مع دخول فصل الشتاء ازدادت الأوضاع الإنسانية للنازحين في مخيمات ديرالزور سواء النظامية منها أو العشوائية حيث جرفت المياه الخيام بسبب هطول الأمطار هذا إضافة إلى النقص الحاد في المساعدات الإنسانية.
تغطي هذه الورقة الأوضاع الإنسانية في(7) من المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ديرالزور.
المخيمات النظامية: هي المخيمات التي تشرف عليها السلطة المحلية، تتلقى هذه المخيمات مساعدات إنسانية من منظمات مختلفة.
المخيمات العشوائية: وهي المخيمات التي لا تخضع لإشراف السلطة المحلية ولا تتلقى إلا القليل من المساعدات كل عدة أشهر.
معاناة بعض مخيمات ديرالزور:
أولاً: مخيم أبو خشب:
يقع في قرية أبو خشب التابعة لناحية الكسرة ويعتبر المخيم الوحيد الذي تشرف عليه السلطة المحلية، يتواجد في المخيم أكثر من (500) عائلة من مناطق مختلفة كما يوجد فيه عوائل من دولة العراق وعوائل لمقاتلين في تنظيم الدولة.
قال عدد من النازحين في المخيم لمراسل منظمة العدالة من أجل الحياة أن العديد من المشاكل والتحديات تواجههم في المخيم ومنها:
1-احتجاز الأوراق الثبوتية من قبل إدارة المخيم للقاطنين في المخيم وذلك لمنعهم من الخروج.
2-بعد المسافة بين المخيم والمناطق المأهولة والتي تتواجد فيها الأسواق ومصادر المياه.
3-قلة المياه، حيث تقوم عدد من المنظمات باستئجار صهاريج لنقل المياه إلى المخيم.
أكد عدد من القاطنين في المخيم لمراسل منظمة العدالة أن أوضاع المخيم ازدادت سوء مع بدء فصل الشتاء.
بتاريخ 26 تشرين الأول/أكتوبر 2018 تهدمت العديد من الخيم في مخيم أبو خشب نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة الأمر الذي أجبر عشرات العوائل على المبيت بلا مأوى لمدة 3 أيام حيث قامت منظمات دولية بتقديم 500 خيمة جديدة.
ثانياً: مخيم جزرة البوحميد:
يعتبر من أكبر المخيمات العشوائية في ريف ديرالزور الغربي ويقع في قرية جزرة البوحميد التابعة لناحية الكسرة،يضم ما يقارب ال (700) عائلة، غالبية قاطني المخيم نزحوا من المناطق التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية جنوب نهر الفرات أو المناطق التي تشهد معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة جنوب نهر الفرات.
أكد عدد من النازحين في المخيم لمراسل منظمة العدالة من أجل الحياة سوء الأوضاع وعدم تقديم مساعدات إنسانية منذ أكثر من (3) أشهر واهتراء الخيام، كما أكدوا انتشار أمراض الالتهابات والإسهالات بين الأطفال خاصة نتيجة البرد والعواصف التي ضربت المنطقة.
ثالثاً: مخيم زغير:
يقع في بادية قرية زغيّر التابعة لناحية الكسرة في ريف ديرالزور الغربي وهو عبارة عن تجمع خيام متفرقة ويضم حوالي (100) عائلة معظمهم من بلدة عيّاش وبلدات وقرى أخرى خاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية.
قال عدد من قاطني المخيم لمراسل منظمة العدالة من أجل الحياة إنهم يعانون من سوء الخيام التي صار لها حوالي عام كما أكدوا أنهم لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من (4) أشهر، إضافة إلى عدم توافر الخدمات الطبية وبعد المراكز الصحية عنهم حيث تعتبر مستشفى الكسرة والتي تبعد مسافة 20 كيلو متر عن المخيم المستشفى الأقرب.
تطالب منظمة العدالة من أجل الحياة:
1-الإدارة الذاتية:
-تسهيل حركة المدنيين النازحين في المخيمات التي تشرف عليها
-توفير احتياجات النازحين في المخيمات الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها.
-توسيع المخيمات الحالية وتوفير المزيد من المخيمات.
-توفير الأمن للمخيمات في المناطق التي تسيطر عليها.
2-المنظمات الإنسانية بالاهتمام بكافة المخيمات والعمل على توفير المساعدات الكافية وبشكل منتظم.
3-الجهات الداعمة بزيادة الدعم المقدم إلى المنظمات العاملة شمال نهر الفرات في محافظة ديرالزور لتغطية احتياجات المدنيين المقيمين والنازحين إلى هذه المناطق.
4-وسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناة المدنيين في محافظة ديرالزور وخاصة النازحين في المخيمات بعد دخول فصل الشتاء.
5-المبعوث الدولي الجديد الخاص بسوريا بالضغط على الحكومة السورية لتوفير عودة آمنة وسريعة للنازحين إلى مناطقهم.
6-المجتمع الدولي بالضغط على كافة أطراف الصراع في سوريا للدخول في عملية سياسية شاملة تحترم حقوق الإنسان.