وثقت منظمة العدالة من أجل الحياة (10) حالات اعتقال خلال (7) حملات مداهمة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، كما رصدت وقوع ضحايا بينهم أطفال في (8) نزاعات محليّة استخدمت فيها الاسلحة النارية، ورصدت المنظمة تبني صحف الكترونية مقرّبة من تنظيم الدولة عدداً من العمليات الأمنية التي أودت بحياة مدني على الأقل وعدد من عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
أصدرت الإدرة الذاتية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر مجموعة قرارات متعلقة بالتعليم والزراعة والرواتب الشهرية للعاملين في مؤسساتها. من جهة أخرى خرجت مظاهرات في مناطق متفرقة في ديرالزور مطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي والإفراج عن المعتقلين في معتقلات قوات سوريا الديمقراطية.
حملات مداهمة وهجمات مسلّحة في ديرالزور
نفذّت قوات سوريا الديمقراطية حملات مداهمة في مناطق متعدّدة من محافظة ديرالزور نتج عنها اعتقال ما لا يقل عن (10) أشخاص. معظم العمليات التي وثقتها منظمة العدالة في هذا الشهر في الريف الأوسط.
في بلدة “الصبحة” التابعة لناحية “البصيرة” في الريف الأوسط اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية شخص بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر، ووفق باحث منظمة العدالة من أجل الحياة فإن القوات المداهمة تتهم المعُتقل بالاتجار بالسلاح، واستعانت القوات المداهمة بطيران التحالف الدولي خلال العملية، وأفاد باحث المنظمة أن قوات سوريا الديمقراطية سيّرت دوريات مسنودة بالطيران في اليوم التالي للعملية في نفس المنطقة إضافة إلى بلدتي “البصيرة” و”الزر”. وأعادت قوات سوريا الديمقراطية حملات المداهمة في المنطقة يومي 18 و26 تشرين الأول/أكتوبر حيث اعتقلت (3) في بلدة “الزر” وشخص في قرية “ابريهة”دون معرفة سبب الاعتقال حتى الآن.
قتل شخصين واعتقل اثنين على الأقل في مداهمة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في قرية “الطكيحي” في ريف ديرالزور الأوسط ، وأفاد باحث المنظمة بأن العملية تمت بدعم من طيران مروحي تابع للتحالف الدولي، وأن القتيلين لم يتم التعرف على هويتيهما.
في ريف ديرالزور الغربي اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية شخصاً واحداً على الأقل وداهمت عدداً من المنازل، ووفق باحثة المنظمة فإن القوات كانت تبحث عن مجموعة من مروجي المواد المخدرة ومهربي المحروقات، وشملت العملية التي نفذت بتاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر بلدة “محيميدة” وقرية “زغير جزيرة”.
أصيب قيادي في قوات سوريا الديمقراطية بانفجار عبوة ناسفة في ريف ديرالزور الأوسط ، ووفق مصادر التقى بها باحث منظمة العدالة من أجل الحياة فإن العبوة استهدفت سيارة عسكرية في قرية “جديد عكيدات” ما أدت إلى إصابة القيادة ونقله إلى إحدى المستشفيات للعلاج.
استهدف مجهولون محطة مياه بلدة “الزر” في الريف الأوسط والتي تتخذها قوات سوريا الديمقراطية مقراً لها بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر، تلا العملية اندلاع اشتباكات بين المهاجمين وعناصر المقر ولم تسجل المنظمة سقوط قتلى أو جرحى نتيجة العملية.
قتل شاب في قرية بالقرب من مدينة “البصيرة” بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر، ووفق باحث المنظمة فإن الشاب فقد قبل أيام قبل أن يعثر عليه مقتولاً، وقد تبنى[1] تنظيم الدولة العملية على معرفات مقرّبة منه.وأعلن التنظيم مسؤوليته عن قتل (4) أشخاص في ثلاث[2] عمليات في ريف ديرالزور، وأفاد باحث منظمة العدالة بأن أحد القتلى مدني والآخرين هم عناصر في قوات سوريا الديمقراطية، ونجا شخصان من استهداف في مدينة “البصيرة” بعد أن تعرضا لإطلاق نار مباشر بتاريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر أدى إلى إصابتهما بجروح.
عثر الأهالي بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر في قرية الجاسمي التابعة لناحية “الصور” في الريف الشمالي على جثة شخص من أهالي بلدة “الصور”، ووفق باحث المنظمة شوهد على جسد الشاب آثار إطلاق رصاص. كما عثر أهالي قرية “جزرة البوحميد” في الريف الغربي للمحافظة على جثة عنصر من قوات سوريا الديمقراطية.
