استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي بعدد من الغارات حقل العمر النفطي في يومي 4 و5 كانون الثاني/يناير 2017، ما ألحق أضراراً كبيرة بالحقل، أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق عديدة في ريف ديرالزور الشرقي، كانت تعتمد عليه في تزويدها بالكهرباء.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق محاولات التحالف قطع الموارد الاقتصادية على التنظيم، حيث يقوم التنظيم بتوزيع الكهرباء من الحقل للعديد من المناطق، مقابل دفع المدنيين فواتير شهرية مقابل ذلك.
صورة لحقل العمر تاريخ 28/11/2013 مصدر الصورة قناة الجزيرة
يشار الى أن هذا الاستهداف ليس الأول للحقل الذي بقي تحت سيطرة القوات النظامية السورية حتى بعد سيطرة الفصائل المسلحة على معظم الريف الشرقي حتى نهاية 2013، حيث سيطرت الفصائل المنضوية تحت لواء “الهيئة الشرعية المركزية في المنطقة الشرقية” على الحقل، وبقي تحت سيطرتها حتى دخول تنظيم الدولة في تموز عام 2014.
وأكد أحد أعضاء المجلس المحلس في مدينة الميادين سابقاً لمراسل مرصد العدالة من أجل الحياة في ديرالزور: “أن محطة توليد الكهرباء في حقل العمر، تتألف من خمسة عنفات غازية، وفي عام 2013 لم تكن تعمل سوى عنفتين واحدة بطاقة كاملة وأخرى بطاقة جزئية”.
صورة لحقل العمر تاريخ 28/11/2013 مصدر الصورة قناة الجزيرة
وأضاف عضو المجلس: “أن المجلس لم يستطع إصلاح العنفات، بسبب ارتفاع سعر القطع البديلة المطلوبة، وعدم قدرته على تأمينها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، حيث لا يسمح بتوريد هذا النوع من المواد إليها”.
ومن الواضح أن استهداف الطيران لحقل العمر، وتعطل عمله يعني تعطل عمل محطات المياه والمشافي في المناطق التي تتزود بالكهرباء منه، ، فبعد تدمير الجسور يتواصل استهداف المواقع الحيوية في ديرالزور.
وفي هذا السياق ترفض جميع الأطراف وعلى رأسها التحالف الدولي، الاستجابة للنداءات المتكررة لوقف استهداف هذا المواقع، حيث طالب ويطالب مرصد العدالة باستمرار قيادة التحالف الدولي والحكومة السورية وحلفائها، بوقف استهداف المواقع الحيوية أياً كانت الأسباب لما في ذلك من أثر سلبي على حياة المدنيين.