موجز عن الأوضاع الإنسانية في الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور خلال شهر تموز/يوليو 2017
خلفية:
شهدت الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور ( الجورة- القصور- هرابش)، منذ بداية شهر تموز/يوليو 2017 العديد من الأحداث على أكثر من صعيد، والتي تؤكد بمجملها استمرار معاناة المدنيين المحاصرين، نتيجة استمرار الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة بتاريخ 5 كانون الثاني/يناير 2015، كما يستمر التنظيم بعزل حي هرابش عن حيي الجورة والقصور.
صورة توضيحية لموقع الأحياء المحاصرة ( الجورة – القصور – هرابش) في مدينة ديرالزور
توزيع المساعدات:
شهد شهر تموز استقراراً في أسعار المواد الغذائية، والتي لاتزال مرتفعة وخارج القدرة الشرائية للمدنيين، على الرغم من توافر بعض المواد، نتيجة استمرار برنامج الأغذية العالمي في إسقاط المساعدات على الأحياء المحاصرة، حيث يقوم فرع الهلال الأحمر في المدينة باستلامها وتوزيعها.
بدأ الهلال الأحمر بتاريخ 4 تموز/يوليو 2017 توزيع سلة غذائية على المدنيين وفق برنامج توزيع، انتهى بتاريخ 13من نفس الشهر، وتضمنت السلة: 10 كغ أرز، 7.5 كغ برغل، 7 كغ عدس وتزن السلة 24 كغ.
وقام الهلال بين تاريخي 23 و 25 تموز/يوليو بتوزيع سلة غذائية تتكون من 5 كغ سكر، 7 كغ عدس أحمر، 1 كغ ملح.
كما قام الهلال بتوزيع مساعدات تتضمن 6 لتر من الزيت النباتي، بين تاريخي 14 تموز/يوليو و23 من نفس الشهر.
وتعرضت المساعدات الموجودة في مستودعات الهلال الأحمر للسرقة أكثر من مرة منذ بدء الحصار، كما تتدخل الميليشيات الموالية للقوات النظامية في عملية التوزيع، ويحصل عناصرها على حصص بالقوة، كما يقوم عناصرها أحياناً بالاعتداء بالضرب على متطوعي الهلال الأحمر والمدنيين أثناء عملية التوزيع.
وجاءت الأسعار على الشكل التالي:
– الخبز 150 ليرة سورية للربطة الواحد و75 ليرة سورية لرغيف التنور الواحد، مع ملاحظة استمرار الهلال الأحمر بالتوزيع المجاني للخبز.
– الطحين 700 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– الأرز 500 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– البرغل 700 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– العدس 250 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– الزيت 4000 ليرة سورية للتر الواحد.
– السمنة 6000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– الشاي 8000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
– البيض 500 ليرة سورية للبيضة الواحدة.
– البطاطا ما بين 1500 و 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وبما يخص المحروقات والتي تقوم القوات النظامية بإدخالها عن طريق إسقاطها من الجو، أو عن طريق حراقة بدائية للوقود، يشرف عليها فرع أمن الدولة وتقع خلف مستشفى الأسد:
– الغاز غير متوفر.
– المازوت 2000 ليرة سورية للتر الواحد.
– البنزين ما بين 4500 و5000 ليرة سورية للتر الواحد إن وجد.
النزوح من الأحياء المحاصرة :
لا يزال عشرات آلاف المدنيين لا يستطيعون الخروج من الأحياء المحاصرة، بسبب إغلاق جميع الطرق البرية من قبل تنظيم الدولة، وتوقف الطائرات عن نقل المدنيين من مطار ديرالزور، فلم يبقَ أمام المحاصرين سوى اللجوء إلى الطائرات العسكرية للخروج، إضافة إلى كل هذه المشكلات التي تواجه الخروج، تضع الاجهزة الامنية الكثير من العراقيل أمام المدنيين بقصد منع خروجهم، ومن أهمها: اشتراط الحصول على موافقة أمنية، حيث لا تمنح هذه الموافقة إلا بصعوبة كبيرة، كما يضطر المدنيون لدفع مبالغ عالية لبعض عناصر وضباط الأجهزة الأمنية لتسهيل الحصول على الموافقة.
ولا تمنح الموافقة إلا للحالات المرضية الصعبة والمستعصية، كما تمنح للطلبة الذين ينقلون دراستهم إلى جامعات خارج ديرالزور.
المياه :
يتم تزويد الأحياء المحاصرة بالمياه مرتين في الأسبوع، عن طريق ثلاث محطات تعمل بالتناوب لمدة لا تتجاوز 6 ساعات في المرة الواحدة، وذكرت مصادر لمنظمة العدالة فقدان المواد المعقمة للمياه في حي هرابش المعزول وشرب المياه الغير معقمة، الأمر الذي يهدد بظهور أمراض في هذا الحي.
الصحة:
تعمل في الأحياء المحاصرة مستشفيان وثلاثة مستوصفات، وتعاني من قلة الكوادر الطبية والأدوية، تم إحداث صيدلية مركزية في هذه الأحياء، حيث تقوم مديرية الصحة بتزويدها بالدواء، كما تم تزويد المشافي باسطوانات الأوكسجين بالاعتماد على محطة، أعيد تشغيلها جنوب الأحياء المحاصرة وتشرف عليها مديرية الصحة.
استهداف الأحياء المحاصرة :
واصل تنظيم الدولة قصف الأحياء المحاصرة بقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، وخلال شهر تموز/يوليو استهدف التنظيم العديد من المواقع المدنية في هذه الأحياء :
بتاريخ 2 تموز/يوليو سقطت 6 قذائف على حيي الجورة والقصور.
بتاريخ 4 تموز/يوليو سقط 3 قذائف على حي هرابش.
بتاريخ 8 تموز/يوليو سقطت 3 قذائف الساعة 12 ظهراً على حي القصور وقرب فرع أمن الدولة.
بتاريخ 12 تموز/يوليو سقطت قذيفتا هاون على حي القصور.
بتاريخ 13 تموز/يوليو سقطت قذيفة هاون على حي الموظفين.
بتاريخ 15 تموز/يوليو سقطت قذيفتان على حي هرابش صباحا.
وأدى القصف على الأحياء المحاصرة خلال تموز/يوليو 2017 إلى مقتل 8 مدنيين بينهم 3 أطفال
أحمد العلوش قتل نتيجة سقوط قذيفة على حي القصور خلف مبنى الشبيبة بتاريخ 11 تموز/يوليو 2017
سفيان حسن خرابة قتل نتيجة سقوط قذيفة على حي القصور بتاريخ 12 تموز/يوليو 2017
وبالتزامن مع قصف الأحياء شنت العناصر الأمنية حملة في الأحياء المحاصرة، استهدفت الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45، وذلك لتجنيدهم في صفوف القوات النظامية، حيث ازدادت وتيرة الاعتقالات أيام 4 و 9 و 16 و 23 و 30 تموز/يوليو.