خلفية:
يسيطر تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة من مدينة ديرالزور منذ تموز/يوليو 2014 بعد تمكنه من إخراج فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة النصرة(سابقاً) من مواقع سيطرتهم في المحافظة.
و تقع أحياء الصناعة و كنامات و خسارات و المطار القديم و الشيخ ياسين والحميدية و العرضي و العمال و شارع التكايا و الحويقة والرشدية و جزء من حي الجبيلة تحت سيطرة التنظيم.
شهدت هذه الأحياء العديد من التطورات خلال الفترة الواقعة من 1 وحتى 10 آب/أغسطس 2017.
صورة توضيحية للأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور
قصف مركز على أحياء المدينة:
استهدف طيران حربي يرجح أنه تابع للقوات النظامية السورية وحلفائها مواقع مختلفة في الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور حيث استهدف بتاريخ 1 آب/أغسطس الساعة 5 صباحاً حي العمال.
و بتاريخ 2 آب/أغسطس استهدف الطيران حي العرضي الساعة 10 صباحاً كما استهدف حي العمال الساعة 11.25 صباحاً، واستهدفت القوات النظامية حي الشيخ ياسين بقذيفة هاون الساعة 8 ليلاً.
و بتاريخ 4 آب/أغسطس استهدفت غارة جوية حي كنامات الساعة 3.30 صباحاً و بتاريخ 5 من نفس الشهر الساعة 10 صباحاً استهدفت غارة حي الحميدية ما أدى إلى مقتل شخص عبد الحميد المثقال، و في اليوم التالي استهدف الطيران مبنى في حي الحميدية ما أدى إلى انهياره و إصابة مدني بجروح.
صورة عبد الحميد المثقال-قتل نتيجة غارة لطيران يرجح أنه تابع للقوات النظامية السورية على حي الحميدية بتاريخ 5 آب/أغسطس 2017
واستهدف الطيران حي خسارات 3.30 صباحاً و حي المطار القديم الساعد 7 صباحاً.
وبتاريخ 8 آب/أغسطس استهدفت القوات النظامية شارع التكايا ب 5 صواريخ ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح معظمها حرجة.
نزوح المدنيين من أحياء المدينة:
ازدادت حركة نزوح المدنيين من الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في مدينة ديرالزور باتجاه محافظة الحسكة و الشمال السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف ديرالزور الغربي للأسباب التالية:
- القصف المستمر على مختلف أنحاء المدينة.
- إعلان التجنيد الإجباري بتاريخ 5 آب/أغسطس من قبل تنظيم الدولة وإعطائه مهلة 4 أيام للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة للالتحاق بصفوفه.
- الاعتقالات من قبل تنظيم الدولة حيث اعتقل التنظيم بتاريخ 1 آب/أغسطس شاباً عند المعبر المائي الذي يستخدمه المدنيون للعبور من مدينة ديرالزور باتجاه الريف الشمالي، و اعتقل التنظيم شاباً في شارع التكايا بتهمة ارتداء اللثام حيث أصدر التنظيم قراراً يمنع فيه المدنيين من ارتداء اللثام.
ضحايا مدنيون على طريق النزوح:
توفيت امرأة و طفلها و رجل من مدينة ديرالزور غرقاً في نهر الفرات أثناء محاولتهم العبور من بلدة معدان في ريف الرقة باتجاه مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، حيث لا يسمح التنظيم للمدنيين بالخروج من مناطق سيطرته ما يضطرهم للسير في طرق ملغمّة أو عبور النهر للوصول إلى مناطق آمنة خارجة عن سيطرة التنظيم.