تنظيم الدولة الإسلامية يكثف من هجماته على قوّات سوريا الديمقراطية؛ والتهديدات التركية تلقي بظلالها على قرارت الإدارة الذاتية بما فيها التجنيد الإلزامي؛ وضحايا الاشتباكات المسلّحة بين أطراف محليّة والرصاص “الطائش” في ازدياد غير مسبوق، هذا ما وثقه باحثوا منظمة العدالة من اجل الحياة في مناطق عملهم في محافظة دير الزور خلال شهر تموز/يوليو 2022.
ارتفاع ضحايا الاستخدام العشوائي للسلاح:
إطلاق نار عشوائي:
وثّقت منظمة العدالة من اجل الحياة مقتل (5) أشخاص هم (3) أطفال وامرأتين وإصابة (6) بينهم طفلين بطلق ناري “طائش” في عدد من قرى وبلدات دير الزور.
وثّقت باحثة منظمة العدالة مقتل امرأة في بلدة “البصيرة” في منزلها بعد إصابتها بطلق ناري مجهول المصدر.
وحول مقتل الأطفال، وثّق باحث منظمة العدالة في الريف الشرقي مقتل ثلاثة أطفال في قرى “الجرذي” و”درنج” و”جديد عكيدات” نتيجة إطلاق الرصاص في مناسبات محليّة.
وثق باحث منظمة العدالة في الريف الشرقي مقتل شابة في بلدة “ذيبان” بطلق ناري “طائش”، وفي التفاصيل فإن الشابة كانت في طريق عودتها إلى المنزل عندما أصيبت برصاصة في رأسها أدت إلى مقتلها.
وعن الإصابات، قالت باحثة منظمة العدالة في الريف الغربي إن مدنيين أُصيبا بالرصاص، وقالت الباحثة بأن أحد المصابين طفل في قرية “زغيّر” والثاني شاب في قرية “محيميدة”. وفي الريف الشرقي أصيب ثلاثة مدنيين، وأكد الباحث أن أحد المصابين طفل، والمصابون من قريتي “الطيانة” و”درنج”.
في البصيرة، قالت باحثة منظمة العدالة إن شخصاً أصيب بطلق ناري نتيجة اشتباك بين مجموعتين مسلّحتين يرجّح أنهما من أهالي المنطقة بالقرب من معبر “بريهه” القريب من بلدة البصيرة والذي يستخدم لتهريب الطحين والمحروقات.
ضحايا حوادث اقتتال محلّي:
سقط عدد من الضحايا في إطلاق نار في (8) خلافات محليّة رصدتها منظمة العدالة في مناطق مختلفة من دير الزور، وثّق باحثو المنظمة مقتل (7) أشخاص وإصابة شخصين جرّاء تلك الحوادث.
في قرية “الحصان” في الريف الغربي لديرالزور، قالت باحثة منظمة العدالة بأن ثلاثة قتلوا على إثر خلاف بين عدد من الأشخاص من البلدة، أدى هذا الحدث إلى توقّف الحركة في البلدة للتقليل من الإصابات بين المدنيين.
وفي الريف الغربي أيضاً وتحديداً في قريتي “محيميدة” و”الجنينة” قتل شخصان باشتباك مسلّح، وأفادت باحثة المنظمة في المنطقة بأن الاشتباكات وقعت نتيجة خلافات عائلية. وسجّلت الباحثة عدد من حوادث حرق لمحال تجارية في قرية “محيميدة” على إثر الاشتباكات وسقوط الضحايا.
في بلدة “أبو حمام” في الريف الشرقي أصيب شخص واحد على الأقل بجروح نقل على إثرها إلى المشفى، ووفق باحث منظمة العدالة فإن الإصابة نتيجة استخدام السلاح في مشاجرة تحوّلت إلى اشتباك مسلّح بين عدد من الشبان في البلدة، كما أصيب شخص في بلدة “الشحيل” بطلق ناري خلال اشتباك بين عائلتين.
في قرية “البحرة” شرقاً قتل شخص في العقد الثالث من العمر بإطلاق نار بين أقارب، وأصيب اثنين على الأقل. وقتل شخص في بلدة “الصور” في ريف ديرالزور الشمالي بعد أن إصابته برصاصة بسبب قتال بين عائلتين.
حملات التجنيد الإلزامي والافراج معتقلين
التجنيد الإلزامي:
– اطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة للتجنيد في صفوفها في ظل تصاعد التهديدات التركية بعملية عسكريّة شمال وشرق سوريا، ووفق باحثي منظمة العدالة من اجل الحياة في ديرالزور انتشرت دوريّات عسكرية للبحث عن المكلّفين بالخدمة بالإلزامية وفق قانون “الدفاع الذاتي”، كما اصدرت الإدارة الذاتية بتاريخ 6 تموز/يوليو 2022 قراراً[1] يقضي بضرورة تزويدها بأسماء الموظفين المطلوبين للتجنيد الإلزامي.
الإدارة الذاتية تطلب من المكلّفين “بواجب الدفاع الذاتي” مراجعة مراكز الدفاع الذاتي،
المصدر حساب المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا على الفيس بوك.
الإفراج عن معتقلين في سجون الإدارة الذاتيّة/قوات سوريا الديمقراطية:
وفي شأن آخر وثق باحثوا منظمة العدالة من أجل الحياة عمليات افراج عن عدد من المعتقلين في سجون الإدارة الذاتية/قوات سوريا الديمقراطية، حيث أفرج عن شخص من بلدة “أبو حمام” بعد اعتقالٍ دامَ شهراً واحداً، وأطلقت الإدارة الذاتية سراح (4) أشخاص من بلدة “البصيرة” في ريف ديرالزور أحدهم إمام مسجد. وأفرجت أيضاً عن شخص من قرية “الجرذي” بعد اعتقالٍ لأسبوعين.
