قالت منظمة العدالة من أجل الحياة في تقرير بعنوان “أطفال ديرالزور في ظل الحرب” إن 597 طفلاً قتلوا في مناطق مختلفة من محافظة ديرالزور في الفترة الواقعة بين 1 كانون الثاني/يناير 2016 و30 حزيران/يونيو 2018 نتيجة القصف الجوي والمدفعي والإعدامات وانفجار الألغام والسيارات المفخخة إضافة إلى نقص الرعاية الصحية، وأصيب عشرات الأطفال بالأمراض في مخيمات النزوح نتيجة نقص الرعاية وقلة الغذاء والحر الشديد توفي عدد منهم.
وثقت المنظمة في تقريرها مقتل 385 طفل في محافظة ديرالزور نتيجة القصف الجوي من قبل القوات الحكومية وحلفائها وقوات التحالف الدولي والقوات العراقية ومقتل 37 طفل بانفجار ألغام و8 أطفال بسبب نقص الرعاية الصحية خلال الفترة المذكورة.
شمل التقرير شهادات حول اعتقال وتعذيب الأطفال وتجنيدهم في صفوف المجموعات المسلحة وحرمانهم من التعليم ونقص الرعاية الصحية والتغير في سلوكهم نتيجة الحرب.
تحدث 19 شاهداً التقت بهم منظمة العدالة من أجل الحياة عن آثار الحرب على الأطفال منذ بداية الحرب في المحافظة.
واجه فريق المنظمة مجموعة من التحديات أبرزها رفض العديد من الأشخاص الإدلاء بشهاداتهم لأسباب أمنية.
طالبت منظمة العدالة كافة أطراف النزاع في سوريا باحترام حقوق الطفل واحترام قواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والأخذ بكافة الاحتياطات المُستطاعة لحماية الأطفال من آثار النزاع.
كما طالبت المجتمع الدولي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لضمان محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.