خلفية:
شهدت الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور ( الجورة- القصور- هرابش)، منذ بداية شهر آب/أغسطس 2017 العديد من الأحداث على أكثر من صعيد، والتي تؤكد بمجملها استمرار معاناة المدنيين المحاصرين، نتيجة استمرار الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة بتاريخ 5 كانون الثاني/يناير 2015، كما يستمر التنظيم بعزل حي هرابش عن حيي الجورة والقصور.
انفلات أمني:
ازدادت حالات سرقة المنازل في الأحياء المحاصرة، حيث لوحظ بيع المسروقات في شارع الوادي القريب من حي الجورة، مع تلكؤ الأجهزة الأمنية في التحقيق في هذه الحالات.
توزيع المساعدات:
شهدت الفترة من 1 آب/أغسطس 2017 ولغاية 8 من نفس الشهر استقراراً في أسعار المواد الغذائية، وتوقف التوزيع حتى تاريخ 5 آب/أغسطس، وعاد للتوزيع بتاريخ 6و7 آب/أغسطس، وشملت دورة التوزيع الجديدة لهذه المساعدات (5 كغ سكر – 7 كغ عدس – 1 كغ ملح) ، مع استمرار توزيع الخبز المجاني عن طريق الهلال الأحمر على مدى المدة الزمنية للتقرير.
ولوحظ انتشار حشرات القوارض في الأحياء المحاصرة، وبناء على بعض الشهادات قامت مديرية الزراعة ديرالزور بتوزيع مبيدات للقوارض، عبر مجلس مدينة ديرالزور والجوامع والفرق الجوالة، وتم ايصالها عن طريق حوامة عسكرية.
النزوح من الأحياء المحاصرة:
أكدت عائلة خرجت حديثاً من الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور، أن خروجهم تم عن طريق الحوامة العسكرية، نافين دفع أي مبلغ مادي للأجهزة الأمنية، وما فعلوه هو أنهم قاموا بالتسجيل لدى مكتب قائد القوات وانتظروا دورهم فقط، مؤكدين أن جميع الحالات المرضية يتم الموافقة عليها.
القذائف:
واصل تنظيم الدولة قصف الأحياء المحاصرة بقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى حدوث اشتباكات متقطعة بين التنظيم وقوات النظام ،خلال الفترة من 1 آب/أغسطس ولغاية 8 من نفس الشهر حيث حققت القوات النظامية بعض التقدم.
واستهدف تنظيم الدولة العديد من المواقع خلال الأسبوع الأول من آب/أغسطس جاءت على الشكل التالي:
– الأربعاء 02 آب/أغسطس استهدف التنظيم ب 4 قذائف الشارع العام في حي الجورة حوالي الساعة 4 عصراً – ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 10 آخرين.
– السبت 05 آب/أغسطس استهدف التنظيم حوالي الساعة 5 عصراً حارة جامع الصحابة في شارع الوادي بالقرب من حي الجورة بـ 7 قذائف ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.
– الأحد 06 آب/أغسطس سقطت قذيفتان عند المغرب على حي القصور.
التجنيد الإجباري:
استمرت الأجهزة الأمنية السورية في ملاحقة المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، حيث لوحظ ازدياد وتيرة الملاحقات بتاريخ 1و2 آب/ أغسطس.