أفرجت قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ 28 تموز/يوليو 2022 عن شخص من قرية “الزر” في ريف ديرالزور الشرقي بعد اعتقاله لمدة سنة.
عمليّات أمنية مكثّفة ومظاهرات:
وثّقت منظمة العدالة وقوع عدد من الحوادث الأمنية، نفذ فيها تنظيم الدولة هجمات على مواقع عسكريّة وأخرى أمنية، من جهة أُخرى نفّذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف مداهمات أمنية اعتقلت على إثرها عدداً من الأشخاص.
هجمات تبناها تنظيم الدولة:
– تبنّى[2] تنظيم الدولة ثلاث عمليّات بين تاريخ 3 و5 تموز/يوليو 2022 بالقرب من بلدة ” الشحيل “، أدّت إحداها إلى مقتل عنصر واحد على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية.
أصدر[3] تنظيم الدولة إعلاناً أكّد فيه مسؤوليّته عن استهداف قيادي من قوّات سوريا الديمقراطية في قرية “أبو حردوب” بالقرب من منطقة “ذيبان” شرق ديرالزور.
اقتحمت مجموعة مسلّحة ملعباً رياضياً في قرية “الحوايج” شرق ديرالزور، وقد أفاد باحث المنظمة بأن المجموعة المسلّحة قتلت شخصاً واحداً على الأقل، وتبنى[4] تنظيم الدولة العملية فيما بعد وفق ما نشر على وسائل تواصل مقرّبة من التنظيم.
مداهمات نفّذتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي:
نفّذت قوّات سوريا الديمقراطيّة بدعم من طيران مروحي تابع للتحالف الدولي عملية دهم في قرية “الزر” شرق ديرالزور، قتل على إثرها شخص نازح.
شهدت بلدتا “البصيرة” و”أبو حمام” حالة توتر خلال شهر تموز، حيث هاجم مجموعة من الأهالي حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية في “البصيرة” نتيجةً لحملةِ اعتقالاتٍ أدّت إلى اعتقال شخصين على الأقل، وفي “أبو حمام” خرجت مظاهرة مطالبة بوقف حملات المداهمة والاعتقال التعسفي.
قتلى على يد مجهولين:
قالت باحثة منظمة العدالة في ريف ديرالزور الغربي إن أهالي قرية “محيميدة” عثروا على جثتين تعودان لموظفين في مجلس ديرالزور المدني، وقالت الباحثة أنَّ الجثتين كانتا في منزل مهجور وعليها آثار قتل باستخدام سلاح أبيض.
استهدف مسلّحون مجهولون بالرصاص شاباً في قرية “الحجنة” التابعة لناحية “الصور” ما أدّى إلى مقتله، ووفق باحثي المنظمة لم يُعرف إلى الآن معلومات إضافية عن الحادثة.
استهداف مبانٍ رسمية ومنشآتٍ خَدميّة:
اعتدت مجموعة مسلّحة بتاريخ 11 تموز/يوليو 2022على محرقة للنفايات الطبيّة تتبع لمنظمة دوليّة في قرية “الطيانة”، ووفق باحث المنظمة فإن المنشأة تعرضت للتخريب والسرقة، ولم تعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن العمليّة.
استهدف مجهولون محطة مياه في قرية ” الزّر” في ريف المحافظة الشرقي، ووفق باحث منظمة العدالة من أجل الحياة فإن المحطة هي مقر لعناصر مجلس ديرالزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية.
حالة طوارئ وقرارات أُخرى:
تُلقي التهديدات التركيّة بشن عمليّة عسكريّة شمال وشرق سوريا بظلالها على قرارات الإدارة الذاتيّة/قوات سوريا الديمقراطية، رصدت منظمة العدالة من أجل الحياة عدداً من القرارات التي تعتبر تحضيراً لأي هجوم عسكري وشيك، إضافة إلى محاولة الإدارة السيطرة على تداعيات التهديدات العسكرية.
أعلنت الإدارة الذاتية في بيان صدر بتاريخ 6 تموز/يوليو 2022 حالة الطوارئ بسبب التهديدات التركيّة، وجاء في البيان “الإيعاز إلى كافة المجالس والهيئات واللجان والمؤسسات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والإدارات الذاتية والمدنية لإعداد خطط للطوارئ لمواجهة التهديدات والتحديات”.
صورة عن البيان الصادر عن الإدارة الذاتية- المصدر المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا
وفي نفس السياق عمّمت الإدارة الذاتيّة بأنه على الراغبين بالالتحاق بدورات للإسعاف الاولي التوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للإدارة.
ونتيجة لتحضير الإدارة لمواجهة أيِّ طارئ عسكري، تراجع المجلس التشريعي في محافظة ديرالزور عن قراره بإعفاء الرئاسة المشتركة للمجلس المدني في المحافظة، وقرر تمديد عملها لمدّة ثلاثة أشهر.
[1] اطّلع باحثو منظمة العدالة على مضمون القرار وتأكدّوا من صحته بالاتصال بمسؤولين محليين.
[2] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العمليات من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (346) صفحة (8).
[3] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (347) صفحة (9).
[4] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العملية من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد (347) صفحة (9)