زمان الوصل – رصد|2015-03-03 13:41:00
تنفّذ مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين والناشطين من أبناء دير الزور، حملة بعنوان “ارفعوا الحصار عن دير الزور”، هدفها، حسب المنظمين، المدني المحاصر، الذي يجب أن لا يكون الوقود لأي حرب، أيا كانت مسبباتها وغاياتها وأطرافها.
كما يؤكد منظمو الحملة أن “ليس من أهدافها الدخول في مهاترات المواقف والتحالفات والتحزبات والسياسة والعسكرة، ليكون تحركها ذا هدف إنساني بحت، ألا وهو رفع الحصار عن دير الزور، الذي لا تبرره شريعة ولا قانون، ولا يقبله عقل سليم، ولا نهج قويم”.
ودخل حصار المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في دير الزور شهره الثاني، واستمر معه “تنظيم الدولة” في منع وصول الغذاء والدواء إلى نحو آلاف المدنيين أغلبهم من أبناء المحافظة النازحين.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم يتوانَ فيه النظام عن توفير كل المستلزمات المعيشية لقواته المتواجدة في تلك المناطق، عبر مخزونه الاستراتيجي أو مطاره العسكري، ليبقى المدني وقودا لحرب بين طرفين لم يترددا في قتله أو حصاره وتجويعه، في إشارة إلى النظام والتنظيم.
وقال الناشطون منظمو الحملة إن معاناة المدنيين في تلك المناطق تتفاقم دون أي أفق لفك الحصار.
وأكدوا أن النظام أشهر سلاح الحصار عبر إغلاق بوابة دمشق والمحافظات الأخرى إلى المدينة، وقطع طريق دمشق من خلال بوابة تدمر، مانعا من خلالها مرور الغذاء والدواء إلى مناطق دير الزور المختلفة.
وليست أحياء ومناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة” أفضل حالا، حسب الناشطين.
وطالب منظمو الحملة المذكورة الائتلاف الوطني بالوقوف أمام مسؤولياته وإصدار بيان بخصوص الحصار والتواصل مع الأمم المتحدة لمد جسر جوي لنقل المساعدات للمدنيين المحاصرين، بالإضافة إلى إيصال صوت الحملة لكافة وسائل الإعلام العربية والعالمية.
ويتقاسم السيطرة على مدينة دير الزور ومعظم ريفها كل من نظام الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تشهد جبهاتها اشتباكات متقطعة خاصة على جبهة المطار العسكري.
https://www.zamanalwsl.net/news/58613.html