تعرّض الآلاف من سكّان ديرالزور للإصابة بالكوليرا الّتي أخذت بالِانتشار في بداية شهر أيلول/سبتمبر 2022 وفق تأكيدات مصادر طبيّة تابعة للإدارة الذاتيّة، حيث توافد مصابون بـ الإسهال الشّديد والإقياء إلى مستشفيات المنطقة ليتبيّن من خلال الفحوص والتحاليل الطبية إصابتهم بالكوليرا، وأخذت الحالات بالازدياد يوماً بعد يوم في مختلف المناطق كما توفي عددٌ من المصابين. حتى تاريخ 1 تشرين الأوّل/أكتوبر 2022 أعلنت الإدارة الذاتيّة عن إصابة (4988)ووفاة (14) شخص في ديرالزور فقط.
قال منسّق الأمم المتّحدة المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانيّة في سورية في تصريح بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر الماضي بوجود بلاغات عن مئات الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في سوريا من بينها (201) حالة في محافظة دير الزّور، وحذّر في تصريحه من أنَّ المرض يمثل “تهديداً خطيراً للنّاس في سوريا والمنطقة” وأضاف :” نحثُّ جميع الأطراف المعنيّة على ضمان الوصول المستدام دونَ عوائق إلى المجتمعات المتأثّرة“.
وفق مدير محطة مياه “الكسرة” فإنَّ سبب ظهور الكوليرا هو تلوّث مياه نهر الفرات ويقول:” تلوَّث النهر بسببِ تحوّلهِ إلى مكبٍّ للنّفايات ومصبٍّ لمياه الصّرف الصّحي، وما ضاعف المشكلة انخفاضُ منسوب مياه النّهر، عددٌ من المناطق لا تحصل على مياه الشّرب من محطات المياه وبالتّالي فهي تعتمدُ على مياه الصّهاريج المعبّئة مباشرة من النهر دون مرورها بأيٍّ من مراحل التعقيم”.
وفق ممرّض في مستشفى “الكسرة”:” رفعت المستشفى جاهزيّة كوادرها منذ بداية انتشار الوباء، كما تمّ تخصيص مستشفى المدينة الواقعة في منطقة “المعامل” لاستقبال الحالات الحرجة لأنّها أكثر تجهيزاً من بقيّة المستشفيات”.
لقراءة التقرير كاملاً: الكوليرا في ديرالزور وباء قابل للعودة مستقبلاً