الآن لا يبدو أن هذه الانشقاقات تشكل خطراً كبيراً على تماسك بنية التنظيم ظاهرياً، ولا على بنيته العقائدية خصوصاً. لكنها تشكل هاجساً يستنزف التنظيم أمنياً، وتزرع بذور الشك ما بين عناصره، ويظهر تأثيرها بشكل كبير في مقدرة التنظيم على الاستمرار بإحكام قبضته على مناطق سيطرته خصوصاً في الأطراف.
ويبقى الانشقاق العقائدي هو الخطر الأكبر الذي يخشى التنظيم من أن يطال نواته الصلبة، كونه يتهدده بالتفكك والانهيار من الداخل، ولم يسجل لغاية الآن انشقاقاً عمودياً يطال بنية التنظيم العقائدية.
ثالثاً: استراتيجية تنظيم “الدولة الإسلامية” حيال الانشقاقات:
يتّبع تنظيم “الدولة الإسلامية” طرق وأساليب متعددة، لاستيعاب وتطويق حالات الانشقاقات، وحوادث الهروب الحاصلة في صفوفه أبرزها:
- تشديد القبضة الأمنية: حيث يعمل على مراقبة تحركات عناصره واتصالاتهم، خصوصاً الذين تحوم حولهم شكوك بولائهم للتنظيم، وذلك عن طريق شبكة أمنية فاعلة، والتدقيق على تنقل عناصره والخروج من مناطق سيطرته.
- الترهيب والترغيب: إذ أن التنظيم لا يتهاون مع عناصره الذين يحاولون الانشقاق، إذ قام التنظيم بالعديد من الاعتقالات والإعدامات بحق عناصر حاولوا الانشقاق([9]). ويعمل في ذات الوقت على منح عناصره المزيد من الصلاحيات لضمان ولائهم واستمرارهم بالعمل مع التنظيم.
- تحصين البيئة الداخلية: من خلال التعتيم الإعلامي وعزل محكوميه، وتكثيف الدورات الشرعية لعناصره المنتسبين مجدداً والثوار السابقين والأهالي لإقناعهم بالفكر العقائدي للتنظيم.
- السياسة الإعلامية: من خلال تعزيز الشحن الطائفي خصوصاً أن الصراع في المنطقة يخدم سياسة التنظيم في الحشد والتعبئة.
- نقل العناصر: حيث يتم نقل العناصر المحليين من مناطقهم إلى مناطق أخرى يجهلون جغرافيتها لمنعهم من الهروب، والتقليل من فرص نجاح محاولاتهم بالانشقاق([10]).
- زرع الشك والريبة: حيال العناصر المنشقين عنه من خلال تجنيده لعناصر مثلوا دور المنشقين قاموا بجمع معلومات عن الناشطين ومقاتلي المعارضة المقيمين في تركيا([11])، ونفذوا اغتيالات بحق ناشطين مقيمين في تركيا([12]).
رابعاً: وجهة المنشقين:
تختلف الطرق التي يسلكها المنشقون عن تنظيم “الدولة الإسلامية” وذلك حسب سبب وطبيعة الانشقاق. إذ أن غالبية العناصر الهاربين بعد سرقة مبالغ نقدية، أو الهاربين بسبب تخوفهم من انتقام السكان المحليين لارتكابهم جرائم بحقهم، فإنهم يتجهون إلى تركيا ومنها إلى دول أوربا، وهؤلاء يستخدمون البطاقات الشخصية، وجوازات السفر الخاصة بقتلى ومعتقلي التنظيم السوريين والعراقيين. أما المنشقون بسبب سياسات التنظيم والخلافات الفقهية فإنهم يتجهون إلى مجموعات وفصائل جهادية أخرى مشابهة لتوجهاتهم العقائدية مثل: “جيش المهاجرين والأنصار، جند الأقصى، جبهة النصرة، حركة أحرار الشام” إذ يمكن تسمية تلك التنقلات بإعادة اصطفاف المجاهدين المهاجرين، بينما القليل منهم يعودون إلى بلدانهم الأصلية.
خامساً: احتمالات التفكك والانهيار:
تكشف هذه الانشقاقات فشل تنظيم “الدولة الإسلامية” على إقناع عناصره، وعدم مقدرته على دمج أشخاص من أصول مختلفة تحت لواء دولته. ولكن بذات الوقت لا يمكن اعتبارها بأنها ستؤدي إلى الانهيار السريع للتنظيم.
