وثّقت منظمة العدالة من أجل الحياة خلال شهر آذار/مارس ونيسان/أبريل 2022 مظاهرات احتجاجيّة مطالبة بتحسين الحالة المعيشيّة ومواجهة ارتفاع الأسعار، كما وثّقت حالات اغتيال لمدنيين، وضحايا بسبب الاستخدام العشوائي للسلاح وحالات الثأر الناتجة عن النزاعات المحليّة، كما رصدت المنظمة اجتماعات لوجهاء من المحافظة للتعبير عن موقفهم تجاه قضايا عديدة كالوضع المعيشي واستخدام السّلاح خاصة في المناسبات المحليّة.
رصاص مجهولين و قضايا ثأر توقع ضحايا:
- قُتل شخص في ريف ديرالزور الشرقي بتاريخ 1 آذار/مارس 2022، وفي التفاصيل أفاد باحث منظمة العدالة من أجل الحياة بأن الضحيّة قُتل بدافع الثأر نتيجة نزاع محلّي بين عشيرتين في ريف المحافظة. وقتل شاب في بلدة “الكشكية” في الريف الشرقي بدافع الثأر أيضاً بتاريخ 14 آذار/مارس 2022. هذه الحوادث تكرّرت خلال الشهرين الماضيين، وفق باحث منظمة العدالة قُتل شخص في بلدة “غرانيج” في الريف الشرقي أيضاً بدافع الثأر على يد أبناء عمومته وقُتل في نفس الحادثة رجل آخر من بلدة “البْحَرَة” القريبة من بلدة “غرانيج” خلال الاشتباك المسلّح الذي حصل.
- قُتل عنصر يتبع قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ 1 آذار/مارس 2022 في بلدة “أبو حمام” في ريف ديرالزور الشرقي بعد أن نشب خلاف بينه وبين عدد من أبناء البلدة تطوّر إلى إطلاق نار أدّى إلى مقتله وإصابة مدني واحد على الأقل، اعتَقلت قوات سوريا الديمقراطية عدداً من المدنيين بعد الحادثة وأطلقت سراحهم لاحقاً.
- ضلّت الخلافات العائليّة واستخدام السلاح سبباً لوقوع المزيد من الضحايا، بتاريخ 14 نيسان/أبريل 2022 قُتل شاب في بلدة “البصيرة” في الريف الشمالي بعد خلاف مع أقاربه، وقُتلت امرأة بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2022 في بلدة “شحيل” بعد أن أصيبت بطلق ناري ناتج عن استخدام السلاح في خلاف عائلي.
- قُتل شخص بتاريخ 2 آذار/مارس 2022 بالرصاص في بلدة “الصَّبْحَة” في ريف ديرالزور الشرقي، حيث أفاد باحث المنظمة بأن نازحاً من مناطق السيطرة الحكومية يقيم في بلدة “الصَّبْحَة” أُصيب بعدّة أعيرة نارية أمام منزله فقد حياته على إثرها.
- قُتل شخص من أهالي بلدة “أبو حردوب” في ريف ديرالزور الشرقي بعد تعرّضه لإطلاق نار بتاريخ 24 آذار/مارس 2022، وفي التفاصيل أفاد باحث منظمة العدالة أن شخصين يستقلان درّاجة ناريّة أطلقا عدّة أعيرة نارية على الضّحيَّة أوقعته قتيلاً.
- عثر أهالي قرية “محيميدة” في الريف الغربي لديرالزور بتاريخ 4 نيسان/أبريل على جثة مجهولة الهويّة، وفي بلدتي “الصّبحة” و”البْصيرَة” أقدم مجهولون على قتل شخصين بتاريخ 12 و17 نيسان/أبريل 2022.
هجمات أعلن تنظيم الدولة مسؤوليّته عنها:
يواصل تنظيم الدولة هجماته على الحواجز العسكريّة، ويستهدف موظفي الإدارة الذاتية ومدنيين يتهمهم بالتعاون مع السلطة الحاليّة، أدّت هذه الهجمات إلى وقوع ضحايا مدنيين.
- وثّقت باحثة منظمة العدالة من أجل الحياة في ريف ديرالزور الشمالي إصابة شخص بجروح خطرة بعد أن تعرّض لإطلاق نار، وأفادت الباحثة بأن عدداً من المسلّحين اقتحموا منزل الضحيّة وأطلقوا النار باتجاهه ما أدى إلى إصابته في الصدر والرأس، وأفادت الباحثة بأن تنظيم الدولة أعلن لاحقاً مسؤوليّته[1] عن العمليّة متَّهِماً الضحيّة بالتعاون مع قوات سوريا الدّيمقراطيّة. وقُتِلَ شخصٌ بالقرب من قرية “جزرة البوشمس” في ريف ديرالزور الغربي وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الحادثة[2].
