مع دخول الثورة السورية عامها الخامس، تستمر معاناة أهالي محافظة دير الزور. المحافظة التي شارك أهلها في ثورة الكرامة منذ الشهر الرابع من سنة2011، ولم يستطع النظام كسر عزيمتها بالرغم من العنف والهمجية التي يتعامل بها مع المدن الثائرة. فهو اليوم يدمر أكثر من ثلثي المدينة. وتزداد أعداد الشهداء فيها يومياً، فبحسب الاحصائيات يوجد ما يزيد عن1500 شهيد في المدينة منذ بداية الثورة، وبالإضافة للقصف المستمر يعاني غالبية سكانها من النزوح لعامهم الثالث على التوالي.
وينفذ النظام اليوم حصاراً على ما تبقى من المدينة تحت سيطرته (الجورة –القصور) مشاركاً تنظيم الدولة. بينما تستمر معاناة الأهالي الذين اختاروا القسم الذي يخضع لسيطرة التنظيم، حيث تستعاد ذكريات حكم الأسد الأب، فلا وجود لمعارض للتنظيم في أماكن سيطرته، والاتهامات حاضرة دائماً، الردة أو الكفر أو التخابر لصالح النظام.
تدخل دير الزور المدينة (القسم الذي يخضع لسيطرة تنظيم الدولة) شهرها العاشر تحت سلطته. وتستمر معاناة السكان جراء تضييق التنظيم عليهم لعدم قبولهم تواجده بينهم، وعدم حصوله على العدد اللازم من المبايعات من أهالي المدينة، ويهيمن التنظيم على جميع مفاصل الحياة. مرتكبا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الانسان والإنسانية.
انتهاكات التنظيم:
- القطاع التعليمي: يبقى التعليم مقيداً بأوامره وسياسته الإجرامية، التي لم تسلم منها المنهاج الدراسية والكادر التدريسي.
- القطاع الصحي: يبقى الكادر الطبي أو القطاع الصحي يلاقي المضايقات الشديدة، من رقابة على الأطباء والعاملين في هذا القطاع وإغلاق جميع المؤسسات والمكاتب الطبية بالمدينة. بالإضافة لمنع المنظمات الأجنبية من العمل.
- القطاع الإعلامي: تستمر سيطرة التنظيم على القطاع الإعلامي الذي وجد لنقل معاناة الأهالي وفضح النظام السوري أمام العالم. لتذكرنا بسنوات حكم البعث الذي كان يمنع وجود أي آلة إعلامية غير آلته التي تسوق له ولإنجازاته فقط، تحت طائلة الاعتقال والإعدام لمن يخالفه وينقل غير هذه الصورة التي يريدها.
- القطاع الإغاثي: كانت المؤسسات الإغاثية في المدينة تتحمل 80% من أعباء المدنيين وحاجاتهم، واستمر التنظيم بإغلاق جميع المؤسسات الإغاثية التي لا تعمل تحت اسمه وإشرافه وإغلاق مراكز توزيع الخبز المجاني. مع وجود المطبخ الإغاثي بالمدينة الذي يوزع الطعام المطبوخ على مقاتلي التنظيم بالدرجة الأولى وما يتبقى يوزع على المدنيين.
كما يطال انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة هذا القسم أيضاً، ليوقف العديد من مفاصل الحياة، يضاف إلى ذلك قصف وتضييق من النظامين.
ارتكب التنظيم في الشهر الجاري عدة مجازر وجرائم بحق أهالي محافظة دير الزور. فقد أعدم التنظيم 66 شخصاً بتهمة الخيانة والكفر والردة ووثقت الحملة معظم أسمائهم .
