روزنة
تشهد الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور، تدهوراً في الوضع الانساني لا سيما الطبي، حيث تعاني من نقص كبير في الأدوية وكذلك قلة الكوادر الطبية المؤهلة، الأمر الذي أدى لتفشي أمراض عدة، في وقت أكدت وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة” التابعة للائتلاف المعارض، أنها عاجزة عن تقديم دعم للمدنيين المحاصرين في عدة مناطق.
وأشار الناطق باسم حملة “معاً لفك الحصار عن دير الزور”، جلال الحمد، في اتصال هاتفي مع “روزنة”، يوم الجمعة، إلى أن “هناك تدهورا في الحالة الصحية والإنسانية في المناطق المحاصرة بدير الزور”، موضحاً أن “هناك نقصاً كبيراً في أدوية أساسية وفي الكوادر الطبية”.
وأردف، الحمد، “خلال الأيام القليلة الماضية توفي عدة أشخاص لأسباب بينها الجوع والجلطة الدماغية نتيجة الحر الشديد، وكذلك بسبب نقص دواء الإنسولين”، مشيراً إلى أن “هناك ندرة في أدوية الضغط والربو وغسيل الكلى”.
ورداً على سؤال حول انتشار “داء الكلب” بدير الزور، قال الحمد “سجلت حالتي وفاة بسبب ذلك الداء”، موضحاً أن “سبب تفشي هذا الداء هو منع تنظيم داعش للمنظمات أو الناشطين من إدخال كافة أنواع اللقاحات لعدم جواز التعامل مع دول الردة والكفر على حد تعبير التنظيم”.
وحذر الحمد من أن “حالة المصابين بداء الكلب في تدهور مستمر بسبب فقدان اللقاح”، لافتاً إلى أن “نشطاء طلبوا من الحكومة المؤقتة توفير اللقاح ولم يتلقوا رداً على الإطلاق”.
وللمتابعة سألت “روزنة” وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة” المعارضة، محمد جمعة، فأجاب “من المؤكد أن الناشطين الذين حاولوا التواصل معنا لم يصلوا لنا ولم نقدر أن نوصل لهم خططنا”، مضيفاً أن “الحكومة غير قادرة على تقديم الخدمات وإنما تعمل على توفيرها من خلال التعاون مع منظمات الطبية المحلية والدولية لحل جزء من الاشكالية الصحية”.
وأوضح جمعة، أن “هناك معاناة كبيرة جداً في المناطق المحاصرة بريف دمشق ودير الزور والرقة وحلب وريفها”، لافتاً إلى أنه “يوجد من المدنيين المحاصرين الذين لا نستطيع الوصول إليهم ولا يمكننا أن نقدم الحد الأدنى من الاحتياجات لتلك المناطق”.
للاستماع للمقابلة