بدور (اسم مستعار) سيّدة من دير الزور، كانت تعمل ممرضة في حي الجورة في المدينة متزوجة لديها طفلين تروي لنا: “بعد حصار مدينة دير الزور من قبل تنظيم الدولة، وجدنا أنفسنا أنا وزوجي وأبنائي أمام خيارين، إمّا الموت جوعاً أو النزوح إلى مدينة دمشق، وللأسف اخترنا الخيار الأسوأ، للوصول إلى دمشق كان لا بد من المرور بمناطق سيطرة التنظيم، بمجرد وصولنا هناك اعتقلوا زوجي وفرضوا عليه دورات الاستتابةلكونه مدرساً، وخلال هذه الدورات تم إجباره على القتال في صفوف التنظيم في حلب، ومن هناك تمكّن من الهرب باتجاه تركيا” . تقول الشاهدة إن قصتها بدأت مع هروب زوجها من التنظيم:” اعتُبر زوجي مرتدّاً أمّا أنا وأولادي فسيُنظر بأمرنا قريباً وعليه يُمنع علينا الخروج من المنزل، هذا ما أخبرتني به الحِسبة النسائية بعد فرار زوجي”.
مرّت أيام بعد قرار التنظيم منع الشاهدة من الخروج، بعدها أبلغت إحدى عناصر الحِسبة النسائيّة الشاهدة بقرار يخصّها. تقول بدور:”كان علي الزواج من أحد مقاتلي التنظيم وإلا تعرّضت لعقاب لم يوضحوا لي طبيعته، فكّرت بالهروب إلاّ أن ذلك مستحيلاً لأنّ التّنقّل كان ممنوعاً على النساء بدون زوج أو ابن أو أب”. خمّنت الشاهدة العقوبات التي قد تطالها وأبناءها في حال الرفض. تقول:”قد يجعلون منّي جارية لدى العناصر، أو يحرموني من أبنائي، لم يكن لدي فكرة إطلاقاً عما سيؤول إليه مصيري في حال خرجت عن طاعتهم”. وفق الشاهدة لم يتبقَ أمامها سوى الزواج والانصياع لقرار التنظيم. اختار التنظيم للشاهدة زوجاً من عناصره ليبي الجنسيّة يدعى “أبو الحارث”. تكمل الشاهدة:” لم يكن من حقّي سوى قول نعم عند سؤالي عن موقفي من الزواج، والتنظيم سيكمل باقي الإجراءات، وهذا ما حصل”.
لقراءة التقرير كاملاً: I Felt Wronged Twice -AR