منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في بداية الشهر السابع 2014 على معظم محافظات دير الزور، يرتكب أبشع انواع الجرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان فارضاً مجموعة من القواعد تعكس عقيدة التنظيم واضعاً المدنيين بين نار ظلمه وظلم النظام السوري.
التربية والتعليم :
أغلق تنظيم الدولة جميع المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرته بعد اجتماع حضره الممثل التربوي للتنظيم المصري الجنسية /أبو عمر المصري/ بتاريخ 13-10-2014 ليعيد افتتاحها وفق قواعد جديدة
1-إلغاء العطلة الرسمية الجمعة والسبت واستبدالها بيومي الخميس والجمعة.
2-إلغاء المدارس المختلطة وعزل الذكور عن الإناث وهذا البند يطبق على الطلاب والكادر التدريسي.
3-يمنع من مزاولة المهنة المدرس الذي لا يخضع للدورة الشرعية، وفي حال استمراره خفية يعاقب بالسجن والجلد.
4- تغيير أسماء المدارس.
5- منع خروج الطلاب إلى مناطق سيطرة النظام لتقديم الامتحانات الا بالحصول على (تأشيرة) من الحسبة .
المساجد واللباس الشرعي:
1-تغيير أسماء المساجد كافة.
2-وجوب استتابة رجال الدين ومشايخ الطريق الصوفية.
3-هدم مسجد تكية الشيخ الراوي في المدينة بحجة وجود قبور لمشايخ داخل هذا المسجد وهذا ما يخالف الشرع الإسلامي حسب قول عناصر التنظيم.
4-فرض اللباس الشرعي على النساء متمثلاً بالحجاب والنقاب والعباءة والدرع والكفوف والحذاء الزحف وجميعها باللون الأسود، ومنع حمل الحقائب النسائية واستبدالها بأكياس سوداء لمنع لفت الأنظار وأي مخالفة تستوجب غرامة 3000 ليرة سورية.
5-تشكيل دوريات نسائية لمتابعة التزام النساء بالللباس الشرعي.
الأطباء والمحامين:
أصدر تنظيم الدولة الإسلامية قرارات بحق الأطباء تجبر كل طبيب بالعودة والعمل في عيادته تحت طائلة مصادرة جميع الممتكلات. طبق هذا القرار في البوكمال التابعة وفق التقسيم الإداري للتنظيم لولاية الفرات (في العراق) وليس لدير الزور (ولاية الخير).
كما منع تنظيم الدولة المنظمات الطبية الأجنبية من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرته ما أدى إلى إغلاق الكثير من المستشفيات والنقاط الطبية واستمرار عمل بعضها بدعم من الأهالي أو من المخزون الخاص بالمشفى أو النقطة الطبية.
كذلك فرض التنظيم توبة على المحامين والقضاة، تتبعها دورة شرعية حيث بدأ التنظيم بتطبيق هذا القرار على بعض المناطق لتتبعها فيما بعد المناطق المتبقية.
الإعلام:
قام تنظيم الدولة منذ دخوله دير الزور بإغلاق جميع المراكز الإعلامية ومنع الإعلاميين من العمل واعتقال عدد منهم حيث لايزال مصير بعضهم مجهولاً.
للتنظيم إعلاميين يرافقون عناصره في نقاط القتال والجبهات ولايسمح لهم ببث اي معلومة دون أوامر قيادات التنظيم.
وأطلق التنظيم وكالة خاصة به في دير الزور تحت اسم”وكالة الفرات الإعلامية”.
النشطاء المدنيون والمقاتلون:
شدد تنظيم الدولة ملاحقته منذ تاريخ دخوله الى المحافظة لمقاتلي الجيش الحر ومختلف الفصائل حيث أضر بعضهم الى الهروب باتجاه إدلب أو القلمون أو حلب وبعضهم الآخر اتجه الى تركيا بينما اعتقل البعض الاخر وبايع عدد منهم تنظيم الدولة لأسباب مختلفة منها:
-قناعة بعض المقاتلين بمشروع تنظيم الدولة الهادف الى إقامة دولة إسلامية يحكمها شرع الله وفق منهج السلف الصالح.
-الاغراءات المالية التي يقدمها التنظيم إلى من يبايعه من المقاتلين.
-رغبة البعض في البقاء على جبهات القتال والاستمرار في حربهم ضد النظام السوري.
غادر معظم الناشطين المدنيين (في مجال التعليم-الاغاثة –الاعلام-التوثيق) دير الزور بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية إلى تركيا أو مناطق سورية أخرى خارجة عن سيطرة النظام التنظيم. حيث لاحقهم التنظيم وخيّرهم بين أمرين :إما الاعتقال أو البيعة.
العمل الاغاثي:
قام تنظيم الدولة باغلاق المنظمات الاغاثية كمنظمات(إحسان-نماء-صدقة-عطاء-روافد) وإغلاق مراكز توزيع الخبز المجاني ثم إعادة افتتاحها تحت إشرافه وإلغاء البيع بالمجان، كما أغلق المطابخ المجانية التي تقدم الغذاء للعوائل داخل المدينة ثم أعاد افتتاحها تحت إشرافه.
استولى تنظيم الدولة على الحصص الغذائية وحليب الأطفال ومكتب الأيتام التابعة لمنظمة روافد حيث أن المكتب كان يتكفل ب 100 عائلة شهرياُ براتب (5000ليرة سورية) وحصة غذائية.
هذه الإجراءات أدت شح المواد الغذائية حيث تعيش الكثير من العوائل في مناطق سيطرة التنظيم حالة جوع وفقر مأساوية
تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة حصاراً من نوع محتلف ومازلت الكثير من المنظمات تعتبر أن توثيق الانتهاكات في هذه المناطق ليس من اختصاصها على الرغم من وجود حالات تتطلب المتابعة والتوثيق كزواج المهاجرين من بعض الفتيات ومقتلهم في المعارك مخلفين نساء وأطفالاً مجهولي النسب المستقبل.
Email : [email protected]
Twitter: @DZunderSiege
Facebook: facebook.com/DZunderSiege