خلفية:
تشهد المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في محافظة ديرالزور انفلاتاً أمنياً اضطر بسببه المدنيون لتشكيل مجموعات لحماية الأحياء في بعض القرى.
يتمثل الانفلات بعمليات سرقة واسعة واغتيالات وزرع عبوات ناسفة بقصد استهداف بعض الأشخاص وتجارة وترويج للمخدرات بشكل علني.
لا تقوم قوات سوريا الديمقراطية بجهود فعلية لوضع حد لحالة الانفلات بل على العكس يقوم بعض عناصرها وقياداتها بالمشاركة والتسهيل للكثير من الأفعال ذات الأثر السلبي على الأهالي.
انتشار بيع الحبوب المخدرة:
بدأ الترويج للحبوب المخدرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بشكل سري ليتصاعد تدريجياً في ظل عدم وجود أي ملاحقة أو مساءلة للمروجين لها. يتم بيع الحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار زهيدة توفر إمكانية شرائها من مختلف الفئات.
من أنواع الحبوب المخدرة المنتشرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ديرالزور: ترامادول(كبسول + حقن)- سيدافيت- كبتاغون- بيوغبالين 150- هيكزول 5- الزولام.
ينتشر بيع الحبوب المخدرة بين الرجال والإناث خاصة في عمر 13 عام و25 عام إضافة إلى تعاطيها من قبل عناصر قوات سوريا الديمقراطية.
أسعار الحبوب المخدرة:
تختلف أسعار الحبوب المخدرة تبعاً لتأثيرها وعدد الحبوب في الظرف الواحد والكمية المطلوبة ويعتبر الترامادول أرخصها فيما الزلام هو الأغلى ثمناً.
تتراوح الأسعار ما بين 500 و10000 ليرة سورية للظرف الواحد والذي يحتوي ما بين 6 إلى 10 كبسولات.
يقول شهود لمنظمة العدالة من أجل الحياة إنه يتم تداول هذه الحبوب على نطاق واسع وفي جميع المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية كما أن عدد المدمنين على هذه الحبوب في ازدياد وبعضهم يتناول 4 أو 5 حبات دفعة واحدة.
تعاطي بدون رقابة يشكل إدماناً:
قال عدد من الأطباء والصيادلة الذين التقتهم منظمة العدالة من أجل الحياة إن الحبوب المذكورة لها استخدامات طبية إلا أنها لا تعطى إلا عند الضرورة وفي أضيق الحدود وبوصفة طبية حصراً، وإن تعاطيها بشكل مستمر وبدون وصفة طبية يؤدي إلى الإدمان ويسبب أضراراً جسيمة مثل الجلطات الدماغية وتشمع الكبد وتصلب الشرايين.
لهذه الحبوب استخدامات طبية على أن يتم بيعها من الصيدليات عند الحاجة الملحة ووفق وصفة طبية إلا أنه ووفقا الشهادات التي جمعتها منظمة العدالة من أجل الحياة فإن الحبوب المخدرة تباع في الصيدليات وبكميات كبيرة وبدون أي محاذير كما يتم بيعها عن طريق تجار.
جهود المجتمع المحلي لمكافحة الإدمان والترويج وتجارة المواد المخدرة:
يسعى الأهالي بالجهود الذاتية للحد من انتشار الحبوب المخدرة في ديرالزور وذلك من خلال حملات في المساجد والمجالس العامة تهدف إلى توعية الأهالي بمخاطر هذه المواد إلا أن هذه الحملات تفتقر إلى التنظيم والدعم اللازم لإيصال رسالتها إلى الجميع.