تشهد سوريا منذ العام 2011 انتهاكات خطيرة تترافق بمحاولات لتغييب الحقيقة، خاصة ما يخص المعتقلين والمفقودين والمختفين قسرياً والقتل خارج نطاق القضاء والمقابر الجماعية والتهجير القسري وغيرها من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.
إن العمل على تغييب الحقيقة في سوريا مستمر وأبرز صوره الحملات التي تستهدف المنظمات الحقوقية وروابط عائلات الضحايا الساعية للكشف عن مصير ذويهم من معتقلين ومختفين قسرياً وكذلك محاسبة المشتبه بهم بالوسائل القضائيّة المتاحة.
وفي اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة الذي يصادف 24 آذار/مارس من كل عام، تشيد منظمة العدالة من أجل الحياة بالجهود المبذولة من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدوليّة لتوثيق الانتهاكات الحاصلة في سوريا وضمان الاستفادة من مختلف الفرص المتاحة في مسار العدالة.
تؤكد منظمة العدالة من أجل الحياة على أهمية الحق في معرفة الحقيقة وإقامة العدالة، وحق ذوي الضحايا والمجتمع بأسره في معرفة الحقيقة كاملة وغير منقوصة، وضرورة إقامة التحقيقات العادلة الهافة لمعرفة الحقيقة وإنصاف الضحايا، كما تشدّد المنظمة على ضرورة الاستمرار في عملية التوثيق والمحافظة على الوثائق والأدلة المجمّعة، وتدعو الأمم المتحدّة للمزيد من الجهود لدعم مسار العدالة في سوريا لضمان حصول ذوي الضحايا على الحقيقة وعدم الإفلات من العقاب.