• عن منطمة العدالة من أجل الحياة – JFL
  • ماذا نعمل؟
  • العربية
    • English
لا نتائج
عرض جميع النتائج
JFL - منظمة العدالة من أجل الحياة
  • تقارير ودراسات
    • تقارير خاصة
    • تقارير موجزة
    • دراسات وأبحاث ميدانية
  • بيانات صحفية
  •  شاهد للعدالة
  • في الإعلام
  •  
  • صحافة حقوق الإنسان
  • انضم إلينا
  • تقارير ودراسات
    • تقارير خاصة
    • تقارير موجزة
    • دراسات وأبحاث ميدانية
  • بيانات صحفية
  •  شاهد للعدالة
  • في الإعلام
  •  
  • صحافة حقوق الإنسان
  • انضم إلينا
JFL - منظمة العدالة من أجل الحياة
لا نتائج
عرض جميع النتائج

يوم اعتقلت مع بيتر كاسيغ

25 أكتوبر، 2015
في مقالات
7 0
A A
يوم اعتقلت مع بيتر كاسيغ
0
مشاركات
29
قراءات
Share on FacebookShare on TwitterWhatsApp

حذيفة فتحي|الأحد25/10/2015

يوم اعتقلت مع بيتر كاسيغ
 قال لي: “سنقوم بقطع رأسك، إن اكتشفنا أنك تكذب علينا”. كان ذلك منذ عامين، قبل انتشار رايات “الدولة الإسلامية” السوداء في شرق سوريا. حفظتُ حينها هذه الكلمات جيّداً، رغم أنّ رهبة الموقف عطّلت إدراكي. أصوات التعذيب ورائحة “السبيرتو” زادت من ظلمة قطعة القماش السوداء، التي منعتني من رؤية من يهددنا بالذبح، ذلك المعروف بين معتقلي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بـ”أبي يوسف”.

أبو يوسف بلهجته الشرقية، كان يتحكّم بمصير آلاف المساجين في مهاجع مبنى “المحافظة” في مدينة الرقة. يحكُم على المُتّهمين من خلال “ظواهر الأمور”، إما بالإعدام، أو بالسجن، أو بإطلاق سراحٍ على مضض.منذ أيام، استعدتُ ذكريات “الولادة من الموت”، حين رأيتُ صورةً حديثة لأحد مسؤولي “ديوان العشائر” التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف الرقة. لم يمت هذا “الداعشي”، رغم تزاحم الطائرات فوقه، ولم يتغيّر مظهره، منذ لقائنا الوحيد الذي استمرّ دقائق قليلة فقط. حتى أنني أستطيع تمييز صوته، إن تحدّثت الصورة.

الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2013، كان يوماً روتينياً بما يحمله من قصفٍ ونزوح، لمَن كان خارج سيارة الإسعاف المتّجهة من الرقة إلى دير الزور. ساعةٌ يتيمة مضت على بداية رحلة الخوف، التقيتُ خلالها لأول مرةٍ بعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ. كلماتٌ قليلة تبادلناها، وصورةٌ تذكارية التُقطت لنا، بقيت في ذاكرة كاميرا “كانون” تعود لمصوّرٍ صحافي من حلب، كان يُرافق بيتر.

لحظات تأمّل غروب الشمس، وانعكاس أشعّتها البرتقالية على الأسطح المنخفضة للمنازل المتباعدة، فرضت هدوءاً لا إرادياً داخل السيارة البطيئة. تطايرت هذه الأحلام، بمجرّد توقّفنا عند حاجزٍ لتنظيم “الدولة الإسلامية” في “عِراقِه وشامِه”، في منطقة الكرامة التي تبعد 35 كيلومتراً شرقي مدينة الرقة. أمرَنا قائد الحاجز المُلثّم بالعودة إلى مقرّ التنظيم في المنطقة ذاتها، بعدما احتجز الهويات الشخصية لراكبي السيارة الستة. تزامن وصولنا إلى المقرّ مع صلاة المغرب التي كانت جامعةً لعناصره بزعامة “أميرهم”. التحق ثلاثةٌ منّا بالصفوف الخلفية للمُصلّين، ربّما بدافع الخوف، واكتفيتُ باستطلاع المكان، وانتظار المجهول. حديثُ نظراتٍ لا يبعث على الطمأنينة، واتهاماتٌ بالتعامل مع “الصليبيين”، كانت كافية لمصادرة ممتلكاتنا، وحبسِنا في زنزانةٍ، تبيّن أنها كانت إحدى قاعات المركز الثقافي الذي اكتسى بالسواد من الخارج.