لكن، وفي ظل المعطيات الراهنة، إذ تشتد ضربات التحالف الدولي، وتتكشف حقيقة تنظيم “الدولة الإسلامية” القائمة على الترهيب والإجرام، ويزداد سخط السكان المحليين على عناصره، فمن المتوقع أن تستمر حوادث الانشقاق وحالات الهرب، ومن المرجح أن تزداد تدريجياً، خصوصاً في المستويين الثالث والرابع من بنية التنظيم، بحيث تتحول إلى ظاهرة تؤثر بشكل مباشر على مقدرته على الاحتفاظ بمناطق سيطرته، أما بنية التنظيم الصلبة فإنها من المرجح أن تستمر بالتماسك وتعود تدريجياً إلى حالة “التنظيم الجهادي” التي سبقت إعلان “الدولة”، مع بقاء الاحتمال قائماً بأن تشهد انشقاقاً عمودياً بحيث تستقل عن التنظيم مجموعات صغيرة تسيطر على مناطق جغرافية ضمن مناطق سيطرة التنظيم خصوصاً بوجود خلافات فكرية داخل بنيته الصلبة، وهذا يحتاج لوقت طويل نسبياً.
نرى أن اعتماد العمل العسكري وحده لاستئصال تنظيم “الدولة الإسلامية”، والرهان على تفككه من الداخل، غير كافيان لاستئصاله نهائياً. وننوه بأن الاستئصال النهائي المنشود لا يتم بدون حل سياسي يقطع دابر الإرهاب بكافة أشكاله، وعلى رأسه إرهاب “نظام الأسد”، بحيث يضمن –الحل السياسي- المشاركة السياسية الفعالة لكافة مكونات المنطقة، ويحقق العدالة الاجتماعية للفئات المهمشة والفقيرة، بالإضافة إلى أهمية النقد الثقافي في تفكيك الفكر والأيديولوجيا التي قامت عليها مثل هذه التنظيمات.
وننوه على أهمية وضرورة توثيق أعداد وهويات المعتقلين في سجون تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعداد وهويات المقتولين على أيدي عناصره، للكشف عن الأفراد الهاربين من التنظيم الذين يستخدمون البطاقات الشخصية للمعتقلين والمقتولين، لملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، إذ أن المنشقين والهاربين من الممكن جداً أن يشكلوا خطراً يتهدد دول العالم بالإرهاب.
([1]) وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
([2]) وفق وكالات الاستخبارات الدولية.
([3]) وفقاً لجهات إعلامية تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية, والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
([4]) وفقاً لإحصائيات مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور.
([5]) “أبو هاجر” أمير القاطع الغربي في ريف مدينة البوكمال. “أبو هريرة” قائد عسكري لمجموعة مقاتلة من المهاجرين.
([6]) مقاتلان في الجيش الحر كان لهما دوراً بارزاً في تثبيت أركان التنظيم في محافظة دير الزور.
([7]) هروب مجموعة من مقاتلي عشيرة “البكير” التي بايعت التنظيم.
([8]) “أبو عبيدة, أبو يوسف” أمير وموظف ديوان الزكاة في دير الزور, “أبو الوليد ” أمير حقل “العمر” النفطي في دير الزور. هربوا بعد أن سرقوا مبالغ مالية.
([9]) يؤكد الكثير من الإعلاميين عن حصول إعدامات ميدانية بحق (280) عنصر من التنظيم بسبب محاولتهم الانشقاق.
([10]) حيث نقل العديد من المقاتلين السوريين (عشيرة البريج, كتائب الأنصار, لواء داوود, عشيرة البكير, لواء الله أكبر, القعقاع) إلى المحافظات العراقية.
([11]) مجموعة من (6) عناصر أقاموا لمدة شهر في مدينة “غازي عنتاب” التركية على أنهم منشقون عن التنظيم ثم عادوا إلى صفوفه.
([12]) ناشطان من أعضاء في حملة “الرقة تذبح بصمت” التي توثق انتهاكات التنظيم في محافظة “الرقة” قتلوا في مدينة “أورفا” التركية على أيدي عناصر منشقون عن التنظيم.