حملة وجع الفرات هي حملة مناصرة سلطت الضوء على جانب من مأساة مدنيي محافظتي ديرالزور والرقة، وهي حملة ضمن حملات المناصرة التي يركز فيها مرصد العدالة من أجل الحياة على قضايا انتهاكات حقوق إلإنسان بحق المدنيين.
اشترك في هذه الحملة مرصد العدالة ومنظمة صوت وصورة، حيث بدأ تداول الأفكار بخصوص الحملة في نهاية تشرين الأول/اكتوبر 2016.
وبدأ التحضير في بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2016، حيث وضع الهدف والجمهور المستهدف ونشاطات الحملة والجدول الزمني الخاص بها.
وتم الانتهاء من التحضيرات في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016، وكان من المقرر إطلاقها في بداية 2017، إلا أن انشغال وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، بمأساة حلب اضطر القائمون على الحملة لتأجيل إطلاقها، وذلك حرصاً منهم على اختيار الوقت المناسب لإطلاقها حيث تقرر البدء بها بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير 2017 لتنتهي ب 20 كانون الثاني/يناير 2017.
تضمنت الحملة 6 أفلام قصيرة و14 صورة مع اقتباسات، ركزت جميعها على مسألة النزوح وأسبابه ومعاناة النازحين على طرق النزوح، والخدمات التي يتلقونها في مناطق النزوح، وسلطت الضوء على أسباب نزوح المدنيين من ديرالزور و الرقة، وكان عماد هذا العمل احصائيات ونتائج من دراسات وشهادات حية وقصص من النازحين، وعمل كل من مرصد العدالة وصوت وصورة على جمعها.
كما تضمنت الحملة ثلاث احصائيات هي:
– ضحايا مدنيي ديرالزور نتيجة قصف الطائرات الحكومية وحلفائها، وطائرات التحالف الدولي المناهض للإرهاب.
– ضحايا إعدامات تنظيم الدولة في ديرالزور.
– ضحايا قصف تنظيم الدولة على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في مدينة ديرالزور.
إضافة إلى 6 صور تضمنت احصائيات عن الصحة والتعليم والأحوال المعيشية للنازحين.
تم إرسال الأبحاث والتقارير التي اعتمدت عليها الحملة إلى القائمة البريدية الخاصة بالمرصد، والتي تضم 1100 منظمة وهيئة وشخص سوريين وغير سوريين.
كما تم التواصل مع عدد من النشطاء بشكل فردي في الشمال السوري، وفي مناطق الإدارة الذاتية ووضعهم بصورة أحوال النازحين في المناطق، بناءً على نتائج الدراسات والاحصائيات التي تضمنتها الحملة.
وفي هذا الإطار.. شارك العديد من المكاتب الإعلامية في الشمال السوري في نشر الحملة، الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في نقل الصورة، إلى الجهات المعنية في مناطق نزوح مدنيي ديرالزور والرقة.
وقد ظهر القائمون على الحملة على عدد من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، وكانت على الشكل التالي: المرئي 7 مرات والمكتوبة 16 مرة والمسموع 4 مرات، فيما لقي الهاشتاغ المعتمد
#وجع_الفرات صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
يتوجه مرصد العدالة بالشكر للمنظمات والأفراد ووسائل الإعلام الذين ساهموا في نشر حملة وجع الفرات ومتابعتها.
واجهت الحملة العديد من الانتقادات والاعتراضات، التي يرحب بها مرصد العدالة ويرى بها ضرورة لتقييم أي عمل وإظهار ثغراته ونقاط ضعفه للعمل لتلافيها مستقبلا.
يستمر، وسيستمر مرصد العدالة بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الواقعة على المدنيين من جميع أطراف الصراع في سورية، وفق آليات ومرجعيات واضحة ومحددة وخطط سنوية يعدها المرصد، هادفاً إلى محاسبة المجرمين وانصاف المظلومين وتحقيق العدالة.
مرصد العدالة من اجل الحياة في ديرالزور
21/1/2017