تُسلط هذه الورقة الضوء على الأوضاع الإنسانيّة للنازحين في المخيمات العشوائيّة المنتشرة بالقرب من قرية الطيّانة التابعة لناحية ذيبان والواقعة شمال نهر الفرات شرقي ديرالزور حيثُ تُسيطر قوات سوريا الديمقراطية على القرية.
جميع الصور الواردة في الورقة حصرية تمّ تصويرها بين 30 كانون الثاني/يناير و 21 شباط/فبراير 2018.
– تشهد قرية الطيّانة حركة نزوح واسعة باتجاهها لمدنيين قادمين من المناطق التي سيطرت عليها القوات النظامية السوريّة جنوب نهر الفرات ومدنيين نازحين من المناطق التي لا تزال تشهد معارك بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم الدولة جنوب نهر الفرات.
صور لمخيمات النازحين بالقرب من قرية الطيانّة
-يقوم النازحون بنصب خيام بشكل عشوائي في الأراضي الزراعيّة المُحاذية للبادية في قرية الطيّانة حيث تتوزّع الخيام من الحد الفاصل بين قرية الطيّانة وبلدة درنج وصولاً إلى الحد الفاصل بين القرية وبلدة ذيبان، إضافة إلى مخيمات عشوائيّة في محيط تل المصايح الأثري في قرية الطيانة، كما تتوزّع بعض تجمُعات النازحين في المنطقة المحاذية لبلدة ذيبان فيما تُسمى أملاك الدولة وهي أراضي تتبع قرية الطيّانة وتقع شمال الشارع العام. يُعد هذا التجمُّع من أكبر تجمعات النازحين في ديرالزور.
-قام بعض النازحين ببناء الخيام من الأغطية والأخشاب لصعوبة الحصول على الخيام.
صورة لمخيمات النازحين بالقرب من قرية الطيانة
-ينتشر مرض الليشمانيا بين النازحين وذلك بسبب انتشار القمامة وروث الحيوانات بالقرب من المخيمات.
-يُقدّر عدد النازحين في هذه المخيمات بين 15 و 20 ألف قدموا من بلدتي هجين و الشعفة وقريتي الباغوز والبحرة التي تشهد معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة، ونازحين آخرين قدموا من المدن والبلدات والقرى التي تسيطر عليها القوات النظامية السورية جنوب نهر الفرات حيث مضى على وصولهم إلى قرية الطيّانة حوالي 4 أشهر.
-شكّل المدنيون في المخيمات المنتشرة بمحاذاة بلدة ذيبان حراسات ليلية حيث لا توفر القوى المسيطرة أي حماية ولا تتدخل لحل المشكلات التي تنشب داخل المخيمات وتتذرّع بأنّ الأولوية للعمل العسكري باعتبار المنطقة التي تنتشر فيها المخيمات منطقة عسكرية.
-قام أهالي قرية الطيّانة والقرى المجاورة بتقديم بعض الخيام وأراضي زراعيّة للنازحين لإقامة المخيمات.