لم تُجدِ صرخاتنا لمعرفة مصيرنا نفعاً، في قدوم أحد عناصر التنظيم، أو في فتح الباب الذي أٌقفل بإحكام. حاولنا تمضية بعض الوقت بتقليب كتبٍ لـ “ابن تيمية”، وقراءة منشوراتٍ لـ”نواقض الإسلام”، تمّ وضعها في الزنازين بغرض “تثقيف” المساجين دينياً. ساعاتُ مضت، حوّلت فكرة الاعتقال إلى جحيم، في زمنٍ يُفترض أن يكون ثورةً على الظُلم والظلام.

صديقي الذي نال نصيبه من التوبيخ على يد “الداعشي”، لارتدائه قلادةً لعلم الثورة “العلماني”، كَسَرَ صمت الانتظار، ونقشَ على الجدار عبارة “داعش الأسد”، ليبدأ بعدها بركل الباب، الذي دخل منه على وجه السرعة، ثلاثة عناصر قاموا بسحله وضربه ونقله إلى قاعةٍ “ثقافية” أخرى.

عُدنا لخوفنا مجدّداً، وعاد بيتر لمراقبة أعيننا وحركاتنا بحثاً عن إجابةٍ لا نملكها. لم تكن أسوأ الاحتمالات القائمة حينها، تُشير أنّ هذا الشاب الذي قطع آلاف الكيلومترات لمساعدة المحتاجين، سيظهر رأسه مفصولاً عن جسده بعد عامٍ ونيّف، فوق أرض دابق في ريف حلب، التي يتوعّد التنظيم فيها “جيوش الكفّار” بـ”معركةٍ حاسمة”، تُمهّد لنهاية هذا العالم.

نُقلنا في اليوم التالي إلى مبنى “المحافظة” الذي كان يُعدّ معقل التنظيم في سوريا، توزّعنا على ثلاثة مهاجع، يضمّ الواحد منها نحو ثلاثين معتقلاً، كانوا في ازديادٍ مستمر. استعطتُ بصعوبة تأمين مكانٍ للنوم، قرب نصف حائط، يفصل بيني وبين ما يمكن تسميته بـ”دورة مياه”.

استبدلتُ الأحلام في ذلك المكان، بقطعة خبزٍ أتحايل فيها على الجوع، وبذكرياتٍ من العام 2003، حين عَرَضَ عليّ صاحب أحد محلات الألبسة الرياضية في مدينة دير الزور، الالتحاق بصفوف “المجاهدين” في العراق، لمقاومة الغزو الأميركي.

لا أحد يعرف لماذا، وإلى متى سيبقى محتجزاً تحت الأرض، عند هؤلاء “الغرباء”. أصوات الدعاء الممزوجة ببكاء المعتقَلين، كانت تكسر الحدود بين مهاجع الإذلال، وتصل إلى مسامع أبي يوسف، الذي يتفنّن ومَن معه باستخدام العصي الكهربائية، والسياط الجلدية، على الأجساد الهزيلة.

مَن يذهب لجلسة التحقيق، يعود بحيرةٍ أكبر، وأسئلةٍ أكثر. ومَن يحاول طمأنة نفسه، ينشر شائعةً عن عفوٍ مُرتقبٍ من “البغدادي”، بمناسبة اقتراب حلول عيد الأضحى. لكنّ السجّان السعودي “أبو خطاب” يُثبت عكس ذلك للجميع، بفتح الأبواب الحديدية، وحشرِ المزيد من المعتقلين.

خرجنا من المعتقل بعد أيام، باستثناء بيتر، والمصوّر الصحافي الذي أُفرج عنه لاحقاً. شوارع المدينة لم تعد كما كانت، في نظري على الأقل. مرّ عيد الأضحى، دون صدور عفوٍ من “البغدادي”، لكنه أصدر مرسوماً بإلغاء “في العراق والشام” من اسم “خلافته”. راية التنظيم “تمددت” ولحقتني بعد عودتي إلى دير الزور. عنصر “جبهة النصرة” الذي كان يخلع لثامه في مقهى للإنترنت، ويمضي ساعات طوال في التنقّل بين المواقع الإباحية، أصبح هو الآخر “داعشياً”. مراسل قناةٍ فضائية “ثورية”، بايع التنظيم، وأصبح أيضاً “داعشياً”. الكل من حولي بات “داعشياً”.

