تقدم منظمة العدالة من أجل الحياة من خلال هذا الموجز ما توافر من تفاصيل حول مقتل 4 أشخاص بإطلاق النار عليهم في ريف ديرالزور لشرقي بتاريخ 16 أيار/مايو 2018.
موجز:
تمكنت كل من القوات النظامية السورية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى من استعادة السيطرة على معظم محافظة ديرالزور من قبضة تنظيم الدولة، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على معظم القرى والبلدات في ريف ديرالزور والواقعة شمال نهر الفرات وذلك ضمن معركة عاصفة الجزيرة والتي انطلقت في 9 أيلول/سبتمبر 2017 بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من جهتها استعادت القوات النظامية السورية المدن والبلدات والقرى الواقعة جنوب نهر الفرات.
أين تقع قرية الطيانة؟
تقع قرية الطيانة في ريف ديرالزور الشرقي شمال نهر الفرات وتتبع ناحية ذيبان، سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية ضمن معركة عاصفة الجزيرة.
الحالة الأمنية في قرية الطيانة والقرى المجاورة لها:
تشهد القرية والقرى المجاورة لها وضعاً أمنياً هشّاً حيث تكثر السرقات وعمليات التشليح وخاصة للدراجات النارية والهواتف المحمولة والنقود الأمر الذي اضطر سكان القرية والقرى المجاورة على عدم الخروج بعد غروب الشمس إلا في حالات الاضطرار. على الرغم من تواجد ملحوظ لعناصر قوات سوريا الديمقراطية إلا أنهم لا يقومون بالدور المطلوب منهم فيما يخص حفظ الأمن وممتلكات وأرواح المدنيين.
من هم الضحايا؟
وثقت منظمة العدالة من أجل الحياة أسماء الضحايا الأربعة وهم وفق مراسل منظمة العدالة من أجل الحياة مدنيون لم يشاركوا لا ينتمون لأي فصيل مسلح ويعملون كفنيين في فتح آبار النفط.
سفيان ابراهيم الحويش من قرية الطيانة تولد 1973
عبدالرزاق ابراهيم الحويش من قرية الطيانة من مواليد 1978
محمد رشيد العبد من قرية الطيانة تولد 1981
ياسر العبد نازح من مدينة ديرالزورإلى بلدة ذيبان منذ 4 سنوات وهو من مواليد 1978.
تفاصيل الحادثة:
بتاريخ 16 أيار/مايو 2018 قتل 4 أشخاص بإطلاق النار على سيارتهم وهم متجهون إلى عملهم في حقل التنك النفطي. وفي تفاصيل الحادثة قال مراسل منظمة العدالة من أجل الحياة إن الضحايا خرجوا من منازلهم حوالي الساعة 7.30 صباحاً مستقلين سيارة بيك آب نوع هونداي متجهين إلى مقر عملهم في حقل التنك وعند وصولهم إلى منطقة جمّة بالقرب من سكة الحديد حوالي الساعة الثامنة صباحاً تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل 4 ملثمين يركبون دراجتين ناريتين ورغم محاولة الضحايا الهروب إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب كثافة النيران، وقد أكدت مصادر محلية لمراسل منظمة العدالة أن الملثمين لم يغادروا موقع الحادثة إلا بعد أن تأكدوا من أن المستهدفين قد فارقوا الحياة وتركوهم.
تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في القرية ولم يسبقها إلا حالات السرقة المذكورة آنفاً. سببت العملية خوفاً بين أبناء المنطقة وتوقف المدنيون عن الوصول إلى مكان الحادثة لمدة 3 أيام كما أنهم عبروا عن سخطهم من ردة فعل قوات سوريا الديمقراطية التي لم تقم بأي تحرك جدي للتحقيق بالحادثة ومعرفة الفاعلين.