أدت المعارك الدائرة بين فصيلي “جبهة فتح الشام” و”جيش الإسلام”، إلى نزوح جماعي للنازحين المقيمين في مخيم أبناء الجزيرة والفرات في محافظة إدلب.
ويقع مخيم أبناء الجزيرة والفرات في قرية كفر دريان، التابعة لناحية الدانا في محافظة إدلب، ويضم 40 عائلة من ديرالزور بينهم أطفال، و13 عائلة تعيلها نساء أرامل.
وذكر مراسل مرصد العدالة من أجل الحياة في ديرالزور:”أن عناصر من “جبهة فتح الشام” قاموا بالاستيلاء على حاجز يتبع لفصيل “جيش الإسلام”، على أحد الطرق الفرعية المؤدية إلى المخيم، وشهد عملية الاستيلاء إطلاق نار كثيف بين الفصيلين.
وأوضح مراسل المرصد:”أنه وبعد الانتهاء من العملية اتجه عدد من المقيمين في المخيم إلى عناصر “جبهة فتح الشام”، الذين سيطروا على الحاجز – والذي يبعد 100 متر عن المخيم-، وأوضحوا لهم أن من في المخيم كلهم مدنيون ولا علاقة لهم بأي فصيل، فرد العناصر بالقول إن أي رصاصة تخرج من فصيل “جيش الإسلام” فإن الرد سيكون عشوائياً، فرد أهالي المخيم بمظاهرة مطالبين فيها الفصيلين بالابتعاد عن المخيم، فباشر عناصر “جبهة فتح الشام” بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم.
وأضاف المراسل:”إن هذه التهديدات أجبرت أهالي المخيم خوفاً على حياتهم إلى النزوح، نتيجة عدم استجابة الفصيلين لنداءاتهم بالابتعاد عن المخيم، والبعض متواجد الآن في البساتين القريبة من المخيم.