رفضت الحكومة السورية نقل نازحين مدنيين من أبناء محافظة ديرالزور من مطار القامشلي إلى مطار دمشق خرجوا من المحافظة التي تسيطر عليها تنظيم الدولة متذرعة من ان يكونوا فيهم خلايا تابعة لتنظيم الدولة .
وقال مراسل مرصد العدالة من أجل الحياة في ديرالزور إن تذرع الحكومة السورية جاء خوفا من هؤلاء النازحين مبررة رفضها إن بينهم رجالاً لهم لحى طويلة وأكثر من زوجة .
وأوضح مراسل مرصد العدالة في مدينة القامشلي أن هناك عددا كبيرا من أبناء محافظة دير الزور في مخيم الهول الواقع في ريف مدينة القامشلي والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب والذي يخضع لإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وأضاف أن المفوضية قامت منذ عشرة أيام بتقديم مساعدات غذائية للنازحين في المخيم وعند وصول المساعدات اعترض النازحون ورفضوا استلامها مؤكدين أنهم لم يأتوا إلى مدينة القامشلي ليوضعوا في مخيم الهول مطالبين بالسماح لهم بالسفر خارج القامشلي .
وتابع المراسل أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أحضرت 21 باصا لنقل النازحين البالغ عددهم 750 بينهم نساء واطفال ورجال بأعمار مختلفة إلى مطار القامشلي لنقلهم إلى دمشق على دفعات إلا أن الحكومة السورية رفضت نقلهم إلى دمشق متذرعة بخوفها من أن يكون بين هؤلاء المدنيين خلايا لتنظيم الدولة .
وأشار إلى أن هؤلاء النازحين بقوا في المطار يومين ثم تمت إعادتهم إلى مخيم الهول بعد أن أخذت هوياتهم الشخصية من قبل وحدات حماية الشعب ، وفي اليوم التالي حاولت المفوضية الدخول إلى المخيم لتلبية احتياجاتهم لكن النازحين رفضوا ذلك مطالبين بالسماح لهم بالسفر حيث قامت شركة الطيران (fly damas) فلاي دامس بتقديم 150 بطاقة سفر إلى دمشق وذلك لتهدئة النازحين بحيث يتم نقلهم على ثلاث دفعات .
يذكر أن مخيم الهول لا يوجد فيه أي من المستلزمات الطبية ، كما ويفتقر إلى الخدمات الأساسية إضافة الى منع خروج المدنيين من المخيم حيث تشترط وحدات حماية الشعب وجود كفيل من أهالي المنطقة .
ويصل النازحون إلى مخيم الهول بسلوك طرق غير نظامية وبعضهم يضطر للسير لمدة ثلاثة أيام ، وآخرون يضطرون للذهاب إلى العراق ومنها إلى المخيم .
وفي مخيم الهول .. أكد أحد الشهود النازحين أن الطعام يتم شراؤه من المحلات القريبة فيما البطانيات فأنهم يأخذونها من اللاجئين العراقيين المقيمين في المخيم كمساعدة منهم .