وثقت منظمة العدالة من أجل الحياة في شهر آب/أغسطس 2022 مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بينهم أطفال، كما وثقت قيام تنظيم الدولة بتنفيذ هجمات في مناطق متفرقة من دير الزور.
شهد شهر آب/أغسطس مظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية والخدمية، كما رصدت المنظمة عمليات تخريب من قبل مجهولين لعدد من المدارس في ريف دير الزور الشرقي.
انتشار استخدام السلاح يوقع عدداً من الضحايا:
وثقت منظمة العدالة من أجل الحياة خلال شهر آب/أغسطس 2022 مقتل (7) أشخاص بينهم طفل وإصابة (5) بينهم طفلين نتيجة استخدام السلاح بشكل عشوائي في مناسبات محلية، فضلاً عن نزاعات استخدمت فيها الأسلحة النارية.
- إطلاق نار خلال مناسبات محلية:
في بلدة “الجرذي” في الريف الشرقي قتل طفل برصاصة أطلقت خلال مناسبة محلية، وفي التفاصيل ذكر باحث منظمة العدالة من أجل الحياة بأنه وخلال حفل زفاف أطلق عدد من المحتفلين الرصاص في الهواء إلا أن إحداها أصابت الطفل بالخطأً ما أدى إلى مقتله.
في قرية “الشنان” التابعة لناحية “ذيبان” أصيبت طفلة خلال حفل زفاف لأحد أبناء المنطقة حيث استخدم عدد من الأشخاص السلاح تعبيراً عن فرحهم.
- ضحايا في نزاعات محلية:
شهدت قرية “الصعوة” في ريف دير الزور الغربي اشتباكاً مسلّحاً بين عائلتين من القرية، حيث أفادت باحثة المنظمة في الريف الغربي بأن الاشتباك حصل بين عدد من الأقارب ما أدّى إلى إصابة شخصين على الأقل. وفي الريف الغربي وتحديداً في قرية “الحصان” قتل شخص جراء اشتباك بين عائلتين من القرية.
وثقت باحثة منظمة العدالة من أجل الحياة مقتل طفل في قرية “حوايج البو مصعة” في ريف دير الزور الغربي، وقالت الباحثة إن اشتباكاً حصل بين عدد من الأشخاص في القرية نتيجة نزاع محلي حيث استخدم أطراف النزاع السلاح الخفيف ما أدى إلى إصابة الطفل ومقتله.
بعد أيام من حادثة قرية الصعوة، قتل (3) وجرح شخص في بلدة “شحيل” في الريف الغربي، قال باحث منظمة العدالة من أجل الحياة في الريف الشرقي أن اقتتالاً محليّاً حصل في البلدة استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة، كما رجّح الباحث استخدام قذيفة صاروخية على الأقل خلال الاشتباك الأمر الذي سبّب ارتفاع عدد الضحايا. وفي بلدة “البحرة” في الريف الشرقي أيضاً عثر الأهالي على جثة شخص مقطوعة الرأس، وقال باحث المنظمة بأن الضحية هو أحد أبناء المنطقة وأفاد بأن عدداً من المصادر المحلية رجّحت أن الثأر هو الدافع وراء عملية القتل. كما قُتل شخص في قرية “غرانيج” برصاص مجهولين، ورجحت مصادر محلية لباحث منظمة العدالة من أجل الحياة وجود دوافع ثأر خلف الحادثة.
مداهمات لقوات سوريا الديمقراطية وهجمات لتنظيم الدولة:
نفذت قوات سوريا الديمقراطية عمليّة مداهمة واسعة في عدد من أحياء مركزناحية ذيبان شرقاً وعدد من قرى الريف الغربي منه “الحصان” و”الجنينة”، وفرضت طوقاً أمنيّاً ولم يعرف سبب الحملة، وقامت القوات المداهمة بمصادرة عدد من السيارات وإحراق عدد من الدراجات النارية. باحثا المنظمة في الريفين الشرقي والغربي قالا بأن ناشطين من المنطقة تداولوا بحث قوات سوريا الديمقراطية عن أشخاص يتعاملون مع المليشيات المساندة للحكومة السورية إلا أن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها. ووفق باحث المنظمة انتهت عمليات المداهمة ورُفع الطوق الامني بعد لقاء ضم قيادات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية وعدد من الوجهاء المحليين.
وفي حادثة منفصلة قال باحث منظمة العدالة من أجل الحياة بأن شخصاً على الأقل قتل في مركز ناحية “ذيبان” برصاص قوات سوريا الديمقراطية خلال مطاردته لاعتقاله، وعلى إثر هذه الحادثة هاجم عدد من الأشخاص نقطة عسكرية تابة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
أعلن[1] تنظيم الدولة مسؤوليته عن عمليات في دير الزور خلال شهر آب/أغسطس، حيث أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن قتل شخص في بلدة “البصيرة”، وفي التفاصيل قال باحث المنظمة بان الأهالي عثروا على جثة شخص بعد خطفه قبل أيام من قبل مجموعة من المسلحين الملثمين.
قتل عنصر واحد على الأقل تابع لقوت سوريا الديمقراطية في قرية “أبو حمام” خلال مداهمة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية على عدد من المعابر النهرية التي تستخدم لتهريب البضائع.
