- قصة لـ: نور الاحمد
- تصميم: نهلة محمد
- تصوير وتغطية ميدانية: أحمد الدلي، أحمد الحمود، علي بيران يوسف برو، سولين أمين.
- إخراج بصري و سوشيال ميديا: وفاء خيري
تركتُ الفرات ورائي، وقررت أن أهاجر في رحلة جديدة، كما ملايين السوريين والسوريات المنتشرين في أنحاء الأرض، أشرب المياه الأوروبية وأحاول التقاط رائحة الزهور هنا، في النمسا، عبثاً.
أنا صحفية سورية مستقلة، قضيت سنوات شبابي في مواجهة حربٍ طاحنة، وأعرف تماماً ما تعيشه النساء على ضفاف نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.
في هذه القصة، أسرد لكم قصة الفرات مع نساء سوريات عشن على ضفافه طوال سنوات مضت.
من خلال قراءة كلماتهنّ، الاستماع لأصواتهنّ، والتأمل في صورهنّ، سنخوض معاً تجربة كاملة، تسمح لكم.نّ بالاطلاع على علاقة الفرات بالنساء السوريات من مختلف المكونات والخلفيات الدينية والقومية.
شمال شرق سوريا، تمتد أرضٌ مشبعةٌ بالحياة والتاريخ، يجري نهر الفرات الذي لطالما كان شاهداً على قصص شعوبٍ وأممٍ تعاقبت على ضفافه.
ينبع نهر الفرات من التقاء نهري كاراسو ومراد في المرتفعات الأرمنية في تركيا، ويتدفق جنوباً عبر سلاسل جبال طوروس إلى الأراضي السورية، أطول نهر في جنوب غرب آسيا ، يبلغ طوله 1740 ميلاً (2800 كم) حيث يبدأ رحلته عبر مدن تاريخية عريقة مثل جرابلس، والرقة، ودير الزور، والبوكمال. مع نهر دجلة، يحدد منطقة تُعرف تاريخيًا باسم بلاد ما بين النهرين، لطالما كان الفرات شريان الحياة للمنطقة، يغذي الزراعة ويروي الأراضي، ويجّسد الأمل في العيش والاستمرارية.
بحسب رصد أجرته مجلة المجلة، فإن مجموعة سكان منطقة الجزيرة السورية قبل عام 2011 كانت تُقدر بنحو 4 ملايين نسمة، وكان العرب يشكلون 60 في المئة منهم، والأكراد 30 في المئة، فيما كان الآشوريون/السريان يشكلون 5 في المئة، وباقي المكونات الدينية والقومية يشغلون نسبة الـ5 في المئة الباقية.
لطالما كانت النساء الريفيات قبل اندلاع الحرب في سورياالعمود الفقري الذي حافظ على استمرارية الحياة الزراعية والاجتماعية في المنطقة، وخاصة في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن الحرب والجفاف. العديد من النساء الريفيات، خصوصًا في الأسر التي تترأسها النساء، يعتمدن على الزراعة المنزلية لتلبية احتياجات أسرهن الغذائية وتصنيع بعض المنتجات الغذائية لبيعها وتوفير مصدر دخل، وغالباً ما يعملن دون أجر أو بتعويض بسيط، فرصهن في العمل المدفوع الأجر محدودة للغاية، وكانت أغلبهن تعملنّّ في مهن تقليدية تُعتبر ملائمة للنساء.
فيما يتولى الرجال عادة الأدوار المتعلقة بالزراعة الواسعة النطاق، مثل زراعة الحبوب ورعاية الماشية، ويُعتبرون المسؤولين الرئيسيين عن تأمين الموارد الاقتصادية للأسرة.
التقينا (أم علي) الفلاحة “الديرية”، كما تحب نساء منطقة الدير أن ينادين، ترتدي السيدة اللباس العربي التقليدي، تغطي رأسها بهبرية سوداء مرقطة بالأبيض والأحمر، وترتدي ثوباً ملوناً طويلاُ يغطي كامل جسدها وضعت فوقه “الزبون” وهو ثوب طويل مفتوح من الأمام، اصطحبتنا إلى بستانها الأخضر، وافترشت الأرض وبدأت بالكلام مباشرة!
لقراءة المزيد والاطلاع على المحتوى المرئي للقصة: https://bit.ly/3XcYVaC