مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور – تقرير الشهر التاسع على الحصار
1- مناطق سيطرة النظام
1.1 الحالة المعيشية:
295 يوم على الحصار المفروض على أحياء الجورة وهرابش والقصور والبغيلية حيث الأسواق خالية معظم أيام الشهر من المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعار المواد المتوافرة إلى حد لا تستطيع معه معظم العوائل شراءها.
في بداية الشهر التاسع حدد النظام مجموعة من الشروط للسماح للمدنيين بالخروج وهي:
1-العجزة وكبار السن.
2-المصابين بأمراض خبيثة.
3-المصابين بسبب العمليات القتالية.
4-المرضى وكل من يحتاج إلى عمل جراحي.
وعلى هذه الحالات تقديم طلب مرفق بإحالة من مديرية الصحة للجهة الأمنية المسؤولة عن خروج المدنيين.
تراجع النظام عن هذا القرار واستبدله بآخر يمنع بموجبه الخروج تحت أي ظرف بعد أن لاحظ خروج عدد كبير جدا من المدنيين.
أصدر النظام قرارا منع بموجبه تحديد مراكز عمل 1631 معلماً خرجوا من الأحياء المحاصرة ومعتبراً إقامتهم خارج هذه الأحياء إجازة بلا راتب حتى عودتهم، ويأتي هذا القرار على الرغم من موافقة مدير التربية في دير الزور على تحديد مراكز عمل هؤلاء المعلمين.
1.2 الخدمات:
يستمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 185 يوم يترافق ذلك مع فقدان الأمل بعودتها بعد ان ربط النظام ذلك بإرسال الأهالي أبناؤهم للالتحاق بالجيش الوطني.
تزوَّد الأحياء المحاصرة بالماء كل 48 ساعة ويكون غير معقم ومليء بالشوائب والأتربة أغلب الأوقات، مع وجود أحياء لا تزود بالماء سوى مرة واحدة في الأسبوع وهي حي الطب وشارع السجن التابعان لحي الجورة، ما يضر العوائل في هذه الاحياء إلى تعبئة الماء بتكلفة 500 ليرة سورية للبرميل الواحد.
ندرة المحروقات ادت إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير حيث وصلت إلى:
الكاز سعر الليتر الواحد 1000 ليرة سورية.
المازوت سعر الليتر الواحد 800 ليرة سورية.
البنزين سعر الليتر الواحد 4000 ليرة سورية.
1.3 الحالة الصحية:
تعاني المستشفيات من نقص الكادر الطبي والأدوية الأساسية حيث تتألف الكوادر الطبية من عدد قليل من الأطباء الحديثي التخرج إضافة إلى عدد من الممرضين.
سجل المرصد وفاة شخص اختناقاً بسبب العاصفة الرملية التي ضربت دير الزور حيث نقل إلى المستشفى ولم يلقى الرعاية الطبية اللازمة.
1.4 الحالة الأمنية:
سجل المرصد في هذا الشهر وفاة 9 أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام و3 أشخاص غرقاً، وهم طفلين وامرأة أثناء محاولتهم الهرب إلى الجزر اليونانية، كما سجل المرصد وفاة 8 أشخاص اختناقاً في شاحنة على الحدود النمساوية بينهم امرأتين.
استمر القتال العنيف بين قوات النظام وتنظيم الدولة حيث سجل المرصد مقتل 13 شخص من مليشيا الدفاع الوطني التابع للنظام.
1.5 قطاع التعليم:
افتتحت المدراس أبوابها مع بدء العام الدراسي حيث سجل ارتفاع في اعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس قياسا إلى العام الماضي ونسبة إلى عدد السكان المتواجدين في الأحياء المحاصرة.
