حملة #عجاج_الطائرات التي بدأت في 29 آيار 2017، وانتهت في 5 حزيران 2017، هي حملة مناصرة قامت بتسليط الضوء على الجانب المأساوي الذي يعيشه مدنيو محافظة ديرالزور، حيث ركزت منظمة العدالة من أجل الحياة من خلال هذه الحملة، على القصف الذي تقوم به طائرات ( التحالف – الروسي – السوري – العراقي ) على المحافظة، واشتداده في الفترة الأخيرة بحجة محاربة تنظيم الدولة ما جعل المدنيين يقعون ضحايا لهذا القصف.
بدأ تداول الأفكار بخصوص الحملة في شهر شباط عام 2017، فيما بدأ التحضير لها في شهر آذار عام 2017، حيث وضع الهدف والجمهور المستهدف، ونشاطات الحملة والجدول الزمني الخاص بها.
وتم الانتهاء من تحضيرات حملة عجاج الطائرات في منتصف شهر آيار 2017، وانطلقت في 29 آيار / 2017، مع تكثيف الطائرات الحربية للقصف على محافظة ديرالزور، ومقتل الكثير من المدنيين الذين لا ناقة لهم في هذه الحرب ولا جمل.
تضمنت الحملة ( 2 ) أفلام قصيرة، و( 21 ) صورة مع اقتباسات، و(5) احصائيات، ركزت جميعها على قصف المناطق الحيوية ومأساة المدنيين الناتجة عن هذا القصف، وكان عماد الحملة تقرير عجاج الطائرات الذي نشرته منظمة العدالة من أجل الحياة بتاريخ 23 تشرين الثاني 2016، حيث ورد فيه إحصائيات ونتائج وشهادات حية عن الأماكن التي تم استهدافها في المحافظة.
كما تضمنت الحملة خمس احصائيات هي:
– احصائية ضحايا قصف الطيران على محافظة ديرالزور من 1/1/2016 ولغاية 30/4/2017.
– احصائية ضحايا قصف تنظيم الدولة على الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في مدينة ديرالزور من 1/1/2016 ولغاية 30/4/2017.
– احصائية ضحايا الألغام من محافظة ديرالزور من 1/1/2016 ولغاية 30/4/2017.
– احصائية القصف على محافظة ديرالزور من 1/1/2016 ولغاية 30/4/2017.
-احصائية ضحايا مدنيون من ديرالزور خارج المحافظة من 1/1/2016 ولغاية 30/4/2017.
إن أهمية حملة#عجاج_الطائرات تأتي مع اشتداد القصف على محافظة ديرالزور، ونزوح المدنيين من مناطق أخرى من خارج المحافظة إلى داخلها.
وتواصل القائمون على الحملة مع عدد من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، وكانت على الشكل التالي:”المرئي (27) قناة عربية وغربية وتركية، المكتوبة (49) بين صحيفة وموقع الكتروني، المسموعة (10) قنوات إذاعية، وظهر المتحدث باسم الحملة على (12) وسيلة إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة، فيما لقي الهاشتاغ المعتمد للحملة #عجاج_الطائرات، صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتم التواصل مع أكثر من (1000) جهة، كانت بين منظمات وناشطين وشخصيات وصحفيين أجانب وممثلين وفنانيين وحقوقيين وسياسيين.
تتوجه منظمة العدالة من أجل الحياة بالشكر، للمنظمات والأفراد ووسائل الإعلام الذين ساهموا في نشر حملة #عجاج_الطائرات ومتابعتها، والذين أبدوا تعاطفاً كبيراً مع محافظة ديرالزور ومدنييها، الذين هم بأمس الحاجة إلى تسليط الضوء على وضعهم المأساوي الحالي والقادم.
من هنا تطالب منظمة العدالة من أجل الحياة:
1 / وقِفْ جميع الهجمات العشوائية والهجمات غير المتناسبة على المناطق المأهولة بالمدنيين والأعيان المدنية.
2 / المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بسورية ستيفان ديمستورا بـ :
أ- الضغط على الحكومة السورية والحكومة الروسية، لوقف قصف المدنيين والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي.
ب- الضغط على التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لتجنّب قصف المدنيين والمنشآت الحيويّة في محافظة دير الزور، وفتح تحقيقات بالحوادث التي قضى فيها ضحايا من المدنيين.
3 / نتيجة الهجمات العشوائية ضد السكان المدنيين، اضطُر آلاف المدنيين إلى النزوح من محافظة دير الزور إلى محافظات سورية أخرى، وقد ورَدت تقارير إلى منظمة العدالة، تُفيد بقيام أجهزة الأمن السورية ووحدات حماية الشعب التابعة للإدارة الذاتية، بمنع دخول المدنيين إلى المناطق التي يسيطرون عليها، وبناءً عليه تطالب منظمة العدالة الحكومة السورية والإدارة الذاتية، بالسماح للمدنيين بدخول المناطق التي يسيطرون عليها.
4 / وقف جميع عمليات الاستهداف التي تطال البُنى التحتيّة، بما فيها الجسور والأفران والمنشآت الحيويّة، والتي يعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يومياً في عُموم محافظة دير الزور، وتذكر المنظمة جميع أطراف النزاع، أن أي استهداف للبُنى التحتيّة سوف يسبّب عواقب مدمّرة على المدنيين.
5 / الدول المعنيّة بالضغط على أطراف النزاع من أجل وقف العمليّات العدائيّة واستهداف المدنيين، تمهيداً للعودة إلى المفاوضات.
6 / بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، واحترام حقوق الإنسان وضرورة محاسبة من ينتهكهما.
7 / التقليل من إصابة المدنيين إلى الحد الأدنى، ووقف الهجمات العشوائيّة على السكان المدنيين.
8 / حظِر ومنِع استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً.
9 / حماية التراث الثقافي والمواقع الأثرية في محافظة دير الزور، سواء من الهجمات العشوائية/غير المتناسبة أو اتخاذها مواقع عسكرية.
10 / العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالة الوضع إلى القضاء، بما في ذلك المحكمة الجنائيّة الدولية أو محاكم خاصة، ودعوة مجلس الأمن في هذا الصدد إلى تحمل مسؤولياته، والبدء بإجراءات حقيقية لضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
11 / الضغط على الجهات الفاعلة وصاحبة المصلحة بالدخول في عملية سلام شاملة، تحترم حقوق الإنسان السوري والقانون الدولي الإنساني.
منظمة العدالة من أجل الحياة
6/6/2017