تحدّثت الشاهدات عن التّداعيات التي خلّفها الزواج المبكّر عليهنّ وعلى أُسرهن. تقول هالة:” في بداية زواجي واجهت مشاكل عديدة خاصة في التعامل مع أهل زوجي، كان الفرق بيني وبين أصغرهم (5) سنوات، وهذا سببه أنّني لا أمتلك تجربة في الحياة ولا أعرف كيفيّة التعامل مع زوجي وعائلته”. تكمل:” كنت خائفة من الحمل والولادة حيث كنت أسمع الكثير من هذه الأحاديث من نساء العائلة. بقيت أمي بجانبي وأرشدتني إلى كيفية التعامل مع كل هذه التفاصيل بما فيها ولادتي لطفلي الأول بعد سنتين من زواجي”.
أبرز ما واجه منى من تحديات هو تربية أطفالها وتوجيههم، تعطينا تفاصيل ما حدث معها بداية من خطبتها فتقول:” منذ البداية لم أكن مرتاحة وشعرت أن عقليّته مختلفة تماماً عن عقليّتي، دائماً ما كان يقول أن مكان المرأة في المنزل وعليها ألّا تختلط كثيراً مع الجيران، وكان يحمّلني المسؤولية في حال قدم إلى المنزل ولم يكن كل شيء جاهزاً. كنت التزم الصمت أمام ملاحظاته وسلوكه تجنّباً لأي إزعاج”.
قرّرت شكران أن تنفصل عن زوجها بعد سنة ونصف من زواجها” تعرّضتُ خلال زواجي لضغط نفسيٍّ كبير نتيجة الخلافات مع زوجي وزوجته الأولى وأولاده، لدرجة أنه في إحدى المرّات ونتيجة خلافات مع زوجته قام زوجي بضربي رغم معرفته بأنّني حامل، وأجهضتُ الجنين في اليوم التالي نتيجة لذلك”. عائلة شكران لم تسمح لها بالعمل بعد طلاقها من زوجها” مجتمعنا يعامل المطلّقة على أنّها مذنبة، دون أي تقدير لما مرّت به قبل أن تتّخذ هذا القرار. ظننتُ أننّي سأصبح حرّة نفسي بعد الطلاق وسأتمكن من متابعة دراستي واتّخاذ قراراتي بنفسي ولكن ما حصل هو أنّ الجميع وقف في وجهي حتّى أنّني لم أعد أستطيع أن أعبّر عن رأيي في أبسط المواضيع”.
تقول نورا :” في أول يوم كنّا فيه مع بعضنا لأول مرّة، كان عنيفاً معي، وتكرّر ذلك الأمر وكنت أبكي ولم يكن يهتم لأمري، قلتُ لوالدتي التي نصحتني بالصّبر، ازداد عنفه الجنسي معي بعد انتقالنا إلى تركيا وكان لا يهمّه سوى جسدي، حملتُ بطفلي الأول وزاد الحمل من تعبي الجسدي والنفسي، لجأتُ إلى أخي الذي أصرّ أن لا أعود إلى زوجي، حاولت أن انفصل عنه إلا أن ذلك كان سيستغرق وقتاً، عدتُ مع أخي إلى سوريا وساعدتني زوجته خلال الولادة”.
عايدة هي الزوجة الثالثة لزوجها، وبعد فترة من زواجها تزوّج زوجها للمرة الرابعة” مرض زوجي ولم يعد قادراً على إنجاب الأطفال، طلبتُ منه أن يعرض نفسه على الطبيب إلا أنّه رفض وقال أنّه لا يريد أولاد ويكتفي بما لديه وغير مستعد لتحمل المسؤولية من جديد، ولم يراعِ رغبتي وحقّي بأن يكون لدي أطفال”.
لقراءة التقرير كاملاً The Endless Tunnel . AR