عدتُ أدراجي إلى الرقة مجدداً، لكن هذه المرة لمتابعة الطريق نحو تركيا. مررتُ بساحة “النعيم” وسط المدينة، وكانت أسوارها تحمل رؤوس عناصر “الفرقة 17”. على بعد خطوات من الساحة، سينما الهواء الطلق للتنظيم، كانت تعرض مع الأناشيد التحريضية، اللقطات الأولى لاقتحام “الفرقة” ذاتها. واصلتُ الهروب من هذه الأرض “الداعشية”، وكان آخر محطاتها في ذلك الوقت، حاجزٌ للتنظيم عند بلدة تادف في ريف حلب الشرقي. “افتح لي على الصور الخاصّة”، قالها “الداعشي” الليبي وهو يُفتّش هاتفي المحمول، وكأنها الطريقة المناسبة لتوديع المغادرين.

http://www.almodon.com/arabworld/92ae837e-0e52-46c9-9ca5-d048a1fa12e7
شاركغردارسل
الموضوع السابق

معارك المطار تزيد معاناة المحاصرين في ديرالزور

الموضوع التالي

تقرير الشهر العاشر على الحصار – مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور

Related Posts

عامٌ آخر من  الإنجاز
مقالات

عامٌ آخر من الإنجاز

1 سبتمبر، 2020
مقالات

عوائل “داعش” في مناطق الإدارة الذاتية الكردية: فرصة لعودة التنظيم

11 يوليو، 2019
قصيدة عن الدير.. الشاعر فيصل دهموش
مقالات

لا أمل قريب بالعودة

28 مارس، 2018
مقالات

مشاكل الأطفال النفسية والسلوكية في ظل الحرب والنزوح

10 مارس، 2017
ديرالزور.. إشارات استفهام حول الإعلام
مقالات

ديرالزور.. إشارات استفهام حول الإعلام

3 فبراير، 2017
الموضوع التالي

تقرير الشهر العاشر على الحصار - مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور

اليونيسيف تحذر من تناقص إمداد مياه الشرب في سوريا

Justice for Life Observatory in Deir EzZor Tenth Month Report

Please login to join discussion

اللغات المتوفرة لهذا الموضوع

  • العربية
  • English

قد يهمك أيضاً

  • إعلان توظيف منسقة ميدانية

    إعلان توظيف | مسؤول مواقع التواصل الاجتماعي

    0 مشاركات
    شارك 0 غرد 0
  • دعوة للانضمام إلى برنامج تدريبي

    0 مشاركات
    شارك 0 غرد 0
  • كان مشهداً لا يصدق

    0 مشاركات
    شارك 0 غرد 0
  • الحرمان من الميراث أحد أشكال التمييز ضد المرأة

    0 مشاركات
    شارك 0 غرد 0
  • دير الزور.. الأشخاص ذوي الإعاقة في نهاية قائمة الأولويات

    0 مشاركات
    شارك 0 غرد 0
  • تواصل معنا
  • ماذا نعمل؟
  • عن منطمة العدالة من أجل الحياة – JFL
  • عن حملة معا لفك الحصار عن دير الزور
  • دليل JFL
  • العربية
    • English

الاشتراك بالقائمة البريدية

تصنيفات

English (157) أرشيف حملة فك الحصار (129) انظم إلينا (15) بيانات صحفية (54) تقارير خاصة (73) تقارير موجزة (203) دراسات وأبحاث ميدانية (24) راديو - تلفزيون - صحافة (66) شاهد للعدالة (35) صحافة حقوق الإنسان (15) صور (39) غير مصنف (1) مقالات (65)

© 2022 Justice for life Organization | Powered by MTW

لا نتائج
عرض جميع النتائج
  • تقارير ودراسات
    • تقارير خاصة
    • تقارير موجزة
    • دراسات وأبحاث ميدانية
  • بيانات صحفية
  •  شاهد للعدالة
  • في الإعلام
  •  
  • صحافة حقوق الإنسان
  • انضم إلينا

© 2022 Justice for life Organization | Powered by MTW

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist