تهدف الدراسة إلى تقديم مقترح للإدارة المحلية في محافظة دير الزور في ظل الظروف الراهنة للمحافظة واحتمالاتها المستقبلية.
فعلى الرغم من عدم وضوح شكل الدولة المستقبلية في سوريا، إلا أنّها على الأرجح لن تبقى دولة شديدة المركزية كما كانت تحت حكم نظام البعث بسبب تغير الظروف السياسية، المحلية والإقليمية والدولية منذ اندلاع الثورة فيها، وما رافقها من تغيرات بنيوية طالت الاجتماع والاقتصاد والسياسة.
إضافة إلى ما تشهده البلاد من صراع متعدد المستويات وحروب متداخلة، تاتي خصوصية محافظة دير الزور من كونها واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، فهي لن تشذ عن سياق التفاهمات السياسية الدولية والإقليمية في الحرب على الإرهاب، وبالتالي فإنها إبّان تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، هناك تخوفٌ عام لدى أهالي المحافظة من أنا ينالها ما نال مناطق ومدناً شبيهة تحررت حديثاً من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على يد قوى مختلفة التحالفات، حيث أن قوّى الأمر الواقع احتفظت بالمناطق التي تحت سيطرتها وأدارتها عبر تشكيل مجالس إدارة مدنية مرتبطة بها، في حين يتوجب تسليم إدارة هذه المناطق إلى إدارة محلية منتخبة أو متوافق عليها -بالحد الأدني- من أهالي المنطقة، بينما يقتصر دور القوى العسكرية المساهمة في تحريرها على الحماية وضبط الأمن في المنطقة.
لتحميل الدراسة كاملة – 19 صفحة – 2.5 ميغابايت