فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 4768 – 2015 / 4 / 4 – 19:27
المحور: الادب والفن
كما أريد وأشتهكِ الآن كوني
لا رغيفكِ هو الرغيف ولا حلمكِ هو الماء
لا دمعكِ هو الدمع ولا الغصّة هي الغصّة
لا الموتى تستريح أرواحهم في المآتم
ولا الأحياء يكتبون رغباتهم وينحرون من أجلها النذور
لا الحرية لها اسم مستعار كي تختبئ فيكِ
لا جوعكِ يكشّر عن أنيابه ولا يزيح عن وجهكِ اللثام
أحدّد وجهكِ كما كان في ذاك الزمان وأشتهيه
أرسمه بالنار التي تنضج الأرغفة
وأطفئه بالغيم والماء الذي سيّر السيول
وأحدد القصيدة كما تريد أهازيج الطفولة
لا تقولي تعبنا وخذلتنا نبوآت فصول كريمة
لاتقولي تعبنا وقد تطاول الليل
لم يتخاذل صباحكِ الوجيه ولم تتعب وعوله
ولن تختنق أغانيه التي تتوالد منكِ
سامحيني وقع من قلبي خلسة ذلك اللقاء
وتمرد علي كلام رثائك في حضرة الدراويش
حين سيتبقّى لي شيء من أنفاسي
سأريق على يديكِ قبلات اعتذاري
وأنبض فيكِ كما فعلت الحياة مرّة
وأعتذر مثلكِ من الخجل والرحيل ومن حزن الفرات.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=462322