2- مناطق سيطرة تنظيم الدولة:
2.1 الحالة الأمنية:
شهد هذا الشهر اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات النظام السوري وميليشياته على جبهات المطار والصناعة وعياش ومستشفى القلب ومعبر الجنينة حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة كما استخدم النظام غاز الكلور حول مطار دير الزور لمنع عناصر التنظيم من التقدم وسجل المرصد 25 حالة اختناق كلهم عناصر غير سوريين في التنظيم تم نقلهم إلى مستشفيات الميادين كما سجل المرصد مقتل 19 عنصر من تنظيم الدولة في معارك المطار.
قام تنظيم الدولة بقطع يدي طفلين من بلدة خشام يبلغ الاول من العمر 13 عام والثاني 14 عام بتهمة السرقة كما أعدم 23 شخص بتهم التعاون مع الجيش الحر والردة بينهم فتاة تبلغ من العمر 22 عام.
شن النظام السوري غارات مكثفة على مختلف المناطق الخارجة عن سيطرته أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى حيث سجلت المرصد مقتل 38 شخص في مختلف أنحاء المحافظة بينهم 10 أطفال و4 نساء كما سجل المرصد مقتل شخص مدني من بلدة بقرص شرق دير الزور في قصف للنظام على مدينة الرقة.
سجل المرصد مقتل 15 شابا من دير الزور في المعارك الدائرة بين جيش الفتح من جهة والنظام السوري أو تنظيم الدولة من جهة أخرى في كل من حلب وإدلب.
استهدف طيران التحالف عدة مواقع حيوية لتنظيم الدولة حيث قصف معمل كونيكو للغاز في بادية خشام ومواقع في مدينة البوكمال، كما سجل المرصد مقتل مدني من دير الزور في الرقة نتيجة قصف لطيران التحالف.
شن التنظيم حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المدنيين بتهم مختلفة منها عدم الالتزام بمواعيد الصلاة وعدم إطلاق اللحية كما أوقف التنظيم عدد من النساء في مدينة دير الزور بتهمة عدم الالتزام باللباس الشرعي، وفرض على أوليائهم دفع غرامة مالية وصلت إلى 5000 ليرة سورية كما قام بجلد امرأة في البوكمال لنفس السبب، رجم التنظيم كذلك امرأة حتى الموت في ساحة الفيحاء في البوكمال بتهمة الزنا.
فرض تنظيم الدولة دورة شرعية جديدة في بلدة صبيخان على كل ذكر تجاوز12 عام وطلب من عناصر الجيش الحر سابقاً تسليم أي قطعة سلاح بحوزتهم.
2.2 الصحة والتعليم والحالة المعيشية:
أدى قصف النظام لمستشفى الطب الحديث إلى توقف معظم الاختصاصات عن العمل ما يعني خسارة مدينة الميادين لخدمات أكبر مستشفياتها ولم يعمل التنظيم على إعادة تأهيلها بل قام بإجبار الأطباء فيها على العمل في المستشفى الميداني التابع للتنظيم في حي الصناعة في المدينة إضافة إلى خروج مستشفى السعيد وبنك الدم عن الخدمة نتيجة القصف الذي استهدفهما بتاريخ 28/9/2015.
يجهّز التنظيم لافتتاح مدارس تعتمد على مناهج قام بإعدادها وكوادر تعليمية أخضعهم فيما سبق لدورات شرعية، كما تسري شائعات بإجبار التنظيم الطلاب على الالتزام بالدوام في مدارسه المستحدثة.
قام تنظيم الدولة برفع سعر كيلو الخبز في الريف الغربي لدير الزور من 100 ليرة سورية إلى 120 ليرة سورية كما قام بإجبار أصحاب صالات الانترنت في مدينة البوكمال على الحصول على موافقة قبل إعادة افتتاحها، يذكر أن التنظيم كان قد أغلق الصلات منذ الشهر الماضي إضافة إلى السماح لصالة أنترنت واحدة على العمل في ناحية هجين التابعة لمدينة البوكمال مع تركيب كاميرات لمراقبة الصالة والداخلين والخارجين منها.