حملة معاً لفك الحصار عن دير الزور
تقرير الشهر السابع على الحصار
https://www.facebook.com/DZunderSiege
https://twitter.com/dzundersiege
- مناطق سيطرة النظام
1-1 الحالة المعيشية:
استمر الحصار للشهر السابع على التوالي على أحياء (الجورة –القصور –هرابش –البغيلية) ولكن بصورة أشد، حيث استطاع التنظيم اغلاق كل منافذ التهريب التي كان يستطيع من خلالها بعض الأشخاص إدخال بعض المواد الغذائية فقنص التنظيم شخص من البغيلية بتاريخ 22/7/2015 وأعدم آخر في قرية الجينة بتهمة مساعدة “النظام الكافر”، كما قلل النظام من كميات المواد الغذائية التي يدخلها عبر طائراته للتجار المرتبطين به بعد اصابة طائرة اليوشن الوحيدة في مطار دير الزور واعتماد النظام على طائرة صغيرة كبديل.
ضلت الأسواق في الأحياء المحاصرة شبه فارغة والأسعار في ارتفاع ولا تتوافر المواد الغذائية الاساسية سوى مرة أو مرتين في الاسبوع الواحد بكميات لا تكفي أكثر من 25% إلى 40% من المدنيين المتواجدين في هذه الأحياء.
سجلت الحملة وفاة طفلين رضيعين بسبب نقص حليب الأطفال بتاريخ 17 و21 /7/2015 وطفل ثالث يبلغ من العمر 11 سنة بتاريخ
30 /7/2015 إضافة إلى وفاة امرأة تبلغ من العمر 53 بتاريخ 29/7/2015 بسبب الجوع وانعدام المواد الغذائية.
وصلت أسعار المواد إلى مستويات غير مسبوقة وجاءت في معظم أيام الشهر على النحو التالي:
الخبز الربطة الواحدة 100 ليرة سورية.
السكر سعر الكيلو الواحد 2000 ليرة سورية
الرز سعر الكيلو لواحد 1500 ليرة سورية.
البندورة سعر الكيلو الواحد 1000 ليرة سورية.
البطاطا سعر الكيلو الواحد 2500 ليرة سورية.
اللحمة سعر الكيلو الواحد 5000ليرة سورية.
المعلبات (فول – حمّص) سعر العلبة الصغيرة 650 ليرة سورية.
الملوخية سعر الكيلو الواحد 1000 ليرة سورية.
وما زاد الطين بلة انعدام أنابيب الغاز وقلة الحطب الذي يمكن استخدامه في الطهي.
كما واصل عناصر الأمن السوري استغلالهم للحالة المعيشية السيئة ورغبة المدنيين بالخروج حيث وصل سعر المبلغ الواجب دفعه لفرع الأمن العسكري للخروج براً من الأحياء المحاصرة 50 ألف ليرة سورية للشخص الواحد فيما وصل المبلغ للراغب بالخروج جواً إلى 250 ألف ليرة سورية مع استمرار منع الرجال بين 16 و45 من الخروج إلا في حال دفع مبلغ وصل في بعض الأحيان إلى 500 ألف ليرة سورية.
2-1 الخدمات:
يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن الأحياء المحاصرة منذ تاريخ 25 /3/2015 رغم الوعود المتكررة من النظام لإعادة التيار الكهربائي حيث قام الأخير بمحاولة إصلاح عنفات خارجة عن الخدمة منذ عام 1977 ولم توفر هذه المحاولة الكهرباء سوى ساعة واحدة ثم عادت للانقطاع.
يذكر أن هذه العنفات تولد 14 ميغا في حين يحتاج حيي الجورة والقصور لوحدهما ما يقارب 20 ميغا.
ارتفاع اسعار الوقود حال دون إمكانية استخدامها كبديل لتشغيل مولدات الكهرباء حيث وصلت اسعار الوقود إلى:
سعر ليتر المازوت 1300 ليرة سورية.
سعر ليتر الكاز 1300 ليرة سورية.
سعر ليتر البنزين 2000 ليرة سورية.
تزوّد الأحياء المحاصرة بالماء بشكل متقطع مع عدم وجود محاولات لتعقيمه فالماء الذي يصل البيوت عبر شبكة المياه الرئيسية مليء بالأتربة والشوائب كما أن الماء الذي تقوم بعض الصهاريج بتوزيعه لا تتوافر فيه معايير التعقيم والنظافة المطلوبة الأمر الذي أدى إلى انتشار حالات الاسهال والاقياء حيث سجلت الحملة العشرات من هذه الحالات التي تم نقلها إلى مستشفى الأسد الحكومي. كما أصدرت اليونيسيف مذكرة إخبارية بتاريخ 10/7/2015 تحذر فيها من تلوث المياه وخصص البيان دير الزور كأكثر محافظة عرضة للخطر حيث ذكرت اليونيسيف 1144 حالة إصابة بالحمى التيفية في محافظة دير الزور بينما تؤكد الحملة على أن الرقم أكبر من ذلك بكثير.