الاســـــــم | الاســـــــم | الاســــــــــم |
-فؤاد أحمد العبد الله. | – مالك الطعان-الميادين. | -صالح العلي الحسين-قتال التنظيم. |
-محمد إسماعيل الجيجان. | حسان عاشق البشري –صبيخان | -حسين الحسون العلي-قتال التنظيم. |
-عبد الله المصحب. | -مروان عاشق البشري –صبيخان. | -ياسر السعد –التخابر لصالح النظام. |
-محمد إبراهيم السالم. | -أنور أحمد الصالح-صبيخان | -إبراهيم السالم-الردة. |
-هاني تركي العلي | -محمد حسين الجاسم-الفورية. | -قاسم محمود الحمادة-الردة. |
جاسم محمد العنتر. | -عدنان الطعان –الميادين. | -حمود العلي-قتال التنظيم. |
– -إسماعيل العبدو الثلج. | -محمد المكش-الميادين. | -رياض الحمد-قتال التنظيم. |
-أحمد سيباط العبار. | -أحمد المكيش- الميادين. | -حسان الأحمد-الردة. |
-أحمد علي الراكع. | زياد اليونس-الميادين. | -عبود الدالي-التخابر لصالح النظام. |
-عبد الرحمن العلي الأسعد. | -شخصين مجهولين الهوية بتهمة الردة في العشارة | -ناصر الشامي –ترويج مخدرات. |
نواف جدوع الخلف. | -كامل الحيوان –الميادين. | -لامع الرداوي-التعامل مع النظام. |
-عبد الرحمن المحمد الخضر. | -محمد أحمد الفياض-الميادين. | -خالد العبود-قتال التنظيم. |
رمضان المحمد الرشيد. | حامد سلطان الراوي-الميادين. | -عبد الحميد العوني-قتال التنظيم. |
-جمعة المحمد. | – -محمد نواف الحمود-تعامل مع الجيش الحر. | -أيسر الجاموس –الردة. |
حمادي البرهان. | -أسعد عبد الحميد السياد-سرقة صهريج مازوت. | -محمد دوارة-ترويج مخدرات. |
-عماد مصطفى النوفل. | -عبد العثمان العيادة-الردة. | -طه جوير-الردة. |
-محمد عبد العزيز الشلاش. | -أمين الضبع-الردة. | -محمد الجبر –الردة |
-غسان قزيزة –التخابر لصالح النظام. | -حماد حميدي الخلف-قتال التنظيم. | عماد الجبر –الردة. |
-قحطان الحسن-ترويج مخدرات. | -جهاد كمال حمدان الوهيبي –قتال التنظيم. | -علي الوردي-السرقة. |
وبعد هذا يأتي النظام السوري ليكمل الصورة الاجرامية بحق أهالي هذه المدينة فيلقي البراميل المتفجرة من طائراته على المدينة، في حيي الحميدية والشيخ ياسين ويدمر عدداً من المباني ويقتل (16) شخصاً من المدنيين بينهم (8) أطفال بتاريخ 23-5-2015.
1-اياد الكصماوي
2-الطفلة ملك اياد الكصماوي.
3-خليل اياد الكصماوي.
4-الطفلة تبارك اياد الكصماوي.
5-عليا نجم العبدون.
6 -عثمان حسن النجم.
7-الطفلة سارة يحيى الهزاع.
8-الطفلة أمنة يحيى الهزاع.
9-الطفلة هاجر يحيى الهزاع.
10-الطفلة سماء يحيى الهزاع.
11-الطفلة وفاء يحيى الهزاع.
12-الطفلة سيدره يحيى الهزاع.
13-أيمن يحيى الهزاع.
بالإضافة لقصفه المستمر لباقي الأحياء والقرى في المدينة، بشكل شبه يومي ، حيث استهدف قرية الحسينية وبلدة البوعمرو بالقصف الصاروخي والحاويات المتفجرة ما أدى إلى استشهاد:
1-رشيد الأسود.
2-رعد عطية الدندل.
3-عبود عطية الدندل.
4-جهاد أحمد اسماعيل العمر.
5-قيس خلف المحمد الاسماعيل.
6-خديجة محمد الاسماعيل العمر.
7-تقى عبد الوهاب العمر.
8-بلال عبد الوهاب العمر.
9-خنساء عبد الوهاب العمر.
10-فيروز خلف الاسماعيل.
11-كمال التمر.
12-فاطة الطلب.
13-راما كمال التمر.
14أحمد كمال التمر.
مناطق سيطرة النظام السوري (الجورة والقصور):
أما فيما يخص القسم الثاني من المدينة، الذي يخضع لسيطرة النظام السوري (الجورة والقصور). ويسكنه حوالي 400 ألف نسمة، فقد دخل الشهر الخامس من الحصار. ويعاني أبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين، من منع لدخول الأغذية والأدوية، وقطع الكهرباء والماء مع دخول فصل الصيف وارتفاع شديد بدرجات الحرارة، بالإضافة إلى منع الأهالي من الخروج من المناطق المحاصرة، مع حملة اعتقال بحق الشبان في هذه المناطق من أجل زجهم في الصفوف الأولى لقتال التنظيم واستخدامهم دروعاً بشرية.
120 يوم بدون غذاء.
75 يوم بدون كهرباء.
90 يوم بدون ماء (عدة ساعات /24).
