تتناول الورقة مشكلة الحصول على الوثائق الثبوتيّة ( الهويّة الشخصيّة – دفتر العائلة – عقد الزواج – شهادة الميلاد – شهادة الوفاة – جواز السفر-وثائق الملكيّة) في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات النظاميّة السوريّة في محافظة دير الزور إضافةً إلى نازحي المحافظة في عدد من مناطق شمال سوريّة كنموذج عن الصعوبات التي يواجهها السوريون في حماية حقوقهم في الحصول على هذا النوع من الوثائق، يتضمن البحث نتائج استبيان ومقابلات فرديّة وجلسة حواريّة، والأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة إضافة إلى المواد القانونية التي تؤطر الحالة على الصعيدين الدولي والمحلي وعدد من التوصيات، تطرح منظّمة العدالة مقترح لتسهيل الحصول على الوثائق مستندة إلى التجربة العراقيّة.
تم تنفيذ (603) استبيان في كل من ناحية هجين شرق دير الزور وناحية الكسرة غربها، ومدينة الباب وبلدة جرابلس في ريف حلب ومدينة سلقين في ريف إدلب، للحصول على مزيد من التحقّق من نتائج الاستبيان قابل باحثو منظّمة العدالة (20) من نساء ورجال في كل من الكسرة والباب وعقدوا جلسة حواريّة في بلدة الكسرة. عملت المنظّمة على مراعاة التنوع لدى المستجيبين من حيث الجنس (23%) نساء، ومن حيث المناطق والفئة العمريّة. شمل الاستبيان (205) مقيم و(353) نازح جميعهم من دير الزور، النازحون من المدن الأساسية: مدينة دير الزور – مدينة الميادين – مدينة البوكمال.
استغرق العمل لإنجاز الورقة أكثر من (4) أشهر من بداية كانون الثاني/يناير ولغاية منتصف نيسان/أبريل، كان من المقرر إجراء المزيد من الاستبيانات إلّا أنّ المعارك في إدلب في الأشهر الأخيرة حالت دون ذلك،
من الخلاصات التي خرجت بها الورقة البحثيّة هي عجز التسويات/المصالحات التي طرحتها الحكومة السوريّة عن تمكين آلاف السوريين من الحصول على وثائقهم وبالتالي لابد من وجود آلية موازية تًسهل على من لا يمكنه أو لا يرغب بالعودة إلى المناطق الحكومية للحصول على الوثائق الثبوتية.
توصي منظّمة العدالة من أجل الحياة الأمم المتحدة بضرورة الانخراط في إيجاد حلول لهذه المشكلة بالتعاون مع أطراف الصراع في سوريا والجهات ذات المصلحة القادرة على الضغط على مختلف الأطراف، ووضع حلول قابلة للتطبيق بما يخدم حقوق المدنيين، كما أوصت الحكومة السورية بالالتزام بواجباتها وعدم عرقلة حصول المواطنين على وثائقهم والانخراط في آليات تسهل الحصول على الوثائق.
لقراءة الورقة كاملة فقدان الوثائق الثبوتية في سورية.. انتظار حلول جذرية