تشهد أحياء دير الزور المحاصرة من قبل جيش النظام السوري ترديا في الوضع الإنساني والمعيشي، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، ما أدى لتفشي أمراض فقر الدم والإسهالات والجفاف، في وقت يتهم نشطاء قوات أمن النظام بسرقة مساعدات من منظمات إنسانية قبل وصولها إلى أحياء دير الزور المحاصرة.
وقال الناطق باسم حملة “رفع الحصار” عن دير الزور، جلال الحمد، لـ”روزنة”، يوم الخميس، إن “الأوضاع الإنسانية في الأحياء المحاصرة تسير على حافة الهاوية، حيث يتغذى عدد كبير من المحاصرين على الأعشاب التي تنبت في زوايا الأرصفة، إذ أن المواد الغذائية معدومة تماما”.
وتابع: “أغلب المدنيين الذين بقوا في تلك الأحياء المحاصرة اضطروا للبقاء بسبب عسر الحالة المادية”، مشيراً إلى أن “أولئك معرضون للموت ببطء”.
وحول الوضع الصحي، أوضح الحمد، أن “المشافي العامة تحولت إلى شبه مستوصفات لنقص الكوادر والأدوية وتوقف منظومة الإسعاف”، موضحا أن “هناك انتشار لعدد من الأمراض بينها الإقياءات والإسهالات والجفاف وفقر الدم”.
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال الناطق باسم الحملة، إن “عناصر القوى الأمنية التابعة للنظام قامت بسرقة مساعدات إنسانية ومواد غذائية قدمتها منظمة الهلال الأحمر للأحياء المحاصرة بدير الزور”، مطالبا بـ “إشراف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات في المناطق المحاصرة”.
وتعيش عدة مناطق في البلاد تحت حصار من قبل النظام السوري وكذلك فصائل معارضة، فيما يعاني معظم السكان في سوريا من أوضاع معيشية متردية، وسط غلاء كبير في الأسعار وندرة في المواد والخدمات الأساسية.
للاستماع للمقابلة