رحاب البرغش، سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة في عقدها الخامس، من مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية السورية، اضطرت بسبب حالتها الصحية للخروج من المدينة منذ تسعة أشهر إلى دمشق في رحلة البحث عن علاج يخلصها من الحصيّات في كليتها. لم تتمكن من الوصل إلى دمشق وقررت التوجه نحو الشمال لتلقي العلاج في إدلب. تتشارك رحاب منذ قرابة شهر، مع والدتها وأختها وابن أخيها الذي لم يكمل خمسة عشر عاماً خيمةً صغيرةً مع عائلة نازحة هي الأخرى في مخيم أطمة قرب الحدود السورية التركية. “ليس للنازح إلا النازح” تقول رحاب.
الهجمة الشرسة للطيران الروسي مؤخراً في الشمال منعتها من الوصول لمشفى إدلب لتلقي العلاج. ضيق ذات اليد والتكاليف الباهظة للتنقل والعلاج تحول دون حصول رحاب على علاج يخفف آلامها الشديدة كل يوم عند تحرك الحصيّات في الكلى، والتي قد تؤدي مع كل يوم إضافي يمر إلى فشل كلوي كما قال الأطباء في مشفى باب الهوى الحدودي. والذين لم يستطيعوا فعل شيء سوى تزويدها بالمسكنات.
إدارة المعبر رفضت إدخال رحاب إلى تركيا، رغم حصولها على تحويل للعلاج في تركيا من مشفى باب الهوى.
تقول رحاب لا معيل لديّ ولا أستطيع التحرك دون الكرسي المتحرك ولا إمكانية لعلاجي في المخيم. أناشد كل من يستطيع مد يد العون من الأشقاء الأتراك والسوريين لإدخالي إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وإننا في مرصد العدالة نضم صوتنا لصوت رحاب عله يجد آذاننا صاغية لدى كل من يستطيع المساعدة، أفراداً ومنظماتٍ إنسانية لإنقاذ رحاب.