يتواجد إلى جانب القوات النظاميّة السوريّة قوات روسيّة وقوات الحرس الثوري الإيراني كما تنتشر مجموعات عسكريّة تتلقى كل واحدة منها أوامرها ودعمها المالي من جهة مختلفة عن الأخرى.
تسيطر كل قوة ومجموعة عسكرية على منطقة معيّنة وتضع مجموعة من حواجز التفتيش لحماية مقراتها ويلاحظ عدم وجود جهة عليا قادرة على فرض سلطتها على كل هذه القوى والمجموعات فكل واحدة منها لها القيادة التي تتلقى منها التوجيهات بدون تنسيق أو تشاور مع القوى الأخرى.
تضارب المصالح والرغبة في توسعة النفوذ أدى إلى نشوب صراعات بين هذه المجموعات العسكرية سبب مقتل وإصابة مدنيين، وثقت منظمة العدالة من أجل الحياة مقتل طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات نتيجة تبادل لإطلاق النار بين كل من لواء القدس والدفاع الوطني في شارع الوادي القريب من حي الجورة كما أفاد مراسل منظمة العدالة بوقوع تبادل لإطلاق النار بين عناصر فرع أمن الدولة ومليشيات “الشهيد محمد النوري” في الشارع القريب من السجن المدني أدت إلى إصابة مدنيين ومقتل عنصر من فرع أمن الدولة.
حاولت قيادة القوات النظاميّة السوريّة ضبط الأوضاع الأمنيّة من خلال تشكيل قوة (دوريّة) مشتركة تقوم بحفظ الأمن وقد شُكلت بأمر من قائد القوات العسكريّة والأمنيّة في المنطقة الشرقيّة تتألف هذه القوة من جهاز الأمن العسكري- أمن الدولة- الأمن السياسي- الشرطة المدنيّة- الشرطة العسكريّة- الدفاع الوطني إلا أنّ لواء القدس اشتبك مع عناصر القوة المشتركة ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الشرطة المدنية بينهم ضابط.
تُسلّط الورقة الضوء على الأوضاع الإنسانيّة والأمنيّة والخدميّة في الأحياء المأهولة بالمدنيين في مدينة ديرالزور.