الجمعة 18 أيلول 2015
دير الزور – نور سلام
أصدرت القوات النظامية، أمس، قراراً ينص على منع خروج المدنيين من حيي القصور والجورة الواقعين تحت سيطرتها في مدينة دير الزور، واللذين يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية.وكان التنظيم فرض حصارا على الحيين منذ مطلع العام الحالي، مانعاً دخول أية مواد غذائية أو طبية إليهما، ما أدى لارتفاع كبير في الأسعار، وسط انقطاع، شبه دائم للكهرباء والمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة من المدنيين لمغادرتهما، إما عن طريق الطيران العسكري التابع للقوات النظامية، أو عن طريق البر باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.وأكد جلال الحمد الناطق الإعلامي لحملة المجتمع المدني “معاً لفك الحصار عن دير الزور”، لمكتب أخبار سوريا، أن قرار منع خروج المدنيين من الحيين صدر عن قيادة العمليات العسكرية النظامية في المنطقة، والتي كانت تصدر تصاريح الموافقة للمدنيين لمغادرتها.
وأشار الحمد إلى أن القوات النظامية كانت تسمح، سابقاً، للمدنيين الذين يعانون من أوضاع صحية “حرجة” بمغادرة هذه الأحياء، لكن القرار الجديد الذي وُضع على لوحة الإعلانات في مقر المحافظة، منع إعطاء استثناءات لأي شخص مهما كان وضعه الصحي.
ورجّح الحمد أن يكون سبب القرار ازدياد أعداد المدنيين المغادرين لمناطق سيطرة القوات النظامية في دير الزور، والتي “تستغل معاناة المدنيين المحاصرين وتستثمرها سياسيا”، على حد تعبيره.
يُذكر أن منظمة حقوقية سورية ناشدت المجتمع الدولي للعمل على رفع الحصار عن ربع مليون مدني في مدينة دير الزور، كما دعت القوات النظامية وتنظيم الدولة الإسلامية إلى “الامتناع عن استخدام المدنيين أو الاحتماء بهم”.