هبة محمد: كلنا شركاء
شنت قوة مخابراتية مدعومة بالعساكر والجنود أمس/ الأربعاء حملة اعتقالات واسعة في مدينة دير الزور شرق البلاد، طالت عناصر من “الجيش الوطني” دون معرفة الأسباب.
وقال ناشطون من المدينة لـ “كلنا شركاء” إن انتشار أمنيا مشددا لوحظ خلال نهار أمس/ الأربعاء، من قبل عناصر الأمن والمخابرات في حيي الجورة والقصور، وسط المدينة، وقاموا باعتقال العشرات من عناصر ما يعرف بـ “الجيش الوطني” دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وتحدث المصدر، عن قيام مخابرات النظام باعتقال العديد من خطباء المساجد ومدرسي مادة التربية الدينية في المدارس، دون توجه أي تهمة تذكر، وفي ظروف غامضة.
ولفت المصدر إلى وجود ما يزيد عن ثلاثمائة ألف نسمة يعيشون داخل حيي الجورة والقصور بدير الزور، في ظروف إنسانية صعبة، تحت حكم النظام السوري، وفي ظل حصار فرضه عليهم تنظيم داعش، منذ منتصف شهر كانون الثاني/ديسمبر الماضي بهدف تضييق الخناق على هذين الحيين، الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية، حيث شدد التنظيم الحصار عليهما مع بداية شباط/فبراير الماضي، وأغلق جميع الطرق والمعابر، ما تسبب في زيادة معاناة الأهالي هناك، والذي يعتبر معظمهم نازحون من أحياء ومناطق دير الزور، القابعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
وكانت قوات النظام السوري قد قطعت الطريق الدولي بين “دمشق ودير الزور” مطلع آذار/مارس الماضي، وهو الطريق الوحيد الذي يمدّ المدينة بالمواد الغذائية، والطبية، ومواد البناء، كما منعت العائلات من الخروج إلى مناطق سيطرة التنظيم في الوقت الذي تنقل فيه المواد الغذائية ومختلف احتياجاتها عبر طائرات تحط في مطار دير الزور العسكري.
ويعاني الأهالي في الحيين المحاصرين من انقطاع مياه الشرب، إثر توقف محطات المياه عن العمل، وقلة المحروقات اللازمة لتشغيل المحطات وارتفاع سعرها، فضلا عن تلوث المياه وانعدام القدرة على تعقيمها، الأمر الذي سيسبب انتشارًا واسعا لأمراض التهاب الكبد، وحمى التيفويد، والكوليرا، إضافة إلى الأمراض الجلدية.
http://all4syria.info/Archive/213481