أعدم تنظيم الدولة ثلاثة عشر شخصاً في قريتي جديد بكارة ودحلة في ريف ديرالزور الشرقي في الفترة بين 12 و 14 من شهر كانون الأول ديسمبر الجاري بتهمة التخابر مع حركة أحرار الشام.
تتبع القريتان لناحية خشام التي تقع على بعد 15 كم شرق ديرالزور ويصل تعداد سكان القريتين حوالي 25000 نسمة وينمتي سكانهما لعشيرة البكارة.
استهدف التنظيم هاتين القريتين منذ سيطرته على ديرالزور وخصهما بمعاملة اتسمت بالوحشية مستخدماً العنف المفرط تجاه أبناء القريتين واعتقل 50 شخص مازال مصيرهم مجهولاً حتى الآن. نوجز هنا في المرصد أسباب هذه الإعدامات وخلفياتها.
1-شكلت القريتان معقلاً لعناصر الفصائل المسلحة منذ بداية الحراك المسلح ومنطقة آمنة لهم يلجؤون إليها من مختلف ريف دير الزور
2-واجهت القريتان تنظيم الدولة قبل سيطرته على المحافظة حيث خاضتا معارك ضارية كان أبرزها في شهر حزيران 2014 والتي منعت التنظيم من التقدم لأكثر من 25 يوم وراح ضحيتها قرابة 100 شخص من أبناء القريتين.
3-لا يتجاوز عدد المنتسبين لتنظيم الدولة اليوم من كلا القريتين 10 أشخاص.
إن ما يروج له التنظيم من تهم لأبناء محافظة دير الزور كالردة والزنا والشذوذ الجنسي والاتجار بالمخدرات هي تهم باطلة لأنها لم تستند على أدلة وتحقيقات، إنما تأتي في سياق تخلص التنظيم من كل نشطاء الثورة السورية الرافضين لممارساته وكل ما يروِّج له.