نزاعات محليّة توقع قتلى وجرحى
أودت النزاعات المحلية في شهر تشرين الأول/أكتوبر بحياة (10) أشخاص منهم طفل في مناطق مختلف في ديرالزور إلا أن معظمها في الريف الشرقي وفق لرصد باحثي منظمة العدالة من أجل الحياة، كما أصيب (7) بينهم طفل جرّاء استخدام السلاح في النزاعات المحلية. يذكر أن استخدام السلاح بشكل عشوائي يشهد تزايداً ملحوظاً رغم ما يسبّبه من قتلى وإصابات.
في بلدة “شحيل” قتل (3) أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر (10) سنوات، وأصيب طفل يبلغ من العمر (7) سنوات نتيجة اشتباكين بالأسلحة الخفيفة بين عوائل في البلدة، وفق باحث المنظمة في المنطقة فإن الاشتباكات اندلعت إثر خلافات بين أقارب من نفس البلدة استخدموا فيها الأسلحة بشكل عشوائي ما سبّب وقوع ضحايا.
قتل شخص بدافع الثأر في بلدة “سويدان” في ريف ديرالزورالشرقي، وأصيبت امرأة في بلدة “الحوايج” في الريف الشرقي أيضاً بطلق ناري بعد أن شهدت البلدة إطلاقاً مكثفاً للنيران جرّاء خلاف محلي.
في قريتي “غرانيج” و”أبو حمام” المتجاورتين في الريف الشرقي قتل (3) أشخاص وجرح (3) آخرين نتيجة اشتباكات مسلّحة عنيفة شهدتها القريتين، وفي التفاصيل قال باحث منظمة العدالة من أجل الحياة بأن ثلاث نزعات محليّة في القريتين تطوّرت واستخدمت فيها أسلحة نارية من عدة أشخاص ما أدّى إلى سقوط هذا العدد من الضحايا.
في الريف الشرقي أيضاً وتحديداً في قرية “الطيانة” وبلدة “جديد عكيدات” قتل (3) أشخاص باشتباكات مسلّحة بين عوائل من أبناء المنطقتين، ووفق مصادر محلية التقت بها منظمة العدالة من أجل الحياة فإن سبب النزاعات خلافات محلية قديمة.
في ريف المحافظة الغربي أصيب شخصين على الأقل خلال اشتباك بين عائلتين في بلدة “الكسرة”، حيث سبق الاشتباك مشاجرة بين مجموعة من الشبان تطورت إلى اشتباك مسلّح أوقع ضحايا.
قرارات رسمية ومظاهرات احتجاجية:
أصدرت الإدارة الذاتية مجموعة تعميمات وقرارات جديدة أثار بعضها جدلاً محليّاً وخرجت مظاهرات احتجاجية على بعضها.
بتاريخ 23تشرين الأول/أكتوبر أصدر هيئة التربية والتعليم التعميم رقم (10) الذي منع استخدام العنف والترهيب ومنع استخدام الهاتف المحمول داخل المدارس، وأكّد التعميم على ضرورة الالتزم بالرداء الصفي الموحد ومنعَ ارتداء النقاب ضمن الحرم المدرسي. خرجت مظاهرات في عدد من المناطق رفضاً للبند الخاص بمنع ارتداء النقاب، تأتي المظاهرات استمراراً لتظاهرات في الريفين الشرقي والغربي تحمل مطالب متعدّدة، ففي قريتي “محيميدة” و “الحصان” خرجت مظاهرات مطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية، قطع المتظاهرون الطرق بالإطارات المشتعلة. وشهد الريف الغربي بتاريخ 21 تشرين الأول/أكتوبر مظاهرات في الكثير من القرى والبلدات تحت مسمى “جمعة الكرامة” طالب فيها المتظاهرون بالعدول عن رفع أسعار مادة المازت وزيادة كمية الطحين المخصصة للأفران، كما طالب المتظاهرون بإعادة هيكلة المجلس المدني وتعيين أصحاب الكفاءة.
أصدرت هيئة الزراعة والري التابعة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية القرار رقم (3) بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر سمحت بموجبه بتصدير مادة الذرة الصفراء إلى خارج منطاق الإدارة الذاتية، وعلّلت الهيئة قرارها بعدم إمكانيتها شراء محصول الذرة الصفراء من الفلاحين في مناطق سيطرتها.
أعلن المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر عن رفع رواتب العاملين في الإدارة الذاتية، وقد نص القرار رقم (384) على أن الزيادة تبلغ (100) ألف ليرة سورية أي ما يعادل (20) دولار أمريكي، ونص القرار على أن الزيادة تعتبر سارية من الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر، وحدد القرار عقود العاملين التي تسري عليها الزيادة.
[1] تبنى التنظيم العملية عبر صحيفة النباً ا الالكترونية العدد (360) الصفحة (9).
[2] العملية الاولى بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر، تبناها التنظيم عبر صحيفة النبأ الالكترونية العدد (361) صفحة (8)، العملية الثانية بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر وتبناها التنظيم عبر نفس الصحيفة في العدد( 362) الصفحة (7)،