ماجد الحسن: كلنا شركاء
بدأ تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة يفرض على شخص من كل عائلة تعيش في مناطق سيطرة التنظيم في ريف الرقة الشمالي، الانتساب إليه، لسد احتياجات التنظيم من العناصر.
وقالت مصادر محلية من أهالي المنطقة إن التنظيم فرض على شبان العائلات الالتحاق في صفوفه، وليس كما أشيع أنها مجرد مراجعة الشباب للشرطة الإسلامية، وإنما طلب التنظيم من كل عائلة أن تختار شخصاً منها للانتساب إلى صفوفه.
وقال الأهالي إن عناصر التنظيم أخبروهم بأن المنتسبين الجدد من أبنائهم لن يذهبوا إلى جبهات القتال، وإنما سيتم توظيفهم كموظفين مدنيين وشرطة.
ومن جانب آخر، بدأ التنظيم في الآونة الأخيرة بزيادة الضرائب على الكهرباء والماء والسيارات، وكذلك على المحال التجارية، فقام مكتب “خدمات المسلمين” التابع للتنظيم بزيادة الرسوم الشهرية لهذه الخدمات لتصبح كالتالي: رسوم الكهرباء (2000) ليرة سورية، وماء (1000) ليرة، والنظافة (1000) ليرة.
إضافة إلى قيام عناصر التنظيم بمصادرة البيوت التي يهاجر أصحابها، وخاصة بعد ازدياد ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة التنظيم.
وقال الأهالي إن هذه الزيادات الجديدة في رسوم الخدمات وغيرها جاءت لتغطية النفقات الإضافية للعناصر الذين يعتزم التنظيم حشدهم في صفوفه، فعناصر التنظيم المقاتلة تتقاضى راتباً شهرياً قد يصل إلى (400) دولار، وإذا كان متزوجاً فيتقاضى عن كل زوجة (100) دولار وعن كل ولد (50) دولار، إضافة إلى سكن مجاني ومحروقات مجانية.
وأما عناصر التنظيم المقاتلة من المهاجرين، فيتقاضون نفس الراتب الشهري بالإضافة إلى (400) دولار “بدل هجرة”.
وزيادة في ذلك يحصل عناصر التنظيم المقاتلة على حصصهم مما يستولون عليه أثناء معاركهم، فيما يسمى “الغنائم”.
ويعتبر عناصر التنظيم أكثر الموظفين راتباً في مدينة الرقة، حيث يجبر التنظيم بقية الموظفين على العمل مقابل الرواتب القليلة التي مازالوا يتقاضونها – بالليرة السورية – من النظام السوري، في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة الليرة السورية.
http://all4syria.info/Archive/262004