يُعتبرالثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة يوماًة بارزاً في تاريخ الإنسانية حيث شكّل انطلاقة وعي المرأة بحقوقها الأساسيّة وهو يومٌ للكفاح من أجل تحقيق المكاسب واحترام كيانها وحقوقها في المساواة والمشاركة في جميع مناحي الحياة العامة.
وهذا اليوم بالنسبة للمرأة السوريّة عموماً، والمرأة الفراتيّة خصوصاً، يعني الكثير، ففي غمرة الأحداث التي تعيشها البلاد منذ خمس سنوات من حرب فُرضت على الشعب السوري لأنه فجّر في هذا الشهر المجيد ثورة الحرية والكرامة ضد أعتى نظام مستبد وفاسد، مافتئ هذا النظام يستخدم كافة أدوات القتل بلا تمييز بين أبناء الشعب مدمراً بلده بوحشية قلّ نظيرها، وكان للمرأة في محافظة دير الزور النصيب الأكبر من حجم الفجيعة، شهيدات ومعتقلات، أمّهات وشقيقات وبنات شهداء ومعتقلات ومعتقلين، سواء في مناطق النظام أو في مناطق تنظيم الدولة إذ تعاني النساء من انتهاكات التضييق ومصادرة المنازل والتهجير والرجم والإعدام، وهنّ من كنّ في بداية الثورة جنباً إلى جنب مع رجالها وشبابها، تصدح حناجرهنّ بهتافات الحريّة.
ويسطّر تاريخ البشريّة نضالات كبيرة لنساء العالم من أجل العدالة والكرامة والمساواة والسلم والتنمية، كانت نساء الفرات من بين رائداتها. وإذ يشارك مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور نساء سوريّة احتفالاتهنّ باليوم العالمـي للمرأة فإنّه يؤكّد دعمه لصمود النساء اللائي يعانين ويلات الحروب والسجون والحصار والتجويع وانتهاكات حقوق الإنسان في كلّ مكان وزمان.