- في محافظة دير الزور، تواجه المرأة تحدّيات أبرز تجلياتها تقييد دورها وضعف تمثيلها وحرمان آلاف الطالبات من التعليم نتيجة إغلاق المدارس وضعف برامج التأهيل وبناء القدرات، بالمقابل فإن إمكانيات وتجارب مهمّة تمتلكها تشكل فرصة للعمل وذلك باعتماد برامج تُبنى على احتياجاتها وتوفير المساحة اللازمة لها للتعبير والمشاركة. لا بد من وضع الاستراتيجيات المطلوبة لمعالجة مختلف التحديات على أن تشارك المرأة في كافة المراحل من تحديد الاحتياج والتخطيط والتنفيذ والتقييم.
- أنشطة منظّمات المجتمع المدني في دير الزور لم تلبِ حاجات النساء، حيث لا تتضمن في معظمها برامج خاصة بهن ولا تتناول احتياجاتهن ومطالبهن ولا توفر لهن المساحة الآمنة لمناقشة المصاعب ووضع اقتراحات الحلول، كما أنّ مشاركات المرأة محدودة وشكلية في معظمها. إضافة إلى ذلك، لا يوجد توازن بين الموارد والفترات الزمنية للمشروعات المخصصة للمرأة وبين ما يوجه للأعمال الإنسانيّة.
- تُؤكد ما أوردته السيدات في المقابلات أنّ المرأة تلعب دوراً جبّاراً في الحفاظ على النسيج المجتمعي وتنقل تجاربها وتجارب المحيطات بها إلى الميدان مباشرة سواء من منزلها أو مكان عملها، فهي تشكّل حاجزاً بالغ التأثير في منع النزاعات أو التخفيف من آثارها، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد اعتراف كافِ بهذه الجهود.
- وفقا لنتائج الاستبيان، فإنّ عدم اهتمام المجتمع المدني في دير الزور بحضور مؤثر ووازن للنساء في فعاليات بناء السلام، والمسؤوليات العائلية للمرأة، يشكلان سبين حقيقيّين لعزوف النساء عن المشاركة في أنشطة المجتمع المدني بالرغم من الاهتمام العالي لدى معظم النساء المستبينات في المشاركة في هذه الأنشطة.
- لا بد من تصميم تدخلات تناسب السياق المحلي وتراعي العادات والأعراف في المنطقة وبنفس الوقت تشكّل بداية الطريق الطويلة لمشاركة فاعلة للمرأة في مختلف المجالات، وهذا يتطلب استخدام أكثر تأثيراً للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وإجراء المزيد من الأبحاث التي تحدد شكل وكيفية تدخل مؤثر للمرأة ونشرها محلياً وإعطائها الفرصة الكافية والموارد لتطبيقها.
لقراءة التقرير كاملاً:A Role to be Recognized-AR