راديو الكل ـ خاص
كشفت حملةُ معاً لفكِ الحصار عن دير الزور عن أن تنظيمَ داعش يجني ٢٥% من كميةِ القمحِ المشحون من القامشلي إلى مدينتي دمشق وطرطوس عبر أراضيه.
وأوضحت الحملة أن نظامَ بشار الأسد يقوم بشحنِ ٣٠ إلى ٥٠ شاحنةِ قمح يومياً من القامشلي إلى تلكَ المحافظات، في حين تكمنُ مهمةَ تنظيمْ داعش بالسماحِ لهذهِ الشاحنات بالمرورِ وحمايتِها، وذلك إلى حينْ وصولِها لنقطةِ تجميعٍ قربَ مدينةِ سلمية في ريفِ حماه، وذلك مقابلَ حصولِه على ٢٥َ% من كمية القمح المشحون.
وتشكلُ تجارة الترانزيت مصدرَ تمويلٍ جديد للتنظيم حيث يقومُ باقتطاعِ نفس النسبة من البضائع العابرة عبر مناطقِ سيطرته.
وقال الناطق باسم حملة معاً لفك الحصار عن دير الزور جلال الحامد لراديو الكل: استطعنا توثيق هذه الحالة عبر تجار حبوب ينقلون الحبوب عبر أراضي التنظيم، لافتاً إلى أن تجارة الترانزيت التي ابتدعتها داعش تعتبر مصدراً مالياً مهماً للتنظيم بعد خسارته للعديد من موارده الاقتصادية، وهذا لايقتصر على القمح بل مختلف شاحنات المواد التي تمر من مناطق التنظيم.
واستبعد الحامد أن يكون التجار هم من باع القمح لداعش، ولكن التنظيم يستفيد فقط من نقل القمح للنظام عبر تجارة الترانزيت.
وعن توفر القمح في القامشلي قال: إن المساحات المزروعة في المنطقة الشرقية كبيرة، وهناك محصول وفير من القمح نتيجة الهطول الغزيز للأمطار، كما إن كميات الحبوب التي تنقل من القامشلي كبيرة جداً وتصل لعشرات الأطنان يومياً مايعني ارتفاع موارد داعش من ترانزيت القمح
للاستماع للمقابلة