مئات من المعتقلين في سجون التنظيم تحولوا إلى مفقودين بعد انتهاء المعارك العسكريّة وسيطرة القوات الحكوميّة على مناطق جنوب نهر الفرات وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على شماله.
لم تسفر جميع محاولات أهالي المفقودين في معرفة مصير أبنائهم ولم تتعامل القوات المسيطرة بجدية مع هذا الملف.
في حديثه لمنظّمة العدالة من أجل الحياة حول اعتقال أحد أقاربه قال أبو يوسف:”بتاريخ 8 آب/أغسطس 2015 خرج عدنان محمد صالح العبدالله وهو من مدينة الميادين من مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينة ديرالزور والتي كانت محاصرة في ذلك الوقت من قبل تنظيم الدولة، وقبل وصوله إلى مدخل المدينة الجنوبي الواقع على طريق دمشق اعتقل من قبل حاجز تابع للتنظيم”. يُكمل أبو يوسف:”بعد 8 أشهر من الاعتقال علمنا بأنّه كان لايزال على قيد الحياة وذلك عن طريق معتقل أفرج عنه، وعلمنا أنّه كان معتقلاً في مركز اعتقال في بلدة موحسن شرقي ديرالزور،أنكر مكتب والي ديرالزور ومكتب العلاقات العامة في التنظيم وجود هذا الإسم في سجونه ولم نتمكن من التواصل مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية أو الحكومة السورية للتأكد من مصيره”.
نصت القاعدة رقم 117 من دراسة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر حول القانوني الإنساني الدولي العرفي:”يتخذ كل طرف في النزاع الإجراءات المُستطاعة للإفادة عن الأشخاص الذين يبلغ عن فقدهم نتيجة لنزاع مسلح، ويزود أفراد عائلاتهم بأيّة معلومات لديه عن مصيرهم”.
ُتوصي منظّمة العدالة من أجل الحياة الحكومة السوريّة وقوات سوريا الديمقراطية بضرورة العمل على إنشاء مكاتب خاصة للتبليغ عن المفقودين وخاصة هؤلاء الذين كانوا معتقلين في سجون تنظيم الدولة ولم تظهر أي معلومات حول مصيرهم حتى الآن والبحث عن كافة المفقودين وتسهيل عمليات البحث.
لقراءة التقرير كاملاً بصيغة PDF: المصير المجهول