استهدف طيران حربي يرجح أنه تابع للقوات النظامية وحلفائها بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2015 سوقاً شعبية ومواقع مدنية في مدينة الميادين شرقي ديرالزور ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
يقول الشاهد أحمد (اسم مستعار):” قامت طائرتان بإلقاء 12 صاروخ كل 6 صواريخ من طائرة حيث أطلقت الصواريخ دفعة واحدة ولم نلحظ وجود طائرات استطلاع ولم نسمع صوت الطائرات فقط شاهدناها وهي تحلّق، لا يوجد مقرات عسكرية وتعتبر مدينة الميادين مركز نزوح للقرى المجاورة، قتل ما لا يقل عن 30 شخص فقط من مدينة الميادين ناهيك عن القتلى من القرى المجاورة والنازحين ولاجئين عراقيين، كما سبب القصف دماراً هائلاً في المنازل والمحال التجارية. لن أنسى ما حصل طوال حياتي من قساوة المشهد”.
يقول الشاهد عبدالله (اسم مستعار):” انتشرت الجثث في الشوارع وكان عددها كبير، بعد أن تأكدت من أن أخي وابني لم يصابوا بأذى توجهت إلى مكان سقوط الصاروخ، كنت أمشي على الجثث الملقاة على الأرض، قالت لي طفلة:” أرجوك يا عمي أحضر لي أبي”، شاهدت جثة لزوجة صديق لي، شاهدت جثثاً محروقة لم أتعرف عليها”.
قام فريق مؤلف من 3 أشخاص يتبع منظمة العدالة من أجل الحياة بالتواصل مع الناجين من القصف في مدينة الميادين ومع عدد من ذوي الضحايا وفي المحصلة اعتمد التقرير على 8 شهادات بعضها عن طريق مقابلات مباشرة مع الشهود والبعض الآخر عن طريق برنامج السكايب والواتس آب.
وفقاً لإفادات الشهود فإن طائرات تتبع للقوات النظامية وحلفائها استهدفت مواقع مدنية مكتظة بالسكان المدنيين وخالية من الأهداف العسكرية في مدينة الميادين ما أوقع خسائر كبيرة بين المدنيين وسبب دماراً للمنازل والمحال التجارية وهذا ما يعد محظوراً وفقاً للقاعدة (1) و القاعدة (9) من دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول القانون الإنساني الدولي العرفي.
تطالب منظمة العدالة من أجل الحياة بضمان إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الحالات المفصلة في هذا التقرير وغيره حيث تتوافر معلومات تفيد بوقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وتقديم الأشخاص المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية إلى محاكمات تفي بالمعايير الدولية.
لقراءة وتحميل التقرير كاملاً: صوت لا أستطيع نسيانه