3-1 قطاع الصحة:
تحولت المستشفيات في الأحياء المحاصرة إلى مستوصفات خالية من الأدوية والأطباء الاختصاصيين بعد نزوح معظمهم. سجلت الحملة العشرات من حالات الاسهال تم استقبالها من قبل ممرضة ومستخدمة اضافة إلى تعطل منظومة اسعاف المستشفيات والاعتماد على اسعاف فرع الهلال الأحمر في دير الزور والذي يعاني بدوره من قلة الدعم وعدم توافر الوقود لسيارات الاسعاف التابع له.
سجلت الحملة كذلك في الشهر الماضي العشرات من حالات فيروس الكبد A بسبب تلوث مياه الشرب والذي لا يمكن مواجهته بالشكل المطلوب لانعدام اساليب الوقاية والأدوية اللازمة.
سجلت الحملة كذلك وفاة شخصين بينهم امرأة بعد اصابتهم بجلطة دماغية بسبب المشقة والتعب والحر الشديد أثناء خروجهم من الأحياء المحاصرة وعدم تلقيهم العلاج اللازم اضافة إلى وفاة رجل أخر بسبب اصابته بالجلطة وعدم تلقيه العناية الطبية اللازمة.
4-1 الحالة الأمنية:
يلاحق النظام الرجال بين 16 و45 لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط كما وجه تنبيهاً إلى العوائل في الأحياء المحاصرة بضرورة تسليم أبنائهم إلى الشرطة العسكرية وذلك للدفاع عن المدينة بمواجهة الارهاب كما يدعي النظام.
استمر تنظيم الدولة بقصف الأحياء المحاصرة بشكل يومي بقذائف محلية الصنع (وهي عبارة عن أنابيب غاز مزودة بصواعق) إضافة إلى القذائف المدفعية حيث وثقت الحملة مقتل امراة بتاريخ 24/7/2015 نتيجة القصف اضافة إلى مقتل فتاة وامرأة بتاريخ 18/7/2015 بنيران قناصة قوات النظام -التي ادعت قتلهم بالخطأ-كما استشهد رجل وزوجته بتاريخ 21/7/2015.
سجلت الحملة في هذا الشهر وفاة شخصين من محافظة دير الزور تحت التعذيب في سجون النظام بعد اعتقالهم من قبل الفروع الامنية التابعة للنظام السوري.
كما شهدت الأحياء المحاصرة اشتباكات دارت بين عناصر الامن السوري ومليشيات العشائر الموالية دون معرفة الأسباب ما أدى إلى وقوع اصابات.
- مناطق سيطرة تنظيم الدولة
1-2 الوضع الامني:
شهد الشهر السابع تكثيفاً لغارات التحالف على مواقع تنظيم الدولة في مدينة الميادين ومدينة البوكمال، استهدفت الغارات أكثر المواقع حيوية، ومنها:
جسر الباغوز وجسر السويعية وجسر السكة وجسر البكعان في مدينة البوكمال حيث خرجت خذه الجسور عن الخدمة، إضافة إلى مؤسسة العمران والهجانة ومصفاة المياه والحزام الاخضر وهي مقرات حيوية للتنظيم في مدينة البوكمال.
كما قصف التحالف مزرعة النخيل في ناحية الجلاء التابعة لمدينة البوكمال حيث يوجد مركز تدريب لعناصر التنظيم، كما استهدف التحالف معمل مسبق الصنع في الميادين وهو مقر للتنظيم واستهدف كذلك جسر الميادين والجسر الترابي الذي احدثه التنظيم في مدينة الميادين لنقل الاليات الثقيلة مما تسبب بفقدان عدة أمتار من الجسر جراء القصف.
التطور الاخر هو قصف طائرات التحالف لمنازل مدنيين في مدينة البوكمال قام التنظيم بالاستيلاء عليها ووهبها لامنييه للسكن والتواري عن الأنظار والابتعاد عن المقرات التي باتت معروفة للجميع. وسُجل كذلك في الميادين استخدام طائرات التحالف لرشاشات ثقيلة لتمشيط أهداف أرضية.