تبنّى[2] تنظيم الدولة عدداً من الهجمات على دوريات وحواجز عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، أدّت هذه الهجمات إلى مقتل عنصر على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية.
قتل موظف في ديوان العدالة الاجتماعية (المحكمة) في بلدة “الكسرة” في ريف دير الزور الغربي، وقالت باحثة المنظمة بأن العملية تمت بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين يركبون دراجة نارية ما أدى إلى قتل الموظف على الفور.
مظاهرات احتجاجية في عدد من مناطق دير الزور:
رصد باحثو منظمة العدالة من أجل الحياة خروج عدد من المظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والاقتصادية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما خرجت مظاهرات رفضاً لدعوات المصالحة مع الحكومة السورية.
في قرية “العزبة” في ريف دير الزور الغربي قطع عدد من المتظاهرين الطرق بتاريخ 2 آب/أغسطس 2022 احتجاجاً على اعتقال عدد من أبنائهم، استخدم المتظاهرون الإطارات المشتعلة واستمر قطع الطرق عدّة ساعات، وجاءت المظاهرة ردّاً على حملة مداهمات نفذتها قوات سوريا الديمقراطية. وشهدت القرية بتاريخ 14 آب/أغسطس مظاهرة رافضة للمصالحة مع الحكومة السورية، جاءت هذه المظاهرة على إثر تصاعد دعوات عدد من الحكومات لإطلاق مسار جديد يهدف إلى الحوار بين المعارضة والحكومة السورية. وفي قرية “محيميدة” في الريف الغربي أيضاً تظاهر عدد من الأشخاص احتجاجا على اعتقال ناشطين من القرية.
في قرية “جرزة البوحيمد” في الريف الغربي تظاهر عدد من أقارب أحد المعتقلين من القرية احتجاجا على اعتقاله، وتطورت التظاهرة إلى صدام مع القوات الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
واحتجاجاً على بعض قرارات الإدارة الذاتية في دير الزور، خرجت مظاهرة في قرية “الحصان” في الريف الغربي رفضاً لإقالة مسؤول في إحدى اللجان التابعة للمجلس المدني، كما تظاهر عدد من الأشخاص أمام مقر المجلس المدني التابع للإدارة الذاتية احتجاجاً على تخفيض مخصصات المحروقات والدقيق لمحافظة ديرالزور.
اعتداءات على المدارس:
تتكرر حوادث الاعتداء على المدارس في مناطق متفرقة من دير الزور، وكانت منظمة العدالة من أجل الحياة أصدرت تقريراً حول أوضاع التعليم في المحافظة وذكر المعلمون الذين التقى بهم باحثو المنظمة بأن الاعتداءات على المدارس يتكرر وطالبوا بحماية المدارس عن طريق توظيف حرّاس.
صورة من مدرسة النميصة في قرية أبو حمام – تاريخ الصورة 12 آب/أغسطس 2022
مصدر الصورة أحد العاملين في المدرسة
وفق باحثي منظمة العدالة فإن المعتدين على المدارس يقومون بتكسير النوافذ والأبواب والأثاث والخزن والألواح. وقد أفاد الباحث بأنه بتاريخ 12 آب/أغسطس تعرضت مدرسة في قرية “أبو حمام” للتخريب والسرقة من قبل مجهولين
صورة من مدرسة العويضية في قرية الكشكية – تاريخ الصورة 7 آب/أغسطس 2022
مصدر الصور أحد العاملين في المدرسة.
خدمات وقرارات وإجراءات رسمية
– أصدر المجلس التنفيذي بدير الزور التابع للإدارة الذاتية تعميم للمجالس التابعة له لإرسال أسماء وبيانات كل من يحمل صفة إعلامي لدى هذه المجالس بالسرعة القصوى، وجاء في التعميم الصادر بتاريخ 4 آب/أغسطس بأن الهدف هو “تنظيم العمل وحسن سيره”.
حدّدت هيئة الزراعة والري سعر بذار القمح، وفي قرارها رقم (2) الصادر بتاريخ 13 آب/أغسطس 2022 قالت الهيئة إن سعر البذار المعقّم هو (2300) ليرة سورية للفلاحين، و(2500) ليرة سورية للمتعاقدين مع المؤسسة العامة لإكثار البذار.
صورة عن قرار هيئة الزراعة والري – مصدر الصورة الصفحة الرسمية للإدارة الذاتية على فيسبوك
وافقت لجنة التربية والتعليم التابعة للمجلس المدني في دير الزور على إعادة هيكلة عدد من المجمّعات التربوية، صدرت الموافقة بتاريخ 16 آب/أغسطس 2022 وشملت مركز هجين التربوي ومركز الفرات التربوي ومركز السوسة التربوي.
[1] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العمليات من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد 350صفحة6
[2] أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن العمليات من خلال إعلان نشرته صحيفة النبأ الالكترونية الأسبوعية في العدد351 صفحة 5 ، كما نشر العدد 352 مسؤولية التنظيم عن عملية أخرى في الصفحة رقم 8، وأعلنت صحيفة النبأ عن مسؤولية التنظيم عن عملية في العدد 352 الصفحة 7.