تتناول هذه الورقة إمكانيّة عودة نازحي دير الزور المتواجدين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في المحافظة إلى مناطق السيطرة الحكوميّة في دير الزور، حيث تتصاعد دعوات الحكومة السوريّة الموجّهة للنازحين بالعودة إلى مناطقهم مع التعهد بعدم التعرّض لهم، إلّا أنّ هذه الدعوات لم تشهد استجابة تُذكر حتى الآن لأسباب عديدة منها المخاوف الأمنيّة والحالة الاقتصاديّة في مناطق الحكومة السوريّة.
تتضمن الورقة ثلاثة محاور أساسيّة إمكانيّة عودة النازحين في دير الزور إلى المناطق الحكوميّة في المحافظة، الظروف التي يواجهونها في مناطق النزوح سواء من قبل الإدارة الذاتية وما تفرضه من إجراءات أو الأوضاع الاقتصاديّة والأمنيّة، والشروط اللازم توافرها لعودة النازحين.
توصلت الورقة إلى أنَّ مناطق سيطرة الحكومة لا تزال غير آمنة لعودة آمنة للنازحين، كما أنّ النازحين في معظمهم لا يثقون بوعود الحكومة السوريّة بعدم التعرّض لهم بعد عودتهم وإجراء التسوية، وأنَّ المليشيات الأجنبيّة والمحليّة غير المنضبطة المساندة للقوّات السوريّة والمنتشرة في مختلف مناطق دير الزور تزيد من مخاوف النازحين من العودة.
توصي منظمة العدالة من أجل الحياة بأنّ عودة النازحين تتطلب جهوداً دوليّة لضمان سلامتهم حال عودتهم وعدم الاكتفاء بما تصدره الحكومة من مراسيم عفو ودَعَوات للعودة، وأنْ لا تصنف مناطق سيطرة الحكومة السّوريّة آمنة تبعاً لما يُنشر على وسائل الإعلام الموالية أو استناداً إلى التقدم العسكري الّذي أحرزته القوات الحكوميّة وحلفاؤها، كلّ ذلك لم يغيّر من أنَّ الحكومة متّهمة بارتكاب انتهاكات واسعة وهي لاتزال على رأس السّلطة، وبالتالي فمن المرجّح أنْ ترتكبَ انتهاكاتٍ في حقِّ العائدين في حال عدم التوصُّل إلى حلٍّ سياسيٍّ أو وجود ضمانات دوليّة لا لَبْسَ فيها تضمن سلامة العائدين.
لقراءة الورقة كاملة: Returning under Threat – AR