شن التنظيم حملات اعتقال واسعة في مناطق سيطرته في دير الزور شملت ناشطين مدنيين في الثورة السورية ومقاتلين في الكتائب المسلحة التي كانت تقاتل في دير الزور ومعظم هؤلاء كانوا قد استتابوا وخضعوا لدورة شرعية نظمها التنظيم سابقاً.
نفّذ التنظيم العديد من الاعدامات حيث وثقت الحملة 12 عملية إعدام بينهم 4 نساء بتهم مختلفة منها التخابر مع جهات خارجية والردة والسحر والعمل مع الصحوات وسب الذات الالهية.
كما وثقت الحملة مقتل 13 عنصر من تنيظم الدولة من أبناء دير الزور في قصف قوات التحالف وفي المعارك التي يخوضها التنظيم في ريف الرقة والحسكة والعراق.
من جهة اخرى واصل طيران النظام السوري قصفه للمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة مستهدفا الاماكن المكتظة بالسكان وبيوت المدنيين حيث سجلت الحملة مقتل 19 شخص بينهم 6 أطفال وأمراتين.
نفذت مجموعات مجهولة عمليات اغتيال باسلحة مزودة بكواتم صوت استهدفت دوريات وعناصر للتنظيم حيث وثقت الحملة مقتل شخصين اغتيالاً.
وثقت الحملة مقتل طفلين في الريف الغربي بعد عثورهما على قنبلة غير منفجرة وانفجرت بعد حملهما للقنبلة، كما وثقت الحملة مقتل طفلة على أيدي حرس الحدود التركي بعد أن خرجت من حي الجبيلة الخاضع للتنظيم واتجهت إلى تركيا حيث لم تستطع تجاوز الحدود.
2-2 القطاع الصحة:
يستمر التنظيم في منع المنظمات الطبية من العمل في مناطق سيطرته، الأمر الذي أدى إلى نقص في الأدوية الأساسية واللقاحات مثل لقاح شلل الاطفال ولقاح الكلَب والمصل المضاد للدغات الافاعي والعقارب، إضافة إلى نقص في جلسات غسيل الكلى.
عدم تعقيم المياه أدى لانتشار واسع للحمى التيفية في مناطق سيطرة التنظيم حيث سجلت الحملة وجود 300 حالة في مدينة الميادين فقط.
وزع التنظيم منشوراً يعلن فيه عن افتتاح كلية للطب في مدينة الميادين محدداً شروط الانتساب اليها، دون الإعلان عن مكانها وتاريخ بدء الدوام في الكلية المستحدثة.
3-2 متفرقات:
زاد التنظيم من تجنيده للأطفال مستخدماً عدة وسائل لجذبهم منها:
1-المسابقات والجوائز التي يقيمها في المساجد.
2-النقاط الاعلامية الموزعة في مختلف القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم والتي تعرض عمليات التنظيم مظهرة اياها كعمليات بطولية تؤدي إلى مرضاة الله ودخول الجنة.
3- استهدف التنظيم مجموعات من الاطفال بخطفهم وتجميعهم في معسكراته واقناعهم وتدريبهم على حمل السلاح والتفجير.
4-المناهج الدراسية التي يعتمدها التنظيم في المدارس والتي تركز على الجهاد وضرورته واهميته ونتائجه .
يلاحق التنظيم الرجال ويعتقلهم عقاباً على عدم إطلاق اللحية وحلق الشارب معتبراً ذلك مخالفة للمظهر الشرعي كما يعتقل بشكل يومي عدد كبير من الشباب بسبب التدخين أو عدم الصلاة في المساجد وغالباً ما تكون العقوبة هي اجبارهم على حفر خنادق في المناطق الساخنة التي يخوض فيها التنظيم معارك مستمرة مثل جبهة مطار دير الزور العسكري.
زوّد التنظيم مدينة الميادين بالكهرباء عن طريق حقل العمر وذلك بعد قرار الوالي الجديد بتتوزيعها على المدينة وقطعها عن منازل عناصر التنظيم بحيث يصبح تزويد منازل العناصر مماثل لباقي المنازل.
أجرى الوالي الجديد لولاية “الخير” دير الزور مجموعة من التنقلات طالت مسؤولين بارزين في المحافظة واستبدالهم بوجوه جديدة في محاولة منه للتقليل من حالة الاحتقان على التنظيم حيث قام بنقل مسؤول القطاع الطبي في مدينة دير الزور إلى موظف صغير في ديوان الزراعة.
https://www.facebook.com/DZunderSiege