أفاد مراسل مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور, أنّ الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور لا تتوفر فيها المياه الصالحة للشرب منذ تاريخ 12/5/2016 بسبب توقف محطة الضخ الوحيدة عن العمل نتيجة نفاد الوقود.
وقال مصدر مطّلع للمرصد:
“يوجد في هذه الأحياء محطة واحدة تعمل بشكل منتظم, هي المحطة الواقعة في حي الجورة بالقرب من دوار الجندي المجهول, تحتوي على 8 مضخات, وتعمل باستطاعة أقل من 30% منذ بداية الحصار بسبب قلة الوقود. حيث يتم ضخ مياه الشرب من هذه المحطة, بعد سحب المياه وتعقيمها, إلى أحياء الجورة والقصور والموظفين وهرابش بالإضافة إلى المطار, لكنها تزوّد الطوابق الأرضية فقط, بسبب ضعف ضغط ضخ المياه”.
وأضاف المصدر:
“يوجد محطة الباسل القرب من قرية عيّاش, وثلاث محطات أخرى بالقرب من معسكر الطلائع, والتي توقفت جميعها عن العمل كونها بمرمى قناصي تنظيم الدولة الإسلامية, حيث يقوم الهلال الأحمر فرع دير الزور بتزويد المناطق التي لا تصلها مياه الشرب مستخدماً الصهريج الوحيد الذي يمتلكه والذي تبلغ سعته حوالي 70 برميلاً”.
تكمن مشكلة انقطاع مياه الشرب عن الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور بقلّة الوقود اللازم لتشغيل محطات المياه, وذلك بسبب استيلاء القوات الحكومية على معظم حصة المحافظة من الوقود لتشغيل آلياته, ومنذ بداية المعارك الأخيرة توقفت الحكومة عن تزويد محطة المياه الوحيدة بالوقود ما أدى إلى توقفها.
مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور يناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل المباشر من أجل حل هذه أزمة انقطاع المياه, والتي تهدد حياة أكثر من 120 ألف مدني متواجدين داخل هذه الأحياء.