قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عند الساعة الخامسة من مساء السبت الموافق 17/9/2016 مواقع القوات النظامية المتمركزة على جبل ثردة ومحيط المطار العسكري بأربع غارات على الأقل حيث يعتبر موقعا استراتيجيا كونه يطل على مطار ديرالزور ويشكل أخر خطوط الدفاع عن القاعدة الجوية.
وأعقب القصف على الموقع معارك عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “الذين حاولوا استغلال الموقف والتقدم في المنطقة” وبين القوات النظامية التي أصابها الإرتباك والذعر مما اضطرها لاستقدام تعزيزات باتجاه جبهة المطار العسكري من الجبهات الداخلية للمدينة حيث شارك في هذه العملية أهم القادة العسكريين والأمنيين في المحافظة .
بعد ذلك استهدفت الطائرات الحكومية بالقصف الجوي المواقع التي تقدم فيها التنظيم كما استهدفت ضاحية البغيلية حيث شاركت الطائرات الروسية حوالي الساعة 10 ليلاً وساندت القوات النظامية في محاولات وقف تقدم التنظيم وفق معلومات خاصة لمرصد العدالة.
وقال مراسل المرصد ان تنظيم الدولة حقق بعض التقدم في الساعات الأولى للمعركة باتجاه كتيبة المدفعية حيث قتل عددا من عناصر القوات النظامية فيما سقط ما لا يقل عن 5 من عناصره إلا ان القوات النظامية استطاعت استعادة معظم المواقع التي تم السيطرة عليها من قبل التنظيم بعد معارك لعدة ساعات.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية ووسائل الإعلام السورية مقتل 62 عسكريا سوريا وإصابة 100 آخرين، متهمة التحالف الدولي ضد الإرهاب بهذا القصف والذي اعترف التحالف به مشيرا الى انه تم بالخطأ.
وأكد مراسل المرصد أن الرقم الذي أعلنته وزارة الدفاع الروسية مبالغا فيه ولا يوجد تجمعات بهذا العدد من العسكريين في هذه المواقع كونها جبهات قتال ساخنة حيث لم يتجاوز العدد 25 مضيفا ان من بين القتلى عناصر من ميليشيا زين العابدين وميليشيا حزب الله.
وأفادت مصادر خاصة لمراسل مرصد العدالة أن المستشفى العسكري لم يستقبل هذا العدد من الإصابات الذي تم الإعلان عنه ناهيك عن أن المشفى غير قادر أساساً على استقبال هذه الأعداد بسبب قلة الكوادر الطبية. ومن المرجح أن تكون هناك محاولة من قبل قيادة القوات النظامية في محافظة دير الزور للتغطية عن قتلى سقطوا في تاريخ سابق من خلال المبالغة بأعداد القتلى نتيجة غارات التحالف الدولي.
ويعتبر هذا القصف هو الأول من نوعه منذ بدء تدخل التحالف الدولي والذي لم يستهدف جبهات القتال الأمامية حيث تأتي في ظل محاولات حثيثة من قبل التنظيم للتقدم والسيطرة على ديرالزور في الوقت الذي يتراجع فيه عن مواقع مهمة في جبهات أخرى من سورية.