يعاني أهالي المناطق المحاصرة من عدم وجود أي مواد تموينية أو خضار في الأسواق بسبب الحصار الخانق، مع ارتفاع في أسعار المواد -إن وجدت- 1500%.
يعتمد الأهالي ضمن هذه المناطق على بعض الخضار التي يتم زرعها في منطقة البغيلية، والتي نفذ محصولها في هذا الشهر، ولا تستطيع أن تلبي احتياجات الأهالي.
ويستغل النظام ومجموعة من التجار حاجة الأهالي فيدخلون –أحياناً- القليل من البضائع عبر مطار دير الزور العسكري. ويقوم النظام بتوزيع المواد الغذائية من خلال مؤسساته بأسعار مرتفعة جداً، ويواجه الأهالي جميع أنواع الإذلال مقابل الحصول عليها، إذ يشرف على توزيعها عساكر من النظام يوجهون الشتائم والضرب للمدنيين.
أما مكتب الهلال الأحمر في المدينة فقد توقف عن العمل، وتوزيع المواد الغذائية منذ أكثر من عام، باستثناء الدفعة التي تم توزيعها الشهر الماضي، بعد أن تم إدخالها عبر المطار العسكري ولا تغطي أكثر من 20% من الحاجة.
ويذكر أن مادة الخبز، وهي المادة الوحيدة كانت متوفرة للمدنيين، بدأت بالنفاذ هذا الشهر مع نقص كبير في مادة الطحين في الأفران التي يعتمد عليها الأهالي (أي نقص بالوجبة الرئيسية والوحيدة عندهم).
ومع دخول فصل الصيف والطبيعة الصحراوية لهذه المدينة، تفوق درجات الحرارة 45 درجة صيفاً ويستمر انقطاع الكهرباء عن المدينة بقسميها.
توقفت المشافي بنسبة 50% جراء الحصار وانقطاع الكهرباء، مما يهدد حياة المدنيين لحاجتهم للمشافي بسبب القصف المتكرر للتنظيم على هذه المناطق وقلة الأغذية التي تتسبب في عدة أمراض، وإغلاق كافة الصيدليات تقريباً بسبب الحصار الذي يمنع دخول الأدوية.
وقد وثقت الحملة وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة القصف على المناطق المحاصرة
- الطفل سهيل حمد الابراهيم.
- الطفل محمد خليل ياسين الشريف.
- الطفل رامي عبد القادر يوسف الجاسم.
ومن جهة أخرى يعمل النظام على ابتزاز أهالي المناطق المحاصرة للسماح لهم بمغادرتها، وذلك بدفع مبلغ يتراوح بين 25 – 50 ألف ليرة سورية، لإخراجهم براً عبر معبر البغيلية، طريق محافظة الرقة أو ريف المدينة، أو يتم نقلهم عبر المطار وصولاً إلى دمشق.
مع العلم بأن عناصر النظام في هذه المناطق يعيشون خارج نطاق الحصار، فجميع أساسيات الحياة تصلهم عبر المطار أو عبر مروحيات النظام لمعسكر الطلائع تبعاً لشهادة أهالي المنطقة.
ويمكن القول إنه وبعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر التي تقع غرب دير الزور، وتصلها بالعاصمة، أصبحت المدينة محاصرة بشكل كامل من التنظيم فلا طريق إليها إلا عبر الطيران الذي يستخدمه النظام السوري لنقل جنوده واحتياجاتهم.
ولوحظ في نهايات هذا الشهر إخلاء النظام للعديد من مقراته ومؤسساته كمؤشر لتسليم المدينة.
نوجه نداءً لكافة المنظمات الدولية الإنسانية للمساهمة بفك الحصار عن هذا العدد الكبير من المدنيين الأبرياء، وتوجيه القرارات للمنظمات المسؤولة والمتواجدة في سوريا للقيام بعملهم الإنساني واستخدام كافة الوسائل الممكنة لمساعدة المحاصرين.
ونوجه نداءً لكافة الوسائل الإعلامية لنقل معاناة أهالي المدينة عبر وسائلهم الإعلامية.
مقترحات:
قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في استجابة لكوارث سابقة باستخدام الطيران لإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة، وهنا نوجه نداءً للمنظمة باستخدام الطيران لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في دير الزور. فوفقا لشهادة أهالي المنطقة إن النظام يؤجر طائراته لبعض التجار، لإيصال بضائعهم ولكن بشكل محدود جداً، بسبب التكلفة المرتفعة.