- تبنّى[3] تنظيم الدولة هجوماً على حاجزين لقوات سوريا الديمقراطية في بلدتي “الصّبحة” و”الزِّرْ” بتاريخ 12 آذار/مارس ،كما تبنّى[4] التنظيم هجوماً مسلّحاً بتاريخ 16 آذار/مارس في بادية ديرالزور استهدف عناصر عسكريّة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. لم يَتَسَنَّ لباحثي منظمة العدالة التأكّد من وقوع إصابات بين عناصر قوات سوريا الديمقراطيّة.
- وفي قرية “أبو خشب” في ريف ديرالزور الغربي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليّته[5] عن إطلاق نار مباشر استهدف مجموعة من الأشخاص بتاريخ 29 نيسان/أبريل 2022، وفي التفاصل أفادت باحثة منظمة العدالة بقيام مُلَثّمِين على دراجات نارية بمداهمة منزل رئيس مكتب العلاقات في مجلس ديرالزور المدني خلال مأدُبة أقامها في منزله، وأطلقوا النار بشكل مباشر ما أدّى إلى مقتل (5) أشخاص على الأقل منهم موظفين في مؤسّسات الإدارة الذاتيّة.
انفجار ألغام ومخلفات حربيّة ومداهمات أمنيّة:
- أفاد باحث منظمة العدالة من أجل الحياة بوقوع انفجار لغم من مخلّفات الحرب بتاريخ 10 نيسان/أبريل 2022 في قرية في ريف ديرالزور الشرقي الأمر الذي أدّى إلى إصابة امرأة واحدة على الأقل.
- قُتل طفل وأصيب آخر بانفجار لغم في ريف ديرالزور الشرقي، حيث أفاد باحث منظّمة العدالة من أجل الحياة في المنطقة أنّه وبتاريخ 12 نيسان/أبريل توفي طفل نتيجة إصابته بانفجار لغم وأُصيب شقيقه في قرية “درنج”، وقعت الحادثة أثناء لعب الأطفال بالخردوات في القرية.
- ضمن الجهود المتواصلة للتقليل من خطر العبوات المتفجّرة التي تستخدمها الأطراف المتصارعة حتى يومنا هذا، قامت وحدة خاصة تابعة للقوى المسيطرة بتاريخ 14 نيسان/أبريل بإزالة عبوّة متفجّرة بالقرب من ضفة نهر الفرات في بلدة “شحيل” في ريف ديرالزور الشرقي.
- داهمت دوريّة أمنيّة تابعة للقوى المسيطرة منزلاً في بلدة “البصيرة”، ووفق باحثة منظمة العدالة سُمعت رشقات رصاص خلال عمليّة المداهمة والتي انتهت باعتقال شخص واحد على الأقل. بعد هذه الحادثة بحوالي أسبوعين وبالتحديد بتاريخ 23 نيسان/أبريل اعتُقل مدني على الأقل في بلدة “البصيرة” أيضاً دون معرفة الأسباب.
- واصلت قوات سوريا الديمقراطيّة حملات المداهمة في مناطق مختلفة من ديرالزور، بتاريخ 18 نيسان/أبريل 2022 اعتقلت ثلاثة أشخاص على الأقل من بلدة “شحيل”، وفي (24) من نفس الشهر اعتُقل مدني على الأقل في البلدة خلال حملة اعتقالات. يُذكر أن هذه المنطقة تشهد حملات اعتقال واسعة منذ أشهر.
مظاهرات احتجاجيّة في مناطق مختلفة:
خرج مئات المدنيين بمظاهرات في مناطق متفرّقة في ديرالزور احتجاجاً على الأوضاع الأمنية والمعيشيّة.
- مع بداية شهر آذار/مارس 2022 أعلن معلمون في مناطق مختلفة في ديرالزور إضراباً[6] مفتوحاً عن العمل، وقد شهدت بلدات “ذيبان” و”الكسرة” و”زغيّر” و”سويدان” و”الطيانة” و”الشعفة” إضراباً مفتوحاً عن العمل، طالب المعلمون بتحسين الرواتب الشهرية ودعم بنية التعليم التحتيّة وتعزيز دور المنظمّات في دعم المدارس وتعيين حراس لحماية المدارس من عمليّات السرقة.
- طالب محتجّون في بلدة “البصيرة” في ريف ديرالزور الشمالي بتاريخ 1 و2 آذار/مارس بإعادة توزيع الوقود على العوائل المستحقّة بعد أن توقّفَت عمليّة التوزيع لأسباب غير معلومة.
