15 نيسان، 2015
بتاريخ 13 نيسان من عام 2015 تمكنت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق وبعد ضغوط كبيرة مارستها العديد من الجهات على السلطة السورية؛ من إدخال شحنة مساعدات من المواد الغذائية إلى الأحياء المحاصرة داخل مدينة دير الزور والخاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك عبر جسر جوي من دمشق إلى مطار دير الزور، مما يثبت أن النظام يشارك بفرض الحصار على هذه الأحياء وأنه قادر على إدخال المواد الأساسية متى شاء وإنهاء معاناة المدنيين.
تشيد الحملة بجهود البعثة الدولية للصليب الأحمر وتتوجه بالشكر لمتطوعي فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدير الزور المشرفين على عملية التوزيع داخل تلك الأحياء المحاصرة.
تعتبر الحملة إن ما جرى غير كافٍ وتطالب بعثة الصليب الأحمر في دمشق بمواصلة الضغط على النظام السوري بقصد مد جسر جوي لتأمين المواد الأساسية للأحياء المحاصرة، كما تطالب الحملة أن تشرف بعثة الصليب الأحمر على إدخال وتوزيع المساعدات لمنع الأمن السوري من إذلال المدنيين والتحكم بعملية التوزيع ومنعهم من الاستيلاء على بعض الحصص الغذائية (كما جرى في حالاتٍ سابقة) وتوزيعها على عناصره وعناصر الجيش الوطني أو بيعها فيما بعد بأسعار مرتفعة.
كما تطالب الحملة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه حماية المدنيين والضغط على النظام السوري لفتح طريق دير الزور – دمشق ورفع الحصار المفروض على باقي مناطق محافظة دير الزور.
وتحذر الحملة من نوايا النظام باستغلال الحصار المفروض من قبل تنظيم الدولة الإرهابي وتسخير هذا الحصار لأغراض سياسية ليبدوا أمام المجتمع الدولي بدور ضحية التطرف والإرهاب، وتؤكد الحملة على أن النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية لا يقيمان وزناً للمواثيق والأعراف الدولية، وهذا ما ينبأ بأثار كارثية على المدنيين المقيمين داخل الأحياء المحاصرة.
نناشد العالم الحر والمنظمات الدولية العمل يداً بيد مع الحملة في سبيل رفع المعاناة عن أكثر من 300 ألف مدني نصفهم من النساء والأطفال ومنع وقوع كارثة إنسانية لا يمكن تدارك نتائجها إن وقعت، وسنندم في وقتٍ لا ينفع فيه الندم.
شاركونا البيان ليصل صوتنا للعالم.
#DeirEzZor_Undersiege