- خرجت تظاهرة في بلدة “أبو حمام” في ريف ديرالزور الشرقي بتاريخ 8 أذار/مارس مطالبةً بإطلاق سراح عدد من المعتقلين من أبناء القرية، وقد أفاد باحث المنظّمة في المنطقة بأن المتظاهرين طالبوا قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج عن معتقل انتقد قيادات عسكرية في شمال وشرق سوريا.
- عُقِدَ اجتماع ضمّ أهالي ووجهاء من مناطق مختلفة في دير الزور بتاريخ 22 آذار/مارس 2022 بحضور رئيس المجلس المدني (السابق)، طالب المجتمعون بتحسين الوضع المعيشي وبعدالة تمثيل مختلف المكوّنات في مؤسسات الإدارة الذاتية وأن يكون هذا التمثيل فعّال.
- خرجت مظاهرات احتجاجية وصفها باحثوا منظمة العدالة بالكبيرة في عدد من مناطق ريف ديرالزور الشرقي تخلّلها قطع طرقات بالإطارات المشتعلة. وبتاريخ 23 و25 آذار/مارس 2022، طالب المتظاهرون بمكافحة سرقة الأعلاف والمحروقات المخصّصة لمربي الماشية.
- استمرّت المظاهرات في مناطق ديرالزور في شهر نيسان/أبريل، بتاريخ 12 نيسان خرجت مظاهرات احتجاجيّة في قرى “محيميدة” و”زغيّر” في ريف ديرالزور الغربي، وامتدّت في اليوم التالي إلى قرى أُخرى في الريف الغربي، طالبت بإقالة المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين اعتبرهم المتظاهرون مسؤولين عن تردّي الأوضاع المعيشيّة والأمنيّة.
- خرجت مظاهرتين في قريتي “الحصان” و”الجيعة” في ريف ديرالزور الغربي بتاريخ 24 نيسان/أبريل احتجاجاً على مقتل شخص برصاص عنصر تابع للقوى المسيطرة، وتلاها بيوم واحد إغلاق مبنى البلدية من قبل الأهالي في بلدة “سويدان” في الريف الشرقي احتجاجاً على الفساد.
قرارات متفرقة:
رصد باحثو منظمة العدالة صدور عدد من القرارات من الإدارة الذاتية تتعلق بالمعتقلين والمنظمات والزراعة.
- أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا القرار رقم /54/ والذي يقضي بالسماح لكافة التجار باستيراد مادة السماد الى مناطق شمال شرق سوريا من كافة المعابر.
- أصدر المجلس العام في الإدارة الذاتية القانون رقم (5) لعام 2022 والقاضي بمنح عفو عام وشامل عن كافة الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 26 آذار/مارس 2022.
- قال باحث منظمة العدالة إن مكتب الشؤون الإنسانية ألغى ترخيص منظمة عاملة في ديرالزور، وفي التفاصيل أُلغي ترخيص منظمة إحسان الإنسانية التي تتولى توزيع سلال غذائية في ديرالزور، ولم يتبين لباحث المنظمة أسباب هذه الخطوة.
- افتتحت الإدارة الذاتيّة مقرّاً للسجل المدني بتاريخ 6 نيسان/أبريل 2022، وهي المؤسسة الأولى من نوعها منذ خروج المنطقة عن سيطرة الحكومة السوريّة، ولم يتسنَّ حتى الآن معرفة المزيد من التفاصيل عن المهام المحدّدة للسجل المدني الجديد.
- أصدر مجلس المنطقة الشرقية في ديرالزور قراراً بإيقاف عمل عدد من الأفران في بلدات “أبو حمام” و”هجين” و”الباغوز” و”غرانيج” بسبب زيادة الشكاوى الموجّهة ضدّها من قبل الأهالي، يأتي هذا القرار في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المعترضة على سوء عمليّة توزيع الخبز وجودته.
- ألغت هيئة الداخليّة في الإدارة الذاتية الحظر المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا بالقرار رقم (5) تاريخ 10 نيسان/أبريل 2022، حيث كانت فرضت حظراً جزئيّاً بعد عدد الهجمات استهدفت مقاراً عسكريّة كان أبرزها الهجوم على سجن غويران في الحَسكة.
[1] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (329) صفحة (8).
[2] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد(332) الصفحة (10).
[3] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (330) الصفحة (7).
[4] المرجع السابق.
[5] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العميلة من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (336) الصفحة (9).
[6] إضراب المعلّمين في ديرالزور الأسباب وأهم التوصيات – منظمة العدالة من أجل الحياة – أيار/مايو 2022.